مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 07/03/2009, 09:04 PM
(((9الهلال15))) (((9الهلال15))) غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 06/06/2008
المكان: الـشـرقـيه
مشاركات: 7,139
«أوبل» تلوح بالاستقلال عن «جنرال موتورز» وتعد خطة إنقاذ ذاتية برسم الحلفاء الجدد








«أوبل» تلوح بالاستقلال عن «جنرال موتورز» وتعد خطة إنقاذ ذاتية برسم الحلفاء الجدد





معركة تحديد مصير شركة «أوبل» الألمانية، التي استحوذت عليها شركة «جنرال موتورز» الأميركية عام 1956، لا تزال محتدمة.. على الأقل بانتظار أن تطرح «جنرال موتورز» خطة لإعادة هيكلة «أوبل» قبل التفكير في تقديم دعم من الحكومة الألمانية للشركة المهددة بالإغلاق. ظهر القلق على وضع «أوبل» في أعقاب استغناء «جنرال موتورز تايلاند» التابعة لمجموعة «جنرال موتورز» الأميركية عن 790 عاملا من قوة عملها البالغ حجمها 3000 عامل في تايلاند بعد اتخاذها قرارا بإغلاق مصنعها المحلي في تايلاند لمدة شهرين بسبب تراكم المخزون نتيجة تراجع طلبات التصدير.
وفاقم القلق الألماني صدور تقارير إعلامية تشير إلى حاجة جنرال موتورز إلى مساعدات حكومية قدرها 30 مليار دولار للنجاة من الإفلاس، الأمر الذي واجهته السلطات الألمانية بالتأكيد على أن «الخطوة الأولى» في إنقاذ «أوبل» من مسؤولية جنرال موتورز الأميركية. من جانبها قالت إدارة جنرال موتورز يوروب (جي.إم.إي) - مالكة «أوبل» - إنها ترغب في التفاوض بشأن الدخول في تحالف مع شركات سيارات أخرى، مما يعني فك الارتباط بين جنرال موتورز يوروب، وبين أوبل التابعة لجنرال موتورز.
وأكد كل من كارل بيتر فورستر رئيس جنرال موتورز في أوروبا وهانز ديمانت رئيس أوبل، أن الشركة الألمانية وإدارة المجموعة على استعداد للتحالف مع شركاء جدد إذا كان ذلك كفيلا باستمرار نجاح أوبل وفروع جنرال موتورز في أوروبا.
وفيما كشف ريك واغونر، رئيس مجموعة جنرال موتورز، عن مباحثات جارية مع الحكومة الألمانية وجهات مختلفة لتحديد مستقبل أوبل وأعرب عن استعداده للنظر في كل الخيارات المتاحة، نفى في الوقت نفسه وجود عروض شراء جادة لأوبل.
ولكن الحكومة الألمانية جددت دعوتها إلى شركة أوبل لوضع خطة لإعادة هيكلة الشركة على اعتبار أنها تمثل «الخطوة الأولى قبل اتخاذ قرار بشأن تقديم مساعدة حكومية للشركة»، كما أعلن وزير الاقتصاد الألماني كارل تيودور تسو غوتنبرغ.
وكانت جنرال موتورز قد أعدت خطة لإعادة هيكلة بنيتها الإنتاجية تتضمن الاستغناء عن أعداد كبيرة من العمال واحتمال التخلص من بعض فروعها الخارجية، مثل أوبل في ألمانيا، وساب في السويد، الأمر الذي حمل رئيس وزراء ولاية شمال الراين وفستفاليا، يورجن روتجرز، على زيارة ديترويت لبحث مصير الشركة مع رئيس جنرال موتورز، ريك واغونور، وتحديدا الحث على عدم إغلاق مصانع أوبل في مدينة بوخوم.
وبالرغم من أن المسؤول الألماني خرج من المقابلة بانطباع إيجابي ليؤكد أن جنرال موتورز لا تعتزم إغلاق أي من مواقع شركة أوبل في ألمانيا، أكد وزير العمل الألماني، أولاف شولتز، على ضرورة إنقاذ شركة أوبل، خاصة أن الشركة تملك مقومات النجاح في المستقبل. وقال الوزير في حديث لصحيفة ألمانية: «يجب ألا نسمح بأن تنهار شركة ألمانية عريقة عمرها أكثر من قرن بسبب تعرض الشركة المالكة جنرال موتورز لمشاكل»، إلا انه استدرك قائلا: «ولكن هذه يجب ألا يعني تحول الحكومة الألمانية إلى شركة سيارات».
عرض وزير العمل الألماني حرك مساعي أوبل لوضع خطة إنقاذ تخولها الحصول على الضمانات المالية اللازمة للخروج من عثرتها. وقد سبق لعمال أوبل أن وافقوا منذ خمس سنوات على خفض أجورهم كوسيلة لإقناع الشركة بتحجيم عملية الاستغناء عن العمال من 10 آلاف عامل إلى 8 آلاف والتعهد بالحفاظ على العمالة عند مستوياتها الحالية حتى عام 2010 .
وبدوره أكد وزير الاقتصاد الألماني الجديد كارل تيودور تسوغوتنبرغ وجود مجموعة عمل اقتصادية ألمانية أميركية مشتركة تعمل في الوقت الحالي على إيجاد السبل الكفيلة بإنقاذ شركة أوبل الألمانية العريقة في مجال إنتاج السيارات من الإفلاس في ظل الوضع المتعثر لمجموعة جنرال موتورز الأميركية المالكة للشركة الألمانية. ولكن السؤال يبقى: هل تنقذ الشركة الأموال الألمانية أم الأميركية.. أم خطة الإنقاذ الذاتية التي وضعتها برسم «الحلفاء؛ المنتظرين؟».


المــصــدر








اضافة رد مع اقتباس