مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/03/2009, 11:14 AM
دكتور زيزو دكتور زيزو غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/09/2005
مشاركات: 2,282
طــارتـ الـ (22) بقـلمـ (عـادل التـويجـري)

طارت الـ (22)!!

عادل التويجري


حضر المنطق (الفني)، وخسر النصر كالعادة، وفاز الشباب الأقدر والأفضل والأجهز. قلتها ذات يوم، النصر ليس من الكبار (فنياً)، لا تاريخياً وجماهيريا، فغضب علي القوم. الكبار (فنياً) لا يقتضي إطلاقاً أن يكون غيرهم (صغاراً)، ولم أكن أريد الانتقاص، وما كان لي ذلك، لا مع النصر ولا غيره، لكنها قناعة وطرح كباقي الأطروحات. وجاء الكأس الأخير ليثبت صحة ما طرحته، حتى حينما غضب (صديقي) الأهلاوي، وأسال حبر (فكره) قبل قلمه، لإثبات العكس. أن تكون كبيرا فنياً، عليك أن تنافس على الدوري، وتحصل عليه، أو تزاحم عليه على الأقل. والنصر، والأهلي، وبقية الأندية، لا يتمتعون بهذه القدرة خلال العقد الماضي في حالة النصر، وخلال عقود في حالة الأهلي، وتبقى القضية وجهة نظر شخصية، لها وعليها، كما هو حال الطرح الصحافي بإجماله. الكبير فنياً حالياً، الهلال، ثم الاتحاد، ثم الشباب.
يحسب حقيقة للنصر، إدراكه لقوة خصمه في الميدان، من خلال إغلاقه وتمترسه في ملعبه طيلة 120 دقيقة أو أكثر، ومنعه لأي هجمة شبابية. أرادها النصراويون كما العام الماضي، حينما غاب عن الهلال نجومه المؤثرون نتيجة (تخبط) الجدول، وضغط المباريات. يوم أن حشر الهلال حشراً في أيام معدودات، وكان لزاماً عليه أن يضحي! وكان قريباً من ملامسة الذهب، لولا الحكم إياه الذي أهدى ريان بلال ضربة جزاء ولا في الخيال. الشباب، المتعب، والمنهك، لم يستطع النصر أن ينل منه، حتى وهو ينتقل من الدوحة، إلى الرياض، ومن ثم العودة اليوم لغمار آسيا أمام بيروزي الإيراني. لم أر النصر يتجرأ فعلياً ويخاطر بالهجوم أمام الكبار (فنياً)، ولم أره منذ زمن بهذه الطريقة، لأن النتيجة ستكون هزة قد تكون كوارثية.
طال غياب حسن ربيع، الذي جاء بطائرة خاصة عله يسعف النصر، أقول طال غيابه عن المهمة الأساسية له، وبات بحاجة إلى من يسعفه ويدله على طريق الشباك. تحدى قبل النزال، وأرعد وصرح بأنه زائر لشباك الليث لا محالة، لكن النتيجة كانت (راسب). لم يكن إلتون حاضراً، حتى وهو يلبس (الأحمر) يميناً، والأخضر(شمالاً) في تقليعة غريبة! كباقي الأندية الأضعف (فنياً) إجمالاً، والتي تصارع من أجل ألا يلج مرمها أي هدف، تقوقع النصر في ملعبه، عل كرة ثابتة من هنا تنقذه وتجلب له بطولة ترفع قائمته الحقيقية لـ (22) بطولة رسمية، أو خطأ من هناك يحدثه المنافس يفك النحس البطولاتي إلا من بطولة يتيمة خلال أكثر من عقد، لكن ذلك في كرة اليوم نادر الحدوث، خصوصاً أمام الكبار(فنيا).
أما الشباب، فكان ينتظر النتيجة فقط. لم يقدم المطلوب منه، ولم يستغل هو الآخر ذاك (الرهاب) النصراوي من تعدي الخطوط الخلفية، فسار الليث بالمباراة إلى حيثما يتمناها النصراويون، ضربات الجزاء، لا الحظ بالإطلاق! حضر الشباب (فنيا) بنجومه الذين تتمناهم كل الأندية، وغاب النصر (كالعادة)، لأنه لو سرح جل لاعبيه لما تهافتت عليهم عقود (الكبار) فنياً!
على العموم، نصر هذا العام ليس كنصر الأعوام السابقة، لكنه ما زال بحاجة إلى الكثير والكثير. أولها تحديد الألويات. ماذا يريد النصر والنصراويون؟ هل يريدون ذهباً، أم تجديداً، أم بناءً، أم تأصيلاً لتاريخهم وبطولاتهم، أم منافسة في أرقامهم مع الزعيم وغيره في مرات الفوز، أم العودة للدوري الذي ابتعدوا عنه لـ 15 عاماً، أم عوامل جذب تجعل من النجوم الحقيقيين (يحلمون) بارتداء شعار النصر، أم صراعا ً مع كل من يدلي برأيه؟!
النصر حالياً، وللأمانة، لديه العوامل المساعدة، فكر جديد ووثاب يقوده الأمير فيصل بن تركي، وأموال (الاتصالات)، وجماهير تحترق فعلياً لعودة النصر! جماهير ذاقت المر والعلقم من أجل عودة النصر! ألف مليون مبروك للشباب، وحظا أوفر للنصر. ويبقى السؤال، متى يعود النصر ويزيد بطولاته لـ (22) بطولة رسمية!

نوافذ
ـ على الهلالين جميعاً أن يتجاوزوا أزمة كوزمين، إن أرادوا الاستمرار زعماء.
ـ حديث عبد الرحمن الدهام في القناة الرياضية (كارثة)!! يا جماعة الرجل يقول الاتحاد السعودي ليس فيه ما يثبت سجل بطولات الأندية!!
ـ يظل النصر كبيراً بتاريخه وجماهيره ونجومه الخوالي.
كاتب رياضي


منــقـــــــول ...
اضافة رد مع اقتباس