مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 14/01/2004, 06:24 PM
صالح ابراهيم الطريقي صالح ابراهيم الطريقي غير متواجد حالياً
كاتب رياضي
تاريخ التسجيل: 09/08/2002
مشاركات: 240
الهلال .. الفتنة والجهل

يرى البعض أن ما يحدث في الهلال الآن أمر يثير الدهشة ، مما دفعهم إلى وصفها (فتنة) ، وثمة من قذف موقظها ، دون أن يتفق البعض من أيقظها ، وبما أن تاريخنا أسود مع الحوار منذ زمن بعيد ، أصبح أي اختلاف لدينا يرعبنا ، ونرفض الاختلاف ، لأنه يصل بنا للقطيعة ، مع أن هذا الرفض ضد طبيعتنا كبشر ، فالاختلاف سنة الحياة .
بل إننا كعرب حين استنسخنا الانتخابات ، ظللنا نخاف من (الفتنة) ، فجاء التصويت بنسبة (99.99%) ليؤكد أننا لا نختلف أبدا وأن هناك مجنونا في مشفى المجانين وحده صوت ضد خيار الأمة ؛ ولكن لماذا يصل بنا الاختلاف بالرأي حد القطيعة .. أو ما الذي يجعلنا لا نجيد فن الحوار ؟
بإجابة مختصرة .. لأننا لم نتعلم منذ الصغر على الحوار ، فلا البيت سمح للطفل الذي كٌنّاه أن يعبر عن نفسه ، ولا هي المدرسة منحت الطالب فرصة أن يتحدث لتعرف ما رأيه بما لقنته ، ولا هو تعلم أن يناقش ويستمع وينصت للرأي الآخر .
ثمة أمر آخر وهو تقديسنا للأشخاص ، ولأنفسنا قبل الأشخاص ، فنحن إلى الآن مازلنا نحتكم إلى قلوبنا ومشاعرنا ، فحين نكره لا يمكن لنا أن نقف في صف من نكرهه وإن كان معه الحق ، مع أننا نردد كثيرا (الحق أحق أن يتبع) ، وبالحب تٌعمى أبصارنا عن الحق ، وبهذه الطريقة أصبح أي اختلاف يدخل تحت منظومة (الفتنة) ، لهذا نعجل بتكميم الأفواه خوفا من هذه (الفتنة) .
وبهذه الطريقة ، فقد العقل مقدرته على تحليل الأمور ، وفهمها ثم معرفة من هو المخطئ ليصحح ، ومن هو المظلوم لننتصر له .
وهكذا مضت قضية الديون بالهلال مليئة بالفتن والجهل ، ولا أحد يود طرح الأسئلة المهمة ليصل إلى حل ، كل فئة تردد بعشق (وما أنا بالمصدق فيك قولا) ، وبين الحب والجهل تنبت الفتن ويغيب العقل ، وينتظر الجميع (السلطة الأبوية) لتقول : (تصالحوا حنا أخوان) ، فيغيب العدل بسبب الخوف من الفتن ، وتظل الأسئلة معلقة بلا إجابات واضحة .
وبعيدا عن الفتن ، لنعيد طرح الأسئلة علها تدلنا على الحق ، هذا الحق الذي وحده يقتل الفتن إن تم تحييد مشاعرنا .
ما الذي قدمه الرئيس الأسبق والأمين من أثبات حول إسقاط الدين سوى شهادتهم ؟
والخطاب الذي قدمه المصيبيح ، والذي أكد صحته الرئيس الأسبق الأمير بندر بن محمد ، ماذا يقول ؟
يقول الخطاب الصادر من رئيس النادي لأمين عام النادي بعد التحية .
(فأشير إلى الخطاب الذي تقدم به المشرف على قطاع الناشئين والشباب الأخ فهد بن محمد المصيبيح حول مصاريف فريق الشباب لعام 1418 ، 1419 ، 1420هـ ، والبالغة 1098355 ريال .
وحيث لم يتيسر للنادي سدادها لزيادة الالتزامات للفريق الأول والألعاب المختلفة خلال السنوات الماضية .
فاعتمدوا إنزالها من الالتزامات القائمة على النادي حاليا) .
هل الخطاب الموجه للأمين يطالب بتقديم مستندات .. وهل كان موجها للمصيبيح ليتم صياغته احتراما لتاريخ المصيبيح ، وقبل هذا هل طلب تقديم مستندات يجرح مشاعر أحد ؟
ولماذا وضع رقما محددا وواضحا بسنوات محددة ؟
بعيدا عن الخطاب ، من كان يصرف على الفريق ، وهل حقا دفع النادي مصاريف تكلفة 1417هـ لفهد المصيبيح ؟
ثم كيف تم تثبت الدين من الإدارة الجديدة ؟
ثمة قضية أخرى تدار بالخفاء وبالمحاكم بين مدير الفريق السابق (سلطان بن نصيب) و لاعب الهلال (سامي الجابر) ، ما حكايتها .. وهل لو عرفنا حكايتها سينكشف الحق وتموت الفتنة؟