مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/01/2004, 11:17 AM
المناصر المناصر غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 22/04/2003
مشاركات: 210
د.الأهدل: الإيمان هو الأساس (57) عموم الرسالة..

دورس في الإيمان (57)

ما يترتب على الإيمان بعموم رسالته صلى الله عليه وسلم

ويترتب على الإيمان بعموم رسالته صلى الله عليه وسلم وجوب تبليغها إلى أهل الأرض كلهم، ما أمكن ذلك، بكل السبل المتاحة، في جميع العصور.

وهذا ما فعله صلى الله عليه وسلم، فقد دعا أهل الأرض كلهم: عربهم وعجمهم، يهوديهم ونصرا نيهم، ووثنيهم، من استطاع الوصول إليه بلغه بنفسه، ومن لم يستطع الوصول إليه بلغه عن طرق رسله ورسائله، واستعمل الوسائل الممكنة في عصره، اتصل بمن لقيه مباشرة ودعاه.

وذهب إلى أماكن تجمع الناس في الأسواق ومناسك الحج، وذهب إلى بعض القرى – كالطائف - وصعد على جبل أبي قبيس ودعا الناس ليجتمعوا حوله حتى يسمعوا ما يقول.

وحمل راية الجهاد في سبيل الله لتأديب الطغاة الذين وقفوا ضد الدعوة، فغزا الغزوات، وبعث البعوث، واستمر على ذلك حتى لقي ربه بأبي هو وأمي.

وآمن به بعض أهل الكتاب، في حياته وبعد مماته، كما آمنت به أمم الأرض بعد موته، وذلك كله مبسوط في كتب السنة والسيرة والتاريخ..

وبعث بعض أصحابه ليدعوا الناس بأنفسهم ويبلغوهم رسالة الله، وبعث بعضهم برسائله التي كتبها إلى الملوك والزعماء وختمها، كزعماء فارس والروم.

ونهض بمهمة تبليغ العالم هذا الدين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام، بقيادة خلفائه الراشدين الذين تربوا على يديه وجاهدوا تحت رايته.

وهذا كله يدل على وجوب قيام الأمة الإسلامية في كل عصر بتبليغ هذا الدين الذي يجب على كل أحد اتباعه، وكيف يتبعه من لم يبلغه؟!

ومن ذا الذي يجب عليه تبليغ هذا الدين غير أهله المؤمنين به؟

وبالبلاغ المبين ينتشر هذا الدين، وإذا كثر أتباعه في العالم عم الصلاح وقل الفساد..

وهذا يوجب – كذلك – على هذه الأمة أن تكون قدوة حسنة، تحقق في حياتها تطبيق شريعة الله التي لا يؤمن بها غيرها، حتى يظهر في سلوكها الصلاح للناس، فيروا في حياتهم الإسلامية حقائق الإسلام وثمرات تطبيقه.

وإذا لم يتحقق الصلاح في الأمة الإسلامية التي تزعم بأنها تؤمن بهذا الرسول وتقول لهم: إنه أرسل إلى الناس كافة فكيف يرجى من الأمم الأخرى أن تهتدي بهداه وتحقق به الصلاح في الأرض بدون قدوة حسنة تحمل المبدأ وتطبقه؟

والخلاصة:
أن عموم رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد دل عليها القرآن والسنة، وبشر به الرسل قبله وذكرت رسالته الكتب الإلهية السابقة، وأهل الكتاب يعرفون ذلك، وقد آمن به من هداه الله منهم قديماً وحديثاً، ومن أنكر منهم رسالته أو عمومها، فهو مكابر جاحد..

كما قال الله تعالى عنهم: (([COLOR= green] يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُم [/COLOR] )) [البقرة: 146].

ولا يوجد رسول غير رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه الله إلى الأمم كلها إلى يوم القيامة..

كما لا يوجد كتاب سماوي محفوظ النص والمعنى يتضمن منهجاً كاملاً شاملاً يصلح لجميع الناس إلى يوم القيامة..

إلا هذا القرآن الذي هو حجة الله على عباده، فرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم عامة لكل الناس، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين..

موقع الروضة الإسلامي
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
اضافة رد مع اقتباس