|
يا إدارة الهلال .. إلى أين تسيرين بالنادي
لأنه الزعيم يا سادة ، لا يرضى إلا أن يكون متميزا ، في كل شيء. كيف لا وهو زعيم البطولات بلا منازع. كيف لا وهو الضلع الثابت في جميع المنافسات ، وترك لجميع الفرق التنافس ليس على البطولة ولكن يتنافسون لكي يكونوا أصحاب المركز الثاني. الزعيم يا سادة قدره أن يكون كبيرا شامخا ، وهذا يجعله في مرمى الحساد والحاقدين ، لأنهم ببساطة عجزوا عن مجاراته ولو توقف عن المسير أعواما لما استطاعوا الوصول إلى بعض إنجازاته.
يا سادة ، كونه الزعيم ولا يرضى إلا أن يكون في المقدمة في كل شيء ، سباقا دائما إلى أن يكون المثل الذي تحتذي به جميع الأندية ، نعم هو الزعيم من يبدأ الجديد والمميز دوما وعلى باقي الأندية التقليد لا غير.
كونه الزعيم يا سادة ، فيجب أن يكون ذو إدارة مميزة وتختلف عن جميع إدارات الأندية ، إدارة تختلف عن باقي الإدارات كما يختلف الزعيم عن باقي الأندية. وها نحن اليوم نملك إدارة شبيه الريح ، الذي طالما تغنينا بأنه بطولة بحد ذاته ، واي والله انه لبطولة.
يا سادة ، إدارة الهلال برئاسة سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد وسمو نائبه الأمير نواف بن سعد ، يقودون الهلال نحو تميز جديد يضاف إلى تميز الزعيم. الإدارة بأسلوبها الجديد في نظري على الوسط الرياضي تسن سنة حسنة وسط هذا العفن المنتشر في وسطنا الرياضي. نعم هو تميز ليكون الهلال صاحب سبق في رقي التعامل بعيدا عن عفن المؤامرات والتشكيك في النوايا والإساءة إلى الآخر على نحو تشمئز منه النفوس. نعم هو أسلوب جديد ، لأنه يهدف إلى إيصال رسالة سامية ألا وهي الأخلاق الإسلامية النابعة من ديننا. قد يراه البعض ضعفا وهوانا ، ولكن أقول لهم سوف ننتصر في النهاية ، لأننا على حق. الأخلاق يا سادة عمرها ما كانت ضعف ، بل هي تدل على كبر صاحبها ورقيه. ألا ترضون أن يكون الزعيم كبيرا في كل شيء. أم تريدون الزعيم أن ينزل بمستوى أخلاقه إلى مستوى متدني لكي يرد على الناعقون ، لأنه إن فعل أصبح مثلهم في سوء الأخلاق ولا فرق بين من بدأ أولا ، كونك انحدرت بمستوى أخلاقك فأنت ومن شتمت سواء.
إدارة الهلال تريد أن توصل رسالة فحواها " إنها رياضة يا مجتمعنا العزيز ، فلا تخرجوها عن إطارها التنافسي ، وتحولونها إلى بيئة منتنة تهدم أكثر مما تبني ".
يا سادة هل فهمتم الرسالة ، لنكون مع الإدارة في هذا التوجه ، ونشد من أزرها لنكون زعماء في كل شيء حتى الأخلاق. وهذه الرسالة إلى جمهور الزعيم ليكون زعيما في أخلاق التشجيع. ليكون تشجيعنا متميزا كما هو الهلال. نفرح للفوز بتواضع ولا نسيء لأحد ولا نحتقره ، ونقبل الخسارة بروح رياضية لأننا لا نتوقع أن يفوز الفريق دائما.
دمتم ودام الهلال زعيما ومعلما للجميع كيف تكون هي الرياضة  | 