فاز الهلال وخسر النصر وما بين حالة عم فيها الفرح وأخرى تسيدتها الأحزان لا جديد يطفو على سطح أي منافسة تجمع الزعيم بالفارس سوى تلك الحقيقة التي تقول الهلال هذا الفريق الذي يلعب بيننا مكانه الصحيح هناك حيث ميادين البرشا والريال والميلان.
ـ هلال اليوم هو ذاته هلال الأمس كما هو كذلك سيكون هلال الغد.
ـ إبداع وإقناع.. إبداع في النهج وإقناع في المستوى والنتيجة وإن أضفت لهذه الصفات صفة أخرى فلن أجد أكثر من وصف كرة القدم عندما تلامس أقدام الهلاليين بأنها كريشة بيكاسو عندما كانت تعانق لوحاتها.
ـ قالوا سيفعلها النصر هذه المرة وقلت معهم ربما لكن عندما حضر الهلال ألغى بحضوره "المفاجأة" وأكد على أنه "كبير" يكسب وهو مكتمل الصفوف وينتصر وهو ناقص العدد.
ـ أمام مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول قدم الأزرق هويته "كبطل" ففاز وقدم أسلوبه فطار إلى النهائي، أما النصر فكم كان محظوظاً في المواجهة لأنه خسر بهدف في وقت كانت مؤشرات الشوط الأول توحي بكارثة لولا خروج ماجد المرشدي مطروداً بالبطاقة الحمراء.
ـ وإذا كان الإقناع المهاري ملكاً من أملاك ياسر والتايب وويلي فإن قمة الفهم التدريبي لا تزال حقوقاً حصرية لذاك الروماني الذي من حدث إلى حدث ومن مناسبة إلى مناسبة يثبت بأنه المدرب المختلف في كل شيء في أسلوبه في خطته في حسن قراءته بل حتى في فلسفة صناعة اللاعب التكتيكي.
ـ كوزمين مكسب وإن قلت رأس مال حقيقي للهلال فلن تصبح هذه المقولة مشوهة أو مكسورة المعنى، فكوزمين ومنذ أن وصل وإلى هذه اللحظة وهو يقدم شهادته كمدرب ناجح بدرجة يستحق عليها الامتياز ويستحق معها جائزة من صنف جوائز "نوبل".
ـ مبروك للأزرق ومبروك لجماهيره التي طغى حضورها على حضور المنافسين لها فأثبتت المعادلة أن تلك الجماهير هي الأولى في العشق والأولى في التعداد.
ـ أما الأمير عبد الرحمن بن مساعد فالكلمات مهما تداولتها أقلامنا وأطروحاتنا فهي باختصار ستتقزم أمام "شخصية" ثقافية أدبية رياضية تقدم عملها بهدوء دونما تفتعل لغة الغضب ولهجة التعصب.
ـ فهنيئاً للوسط الرياضي بعبد الرحمن بن مساعد وهنيئاً للهلاليين بهذا الواعي الذي لم يعد يفصله عن تحقيق أول الإنجازات في مسيرته كرئيس سوى "تكه".
ـ أحبابنا في النصر إذا أشدنا بفريقهم قالوا على طريقة محمد الدويش هؤلاء "يخدرون" النصر وإذا انتقدناه قالوا أولئك "يخربون" ويدسون المكيدة بين سطورهم.
ـ يا أحبابنا في النصر الكبير أرسو بنا على بر فلقد احترنا في كيف نتعامل معكم!
ـ عموماً النصر خسر مواجهة لكنه كسب فيصل بن تركي ومن يكسب رجلا داعما بهذا الحجم فالقادم بالنسبة له سيكون مثمراً بالبطولات وإلى لقاء الغد.. أستودعكم الله.
نقلا عن صحيفة الرياضية...
