[ALIGN=CENTER]
* في مدينة الكرم والعطاء
الفقر يلقي بظلاله
على سكان حي "عفنان" بحائل *
تنتثر بين ازقة هذا الحي القديم
"حي عفنان" والذي يقبع في وسط مدينة حائل مناظر تبعث الحزن والاسى في نفوس اولئك المارة الذين تعبر بهم مشاويرهم داخل شارع هذا الحي ، فالكثيرون منهم يأخذون من الشوارع والازقة مكاناً لجلوسهم فيه لعل وعسى ان تمتد اليهم أيادي الكرماء ببعض العون والمساعدة بشيء يساعدهم على تجاوز ظروفهم الاقسى من قاسية
ومع هذا كله تراهم يلوذون بصمت يجعل من جلستهم هذه جلسة استعفاف وكرامه فإن مدت اليهم الايدي بما تجود والا فلن يسألوا الناس الحافاً.
يتفقون في شيء واحد وهو ان منظرهم في تلك الجلسات يوحي للمارة بأنه ليس في
حائل مدينة الكرم والعطاء ، وليسوا في وطننا الغالي ويختلفون في اشياء كثيرة منها انهم جماعات ووحدانا كل منهم في زاوية يقبع فيها منتظرا مرور اهل المكارم والخيرات
وكأن هذه المنطقة معدومة من الجمعيات الخيرية التي تسعى على الفقراء والمساكين لتقضي عنهم بعض حوائجهم وتكفيهم شر ومذلة السؤال وهم يكبر مع كل عائلة تنتظر ما يأتي لتغطي مستلزمات ابنائها وبناتها بستر.
ولسان حالهم يقول >>>
اين هم اولئك الذين ما إن تعلن دعوة للتبرع لاخواننا في الدول الاخرى الا وهبوا لهم بالغالي والنفيس رغم اننا عباد الله ومن أهل البلد (والأقربون أولى بالمعروف).
حاولنا تفتيش بعض شخصياتهم والوصول لمعاناتهم لكنهم كانوا بكبريائهم وعزتهم يرفضون الحديث وحتى التصوير والذي تم بدون علمهم.
هنا تتضح الحاجة الماسة التي جعلت هؤلاء يخرجون من بيوتهم ويصطفوا في هذه الازقة والشوارع في انتظار امل قد يأتي وقد لا يأتي.
وتطالعنا هذه المناظر في مواسم الحاجة الملحة كالأعياد ورمضان وغيرها تبدو من خلال هذه المناظر حاجتها وتستدعي النفوس لبعث شيء من الامل في محياها وسد حاجاتها.
لا يساورنا الشك ابدا في ان مجتمعنا المسلم ولله الحمد ينعم بوجود الكثيرين ممن يحرصون على العمل الخيري ويبحثون عمن يستحق المساعدة.
وهؤلاء جزء من هذا المجتمع الخيري ويستحقون ان تتوحد الجهود لاخراجهم من العوز والفاقة التي ضربت اطنابها عليهم بفعل مالدى اخوتهم من خيرات واموال
والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
بصراحه حاجه تدعوا للآسى والحزن
اتمنى من اخواننا الاعضاء المتواجدين في مدينة حائل ان ينقلوا لنا الحال هناك وايجاد آليه تمكننا من تقديم يد العون لآهل الكرم والعزه . سواء نحن ابناء الزعيم أو آي شخص آخر ونكون السباقين دومآ لعمل الخير
المقال من جريدة الرياض ليوم أمس وقد تأثرت لشدة أستعفاف أهل هذا الحي يا سبحان الله
اناس تموت من الجوع وتأبى ان تجرح كرامتها وعزتها وتمد يدها لآجل ان تعيش فقط :sad:
لله دّركــم
[/ALIGN]
