|
بعد الوطنية الدور على الدين!!
لا يزال البعض منا وبكل جرأة ووقاحة يخلط دونما استحياء بين اعز مانملك في عقيدتنا وما بين
امورنا الدنيوية الرخيصة دونما خجل او رادع فهاهو اشرف الخلق صلوات ربي وسلامه عليه يجر
عنوة الى جدل بيزنطي بين عاقل ومجنون وقد حذرنا في السابق مرارا وتكرارا من خطورة ما يحدث
فبالامس تم وبكل سذاجة الضرب على وتر الوطنية والولاء لولاة الامر واليوم تطور الامر بالدخول
الى النوايا والذمم ليكشف بعضنا عن وجهه القبيح ويزايد على الدين ومحبة رسول الهدى وانزاله
الى امورنا الدنيوية دونما يعي خطورة مايفعل وما يقول بل انه ربما لا يعرف عن رسول الحق
صلوات ربي وسلامه عليه الا اسمه فتجده مسبلا مدخنا شاتما لعانا بل ربما حتى الصلاة منه براء
ولكنه يتستر بحب الرسول زورا وبهتانا !! سبحان الله
قبل ايام قلائل تواجه منتخبنا الوطني مع منتخب البقر الدنماركي ضمن بطولة كأس العالم لكرة اليد
ولم نسمع ولو تلميحا الى اراء مطالبة للأنسحاب او تسجيل موقف ممن اساء الى نبينا الكريم
هل تعلم عزيزي القارىء لماذا؟
لان لدينا دين داخلي ولاننا اهل حق تمسحوا بالباطل واصبحوا هم اقرب للنفاق منه الى للدين القويم
نتمسح بالدين ومحبة الرسول في اوقات الرخاء قولا ليس الا اما فعلا فلربما حاربناه اشد المحاربة
وحتى من اعداءه فنحن قوم مظاهر ليس الا!!
نصرة الرسول في نظرنا ان نلصق منشورا على السيارة((قاطعو الدنمارك)) ونحن ربما اول
من يصلهم.ان نجوب الشوارع بغوغائية نردد كلاما انشائيا وبعضنا لاعلم له بصلاة الفجر منذ سنين!!
هل نطبق السنة؟ لا هل نقتدي به ؟ لا هل نكف اذانا عن المسلمين ؟ كلا والف كلا!!
محبة الرسول مجرد قناع نضعه وقت نشاء وننزعه وقت نشاء وعند الشدائد نولي مدبرين والعياذ
بالله نلوك الدين وكأنه علك بأمور تافه حقيرة لاهداف رخيصة ومكشوبة باتت اوضح من عين
الشمس في رابعة النهار ,وقت الجد نقول لغيرنا لكم دينكم ولنا دين ووقت تصفيف الكلام والنياحة
والعويل لن تجد افظل منا وهذا ورب الكعبة هوى النفس ومداخل الشيطان نطبق من الدين ماتشتهيه
الانفس وتلذ له الاعين ويهواه الذات !!
اصبحنا اهل شهوات وملذات وهوى لانعرف من الدين الا ما نريد ونعرض عن مالا نريد وهذا وربي
ديدن .........!!!
فبالامس الهلال واسرائيل وجهان لعملة واحدة والاعلام الهلالي اشبه باللوبي
الصهيوني وجمهور الزعيم اخوة للقردة والخنازيروامور
يشيب لها الولدان ويدمى لها القلب !!
كوزمين ياهذا ذهب بخيره وشره ولكن لتعلم انه كان قاب قوسين او ادنى من الاسلام حسب رواية
من حوله واولهم الدعيع وكان يوقض الاعبين في الخارج للصلاة ولكنه في نظرنا ناجح ونحن لدينا
حساسية وتوجس من الناجحين ولا يستمر بيننا الا من هو فاشل لاننا بأختصار في بلاد العجائب
فاشلون في اغلب امور حياتنا من الملف العلاقي الاخضر وحتى اعلى القرارات المصيرية وعزاؤنا
الوحيد في دين اشبه بالثوب نلبسه وقت ما نشاء وننزعه وقت نشاء ايضا وكأننا وحدنا خلقنا
مسلمين ونحن وحدنا الفاهمون حتى اقصى درجات الذرة !!
يحثنا ديننا على الترغيب ونسنصر على التنفير ويأمرنا الاسلام بالتبشير ونسعى بكل ما اوتينا من
(نفوذ) على التنفير!!
خلقنا امة وسطا ولا نعرف من الوسطية الا اسمها
دعاة الفتنة !
دموع التماسيح!!
عويل الضباع!!!
كل فتنة ونحن واياكم بخير!!
هلالي الشرق  | 