مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 09/06/2001, 11:38 PM
shaheen shaheen غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 20/08/2000
مشاركات: 776
ياليتني كنـــت ُ نصـــــراوياً.....

بسم الله الرحمن الرحيم ...

مساء الخير للجميع....

ياليتني كنت نصراويا ... ياليتني لم أعرف الهلال ولم أشجعه ....ياليتني شجعت الشباب أو الوحده .... ياليتني لم أتعلق بعشقي سنين طويلة ....ياليت اقاربي كانوا في جده حتى ربما أشجع الأتحاد او الربيع .... آآآآآآآه .... كم أنا حزين ... بدأت لأبتدائية وتعرفت على الهلال منها ومن خلالها .... تعرفت على أصدقاء يشاركوني نفس الميول ففرحت .. أحسستُ حينها أنني لستُ وحيداً .... ماأجمل أن تجد من يعينك ويكون معك .... كان هناك قلة من النصراويين ولكنهم لم يشكلوا علينا خطراً..... كنا في موقع قوة .... كانت معرفتي الهلال من خلال أقاربي .... شجعته في صغري وأن لم اشاهد له مباراة ولا حتى لقطة عابرة .....ربما لو سُئلت عن لاعبيه أو أين مقره لفغرت فاهي حيرانا ..... الوحيد الذي عرفته عن الهلال غير حب من حولي له هو شعاره ....الأزرق ..... نعم كنا في مرحلة الطفولة في المدرسة الإبتدائية نبتهج بدرس التربية الرياضية لكي نستعرض بلوننا الأزرق أمام غير الهلالين ....يحسُ أحدنا بشيئ يثقل كاهله ..... شعار كبير على صدورنا .....نتبارى بقوة فيما بيننا ...... حين شعر مدرسنا بذلك قسمنا قسمين أو فريقين نلعب مباراة فيما بيننا ..... نحن بشعارنا الأزرق وهم بشعارهم ..... يالله كم كانت ممتعه .... كنا نقاتل ونلعب بكل ما أوتينا من قوة لكي لا يغلبونا ..... كان معهم لاعبا يفوقنا سنا لأنه لم ينجح منذ زمن وما زال في فصله ..... كان مخيفا لنا .... عندما يهجم علينا نصبح تحته كأقزام وهو عملاقٌ بيننا ..... أتذكر أنه ذات مرة مر بنا وقال لنا هازئاً :- سنريكم غدا ً ..... التفتنا الى بعضنا متعجبين!!! ومنا من هو خائفٌ فعلا ً منه .... تعاهدنا بعد جلسة على اللعب لشعارنا ولهلالنا الفريق الذي نحب ولعبنا بشعاره ولابد من الفوز عليه هذه المرة مهما كان الثمن ...... لعبنا بقوة تلك المباراة نقف أمام هذا العملاق وربما وطئت قدماه أحدنا ولكننا لم نتزحزح عن مرمانا ولم نتح الفرصة له ولغيره للتسجيل ....وفي أخر الوقت أستطعنا ان نرسل كرة قوية الى مرماه بعد أن خرج حارس فريقهم لمساعدة زملائه في تسجيل هدف بنا وسجلنا من خلالها هدف الفوز الذي كان غالياً .....يالله .....شعرنا لأول مرة بطعم الأنتصار وبطعم الفرح ..... شعرنا بحلاوة ان تستطيع كسب نتيجة تحدي على فريقك الذي تحب وتهوى.... من ذلك الوقت ونحن نعشق هلالنا بجنون ....نعرف لاعبيه ومكانه ومتى مباراياته؟ ومن سيقابل؟ ومتى أخر مباراة لعبها ؟ ومن كان اللاعبون ؟ ونحن لم نتجاوز الفصل الخامي الإبتدائي .... كنا فعلا صغاراً..... بعد ان نجحا للمحرة المتوسطة توسعت مداركنا قليلا ً وازدادت معرفتنا بالكرة والرياضة والهلال .... والفوز والخسارة ..... بدأنا نعد الأيام والليالي لمبارايات الهلال .....نريد التمتع ..... ومشاهدة الكرة الجميلة ولن نجدها الا بفريقنا ....
أتذكر أن هناك مباراة في ملعب الملز بين الهلال والإتحاد ...وحينها تقدم الإتحاد بهدفين ....علتنا بعض الدهشة والحيرة من مستوى فريقنا ....فلم نتعود مثل هذا المستوى .... فلم تلبث دهشتنا طويلاً بحمد الله فقد انتفض هلالنا وسجل خمسة أهداف أنتهت المباراة بتلك النتيجة ...فلم نتمالك بعد المباراة الا ان قلنا مسكين من لا هلال له ....مسكين من لا يشجع الهلال .....وهو مسكين فعلاً .... تخرجنا من الثانوية ولله الحمد ونحن نفس الأشخاص الذين درسوا معاً في المرحلة الإبتدائية فقد جمعنا حب الهلال ..... إلتحقنا بالجامعه وحرصنا أن نكون بجوار هلالنا في الرياض .... وفعلاً تم لنا مأردنا بحمد لله فقد كان مجموعنا يؤهلنا لذلك ...... وضعنا جدول المذاكرة على حسب وقت التمارين الهلاليه ....فحين تكون في العصر تكون مذاكرتنا في المساء .... والعكس صحيح ..... المبارايات لا نراها الا في الملعب ..... كان يوم البطولة لنا عيداً وما اكثره ...
مأكثر ما فرحنا بالبطولات .... تخرجنا من الجامعه .... وأتجهنا لسلك التعليم....
ورغم ذلك لا يزال عشقنا يجري في عروقنا ..... كنا نخفيه أمام الطلاب .... ولكن تقاطيع وجوهنا تفضحنا .... حين نفوز ببطولة نجد طلابنا فرحين جزلين .... ونحن نريد ان نشاطرهم الفرح ونتقاسم السعادة معهم .....ولكن مركزنا كتربويين يمنعنا ....وليتنا لم نكن معلمين .....ماكان يضايقنا في تلك المرحلة وفي ذلك الوقت إلا اننا كنا نرى أنفسنا في مواقع الضعف دائماً..... كنا نرى فريقاً ضعيفاً لا يقارن بفريقنا نجوماً وإمكانات وماده كفريق النصر مثلاً ومنسوبيه يطلقون على فريقنا الأوصاف والتعليقات ....فمن صك الخمسين عاما الى الراشين .....حتى الوصف بأننا مثل الرجل العقيم الذي يبشر بأخر الشهر بولد أو بنت يعنب بمعنى الكلمة رجل ديوث ..يرضى الخنا بنساءه وبأهله .... وكل ذلك ونحن نتقطع وننتظر من يخرج لنا من خلف الصفوف من يعيد لنا كرامتنا التي اهدرها امثال هؤلاء ..... لم يقتلنا بعد كلام هؤلاء الا سكوت من بيدهم الحل والربط في نادينا من الرد عليهم وإسكاتهم ..... لم نسمع بشكوى قدمت عليهم يطلب فيها ان يعاد اعتبار جماهير الهلال من من سلب منهم كرامتهم ومسح بها ارض ملعب الملك فهد ...
لكن لم يخرج لنا من يحمينا من هذا وابنه وترهاتهم وكلامهم المسموم الذي نحس حينما نسمعه أننا نعيش بين أناس لا نستطيع الرد عليهم ولا الدفع عن انفسنا التهم ...
اوقف لاعبونا فلم نرى من يدافع عنهم حتى صدقنا انهم فعلا ً عملوا ما يستحق الشطب لا الإيقاف لمدة سنة فقط .....انتظرنا وانتظرنا .....مللنا وصبرنا حتى مل الصبر منا ......
لم نجد بداً من التنفيس عما في دواخلنا ......نريد أن نتكلم ونقول أننا نستطيع الكلام والرد ......لدينا ما نقوله لكم ..... في جعبتنا ما نتهكم به عليكم .....نريد أن نرد ولو جزءً بسيطاً من الدين الذي علينا لكم ...... أخترتُ قطعة في مادة النحو لكي يستخرج منه الطلاب جملاً مطلوبة في منهجهم ..... أعترف ان ما قمت به ليس عملاً تربوياً بكن ماذا افعل ؟ لقد سئمت ..... لم تكن سوى قطعة كتبتها لطلابي فقط في مدينة محدودة السكان ..... بينما غيري سب وشتم وانتقص من نادي يعشقه الملايين امام الملايين من المشاهدين وفي كافة اللقاءات التي كان يجريها ..... غيري تسبب في كره سكان دولة عربية لنا كسعوديين بكلامه الجارح ..... أنا اعترف بخطئي وأنه كان من الواجب أن لا اكتب مثل تلك القطعة لكن لم يكن ذلك إلا رداً على من تجنى على فريقي ولم يجد من يوقفه ..... لقد حزنت أني في هذه المعمعة لوحدي ....ليتني لم اكن هلالياً ....ربما لو كنت حتى أنصارياً فلن أكون لوحدي سيقف معي أبناء النادي ورئيسه ومنسوبيه .... لقد واجهت المتاعب بسبب حبي ... أصبح ابنائي لا يستطيعون المشي في الشوارع مسالمين .... ذلك الشخص ارسل الي في مكاني من يضايقني .... أصبحت مثل شارون في اعينهم... بل العكس شارون لم يخرجوا عليه محتيجن بسبب قتله طفة بريئة لم تتجاوز شهرها الرابع ..... أصبح من يقتل المسلمين في نضرهم أكرم مني ...أصبحت شغلهم الشاغل ..... البرقيات تتهافت من كل صوب الى وزير المعارف .... والى مديري المباشر ..... نريد ان يوقف هذا الشخص عند حده .....فقد اتى بشنيعه لم يأتي بها الصرب في البوسنة .....لقد ارتكب عملا اجرامياً لم يرتكبه الروس في الشيشان ...... أصبحت قضيتهم الأولى ..... انتظرت هلاليا يخرج ويدافع عني ..... انتظرت هلاليا يقول بملئ فاه ..... لقد كان فعله ذلك نتيجة للكبت الذي يعانيه من تلكما الشرذمه ... ... للأسف لم يخرج أحد ..... لم أرى ولو كلمة في زاوية في جريدة اسبوعية لا يقرءها الا القلة من الناس تواسيني وتشد من أزري ..... أصبحتُ أنا وأطفالي مهددون بالضياع وبالإقالة من العمل بسبب سؤال في صف في مدرسة لم يقرءها الا الطلاب فقط .....
آه .....في صدري غصص لا استطيع كبتها ....في عيني دموع لا استطيع اخفاءها ..... أرى في اولادي من الذلة والخوف ما يجعلني اندم ندماً كبيراً على اني اردت الرد على من اتهم فريقي بينما أصحاب الشأن والحل والربط نائمون .....لا حول ولا قوة الا بالله .....حسبي الله ونعم الوكيل ..... لن استطيع بمفردي الوقوف في وجوههم ....فأنا وحيداً الا من الله تعالى وهم عصابة .... لن استطيع الرد عليهم ....لن استطيع تغيير قرارهم في انذاري او فصلي من العمل نهائياً فمن يسمع كلامهم يتوقع مثل ذلك القرار .....لن استطيع أن ابرر للناس ما فعلت لأنهم يقولون أنني مجنون ....وربما قالوا (خل فريقك ينفعك يالمسكين ) ....كل ما استطيع فعله واقدر عليه هو أن أحول ميول أولادي من الهلال الى اي نادي يستطيع الوقوف معهم حين يحتاجونه ....



----------------------------------------------------

أيها الأحبة انصار نادي الهلال الكرام ... يعلم الله سبحانه وتعالى أنني لا اعرف مدرس الجوف ولا رأيته في حياتي .... ولكني سمحت لنفسي في الغوص في اعماقه ...سمحت لنفسي وانا في لحضة تفكير الدخول الى عقله الباطن لأرى ما يفكر به ...وما يريد فعله ....وأتوقع ان ما قرأتم هو شعوره وما يفكر به ....
فهل يفيق الهلاليون لنصرة مشجع هلالي ؟ لا اعتقد فلو كان نصراويا لربما كانت مشكلة الساعة ولم يباتوا الا قد حلت مشكلته ..... ولكن !!!!!!! الحمد لله على كل حال