قام الدفاع المدني بمنطقة الرياض عصر أمس وبتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بإجراء تجربة فرضية كبيرة في أسواق الفيصلية بالرياض استخدم فيها الآليات المتطورة التي تم تأمينها حديثا بالإضافة الى مشاركة الطيران العمودي والجهات الأخرى المساندة مثل وزارة الصحة والهلال الأحمر وشركة الكهرباء والدوريات الأمنية.. صرح بذلك مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد بن عبدالله التويجري وقال: تحقيقا للأهداف التنظيمية والأطر الإدارية.. وتأكيدا للتوجيهات والتوجهات الهادفة للرقي بمستوى الأداء الميداني لجهاز الدفاع المدني كتنظيم يعني بحياة الإنسان وحماية ممتلكاته بإذن الله يقوم الدفاع المدني باجراء العديد من التجارب الفرضية والحوادث الوهمية في مواقع مختلفة وبأساليب مختلفة أيضا كل ذلك يهدف الى تحقيق كفاءة عالية وأداء مميز للأعمال الميدانية والوقوف على السلبيات التي تظهر من خلال هذه التجارب واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجتها.
وقال: تأتي هذه التجربة الفرضية ميدانية وتجربة عملية تحظى بتقييم دقيق للقوى البشرية وقدراتها الميدانية والتخطيطية ولتقييم للمعدات والآليات المستخدمة للتجربة وتقييم خاص للطيران العمودي. ومدى قدرة فرق الاطفاء والإنقاذ والإسعاف على أداء مهامها ويقوم بعمليات التقييم لجنة فنية خاصة لأعمال التقييم والمتابعة.
هذا وقد وجه اللواء التويجري شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض اللذين يتابعان باهتمام أعمال هذا الجهاز ويقدمان الدعم اللامحدود لكل ما من شأنه الرقي بمستواه.. كما تقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على دعمه الكبير والمتواصل لهذا الجهاز ومتابعته الشخصية لهذه التجربة.. كما قدم اللواء التويجري إعتذاره الشديد للأخوة المواطنين لما قد تسببه اجراء هذه التجارب من إزعاج.. كما شكر في نهاية تصريحه الجهات المشاركة والقائمين على أسواق الفيصلية على مشاركتهم الإيجابية والفعالة في هذه التجربة.
ومن جهة أخرى صرح العميد مسفر بن مزيد الجعيد مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض بأنه في تمام الساعة الخامسة مساء تلقى جهاز العمليات بلاغا عن وقوع حادث حريق في المبنى وبعد تحريك الفرق للموقع.. وصلت أول فرقة في تمام الساعة الخامسة وخمس دقائق..ثم توالى بعد ذلك وصول الفرق والضباط المشاركين في هذا الحادث.
وقد كانت الآليات المشاركة:
عدد 2طائرة إنقاذ، عدد 4 فرق إطفاء، عدد 4 فرق إنقاذ بالإضافة لفرق السنوركل والسلالم والاسعاف وكذلك الوسادة الهوائية لإنزال المحتجزين بالإضافة الى وايتات الإسناد ومجموعة من الدراجات النارية.
وقال إن الهدف من تلك التجارب اختبار قدرات رجال الدفاع المدني لمعالجة الحالات المماثلة والتأكد من الاستعداد التام لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة.
وكذلك تعريف العاملين في المنشآت على طريقة التصرف الصحيح عند وقوع حادث لا قدر الله.
والدفاع المدني يقوم تجاه ذلك بعمل تقييم واختبار لمدى جاهزية الدفاع المدني لمثل هذه الحالات.
هذا ومن جهة أخرى التقت الجزيرة بمدير عام مركز أسواق الخزامى والفيصلية لو آرموسترنج: الذي أوضح بأن هذه التجربة كانت عظيمة بمشاركتنا في الإخلاء مع الدفاع المدني وقال: إن تعمل مثل هذه العملية في مجمع تجاري كبير وتخلي المجمع في خلال 5.3 دقائق شيء عظيم وقد تمت العملية بكل سهولة ويسر.. وعن تجاوب منسوبي الدفاع المدني والجهات الأمنية في هذه التجربة الفرضية قال نحن نعلم بهذه العملية وكان الشيء الوحيد الذي نخشاه هو من مرتادي السوق وخوفهم أو وقوع حوادث ووقع هذه العملية عليهم ولكن وجدنا تجاوباً وتعاوناً كبيراً من الجميع.. وعن وسائل السلامة في مركز الفيصلية قال تتوفر في هذا المركز أفضل وسائل السلامة سواء للمجمع أو لمرتاديه على أعلى المستويات العالمية وتوجد جميع وسائل السلامة من الطفايات والخراطيم ونوافير الرش المائي المعلقة في الأسقف وأجهزة الإنذار المبكر وكاشفات الدخان بالإضافة الى أن هناك عملاً يومياً للكشف والتأكد من أجهزة السلامة العاملة في المركز بجميع أنظمتها وما حدث اليوم هو تأكيد لسلامة أجهزتنا وجاهزية العاملين بالمركز للتعامل مع أي حدث.. هذا كما التقت الجزيرة بالأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيرية مساعد بن عبدالله السعيد وقال نسجل الشكر الكبير لرجال الدفاع المدني على تجاوبهم في عملية التجربة الفرضية التي تمت بمركز الفيصلية والتي كانت قياسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث تم إخلاء مرتادي المركز الذي بلغ عددهم (3826) متسوقاً خلال 5.3 دقائق ونصف حيث يعتبر هذا الرقم قياسيا لمثل هذه العملية وقد كان إجراء هذه العملية الفرضية بموافقة من سمو سيدي وزير الداخلية حفظه الله وتوجه سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لعمل هذه التجربة في مركز الفيصلية لكونها تمثل واجهة حضارية للمشاريع الاقتصادية العالمية بالمملكة ولكثافة مرتاديها وذلك للتأكد من جاهزية العاملين بهذا المركز الى جانب رجال الدفاع المدني والجهات الأمنية ذات العلاقة للتعامل مع مثل هذه العمليات والمحافظة على أرواح الناس والممتلكات وهنا أسجل شكري وتقديري لرجال الدفاع المدني والجهات الأمنية والعاملين بمركز الفيصلية على هذا النجاح السريع في التعامل مع هذه العملية بكل يسر وسهولة ودون أي إصابات وتفهم المجتمع لمثل هذه العملية الذي ساعدنا كثيرا في هذا النجاح.. ومن جهة أخرى تحدث مدير أسواق الفيصلية الأستاذ عبدالله المهنا قائلا: إن عملية الحريق الوهمية التي تم عملها في مركز الفيصلية أثبتت قدرة المركز على التعامل مع مثل هذه العمليات من حيث التجهيز وقدرة العاملين بالأمن والسلامة والتعاون الممتاز مع رجال الدفاع المدني والجهات الأمنية ذات العلاقة في سرعة التعامل مع الحدث والتنسيق الكامل ولقد حققت هذه التجربة نجاحا باهراً في الاخلاء حيث استغرقت العملية كاملة (نصف ساعة) والحمد لله على ذلك..
هذا وقد قامت (الجزيرة) بمتابعة عملية التجربة الفرضية واستخلصت التالي : سرعة تجاوب الجهات الأمنية ذات العلاقة بجميع فئاتها والتنسيق التام الذي أدى الى نجاح تام لهذه العملية سواء من الإخلاء أو الإطفاء أو الإسعاف أو نقل المصابين .
تفهم مرتادي أسواق مركز الفيصلية وسلاسة إنسياب حركتهم أثناء الخروج من المركز.
هذا وقد قام بقيادة هذه العملية ميدانيا مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري ومدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض العميد مسفر الجعيد والعديد من كبار ضباط الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة.