البلطجي و بلا حياء ... ( لا .. يخسون ) .. وصــــدق ..!!
البلطجي وبلا حياء .. ( لا .. يخسون ) .. وصدق ..!!
عندما تخلق جوا مشحونا فإنك بكل تأكيد سوف تجني حمم تحرك أطراف مركبك وهذا ما فعلت الرئاسة وعليها وحدها اللوم .. ولكن صوت بح ولن يفيد أعادته فلقد أصبح ركاما ارتفع حتى لامس قمم الجبال ولكن هباء منثورا ..!!
بالأمس صورة أخرى وحكاية جديدة تصور أن الرياضة أصبحت بين أنامل من لا يعرف أهداف ذلك التنافس حين حوله الى ( لا .. يخسون ) بعيدا عن كل المكتسبات الى نبحث عنها .. والأهداف التي نسعى لتحقيقها في الشريحة المستهدفة من تلك اللعبة .. بل لا أعتقد أن من عقلاء المتابعين لتلك اللعبة ظن يوما أن يتبادل رئيس ناد اللكمات وتقاذف الحروف عبر تصاريح متلفزة بلغة شوارعية منحطة تصور الفكر الذي طل متطفلا على كرتنا الجميلة .. لأن تحقيق ميثاق الروح الرياضية يجب أن يكون حاضرا في الرئيس قبل المراهق الذي يحركه الطيش .. إلا إن كانت تلك التصرفات في نظر البلطان أنها حروف شجاعة ورباطة جأش تطلبها الموقف .. فليس لنا حينها سوى قاتل الله الحماقة ورجالها ..!!
أما لمـــا .. فلأننا قد نعذر الشاب حين يطيش ساعة غضب بل قد نلتمسه له العذر .. ولكن ما عسانا أن نقول لمن بلغ أشد العمر .. وهل يظن البلطان أن ممارسة البلطجية بتلك الصورة شموخ وقوة وعزة .. أم لازال فكره يحبو في العشرين حتى نجد له العذر .. ولكن أياه ان يحمله طيشه أن يطل علينا ذات يوم بطيحني .. وقد نفش شعر رأسه معانقا موضة جيل اليوم ( الكدش ) فمن تقمص دور الفتوة وهو في اشد العمر .. فلن نعدم طفاقة أخرى تهون سابقتها ..!!
أن هنا لا أدافع عن هلالي .. لأن المسؤول عن تنظيم المباراة هو نادي الشباب فالمباراة تقام في ملعبه .. وهو المسؤول عن كل الأحداث التي تقع فيها .. فإن كان من خلل فهو يقع على رأس المستضيف الذي ترك التنظيم وتفرغ لبلطجيته حين لوح بعقاله يعيد ذكريات الصبى .. وهو ما فعله رئيس نادي الشباب .. وأجاد الدور بكل أتقان فهنيئا لك يا أبا الوليد ما قمت به له .. ولا يليق ذلك الدور إلا بمنهم على شاكلتك .. وفعلا ( يخسون ) ..!!
فتصريح البلطان والحروف التي نثرها عبر قناة ابوظبي .. تعني أنه يعشق مسلسلات باب الحارة التي صورت المسؤول على أنه أبضاي مفتول العضلات .. ليشارك الصبية طيشها ومحدودية تصورها للأمور .. ولن يستطيع خط الفزعة أن يحور الأحداث الى مشهد بطولي حين بدأ بعض الأتباع يرددون أن البلطان شارك لفض النزاع .. فكل من كان هناك شاهد بطل مسلسل باب الحارة .. وهو يعود من جديد على خشبة المنصة يتقمص الدور ذاته .. لأن الحروف أو التصريح الذي أدلى به البلطان .. يشير الى شئ واحد فقط .. بلطجي مع مرتبة الشرف .. لأن ( لا .. يخسون ) تطابق الدور الذي قام به في المنصــة .. فهل يعقل أن يكون في المنصة الرجل الأرجح عقلا .. وفي نثر الحروف الأخرق الأهبل .. بكل أمانة لا أظن ..!!
كنا من قبل نخشى طيش المراهقة أن تعصف بتنافس الرياضي الشريف .. لأن تلك المرحلة تتحكم في تصرفاتها الأحداث فهي ردة فعل أكثر من كونها منهج تسير عليه .. لنتفاجأ أن من خط الشيب مفرق رأسه ينضم الى تلك القائمة .. ليصبح الند يناطحهم التصرف والحروف المبتذلة .. ليكون البلطان أول رئيس نادي بمرتبة بلطجي .. وعاش ابا الوليد فتوة المدرجات ..!!
يا بلطان ( لا .. يخسون ) لا تصور سوى ضحالة فكرك .. وقلة أدراكك .. وسفه طيشك .. وسقم وعيك .. وليتك قبل أن تمارس حمقك أدرت رأسك هناك تسمع ترديد الرجال ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) وصدق ورب الكعبة فهي تكفي وتفي .. وفرق بين حروف العقلاء .. ونزف البلطجية الذي كنت خير ممثل لهم مساء البارحـــة ..!!
يا بلطان .. لتفهم تفاصيل ماقمت به .. كنت فارسا لباب الحارة في المنصة .. فكن اليوم هناك بين ممرات شارع التحلية لنجد لك حينها العذر أن كنت القائد الذي يلوح بعقاله .. هناك نعم يخسى الرجال أن يعانقوا طيحني .. وهناك نعم تخسى الرجال أن تعود لمعانقة طيش السفه .. نعم هناك تخسى الرجال أن تمارس بلطجية الشوارع .. هناك تخسى الرجال أن تدنس شعرات شيبها .. لا ضعفا بل وقارا ايها البلطجي ولا اظنك تفهم تلك الحروف فهي أبعد عن شوارد مراهق فوق الأربعين ..!!
أحبتي .. لأن الأمور تقلب رأس على عقب .. سوف يكون الشاب في القفص .. ومراهق الأربعين البريئ .. والأيام حبلى .. ولا يطل علينا حرف يقول هي في ملعب الشباب .. بل قل أن الخصم هلال .. وهنا يحلو الظلم وعند كوزمين الخبر اليقين ....!!
الظــاهـرة
