مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 12/02/2009, 02:24 PM
صِبآ نجّد صِبآ نجّد غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 15/10/2008
مشاركات: 999
Smile ناقصات عقل و دين .. !!!



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الموضوع اللي بتكلم عنه اليوم يمكن طال الحديث عنه ونسمع

الكثير من الناس يفسرونه على مزاجهم

ومنهم من يقول الحديث ويستشهد به في غير مكانه

ومن هذه الاحاديث قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : "ما رأيت من ناقصات عقل و دين أذهب للب الرجل العاقل منكن"

الكثير من الناس يفسرون هذا الحديث بأن ينقصون من كيان المرأه بأنها ناقصة عقل ودين

وان الله سبحانه وتعالى اوضح الحمكه لنبيه المصطفى ..

وانا حبيت انقل لكم هذا الموضوع .. وان شاء الله اني اكون وصلت المعلومه لأعضائنا الكرام ..




حديث رسول الله: "ما رأيت من ناقصات عقل و دين أذهب للب الرجل العاقل منكن"


حديث صحيح رغم محاولة الكثيرين إنكاره، مع أني أعتبره من جوامع الكلم...

لكن المشكلة في الكيفية التي يفهمه الأفراد

السؤال هنا لماذا لا ننظر للحديث على أن رسول الله كان يصف واقعا...

و ليس تقريرا أو تكريسا لهذا الواقع و إنما لأجل تحذير كل من الرجال و النساء...

تحذيرهما من نقاط ضعف كل منهما حتى يتجنباها...

"ما رأيت من ناقصات عقل و دين أذهب للب الرجل العاقل منكن"

رسول الله ينبه بإشارة للمرأة أن نقص دينها قد يأتيها من ترك الصلاة أثناء العذر، و رغم أن ترك الصلاة هو عبادة طبعا و لكن بما أنه عبادة سلبية قائمة على ترك فرض ديني معتاد...

فهي عبادة مغرية بالمعصية و بالتمادي و بترك أشياء أخر و لذلك نبهها رسول الله حتى لا ينقص دينها...

و لذلك على المرأة أن تجاهد نفسها و تتذكر دوما أن الترك عبادة و ليس إجازة للانعتاق من فروض الدين...

نقصان العقل أيضا هو تنبيه من رسول الله أن نقصان عقلها قد يأتيها من نوعية حياتها... و الذي أشار إليه بنقصان شهادتها...

و الذي تأتى أصلا من ابتعادها عن أجواء الحياة من تجارة و علم و مخالطة لشؤون الحياة... و قصرها لنفسها على متطلبات اليوم و الأطفال و شؤون المنزل...

و الشؤون السطحية اليومية من شأنها أن يجعل عقلها يضمر و يقتصر على التفاهات و السخافات... كما هو حاصل مع كثير من النساء...

إذ العقل إن لم يتعهده المرء بالتدبر و العلم و ملاحقة أمور الحياة فإنه يضمر و يقتصر على الترهات و السخافات... و لذلك حذرها أيضا رسول الله من أن كيفية حياتها قد تنقص عقلها إن لم تنتبه حتى تجاهد نفسها و لا ينقص عقلها...


الحديث فيه أيضا ذكر للرجل من أن نقطة ضعفه هي النساء... و هو حذره منبها إياه لضرورة مجاهدة نفسه حتى لا يطيش لبه و يغادره عقله و حكمته لأجل النساء...

هذه الحديث بالذات من جوامع الكلم و من أروع ما قاله رسول الله لنقاط الضعف في كل من طبيعة الذكر و الأنثى... و كل منهما يستطيع أن يحذرها لو انتبه و وضع كلام رسول الله بين عينيه...

الأمر أشبه بقوله تعالى:
"خُلق الإنسان من عجل"
"و إنه لحب الخير لشديد"

رب العباد ينبهنا لنقاط ضعفنا البشرية حتى نتجنبها و نجاهدها لأجل الارتقاء بأنفسنا لا لأجل تقريرها و تكريسها... و إلا لم يكن هناك من فائدة من الكلام و التنبه و الدعوة لمجاهدة النفس و الارتقاء بها...

شخصيا إن حزت يوما على عقل أو حكمة فالفضل لكلام رسول الله هذا... لأني لم أرغب بأن أكون سطحية و سخيفة ككثيرات أعرفهن...

و صدق رسول الله
لذلك فإن كانت نساء عصر ما ناقصات عقل و دين، و رجال عصر تافهون يلاحقون النساء أينما يمموا وجوههم فذلك هو اختيارهم... التفاهة هي من اختيارهم...

أخيرا... المشكلة في فهم الجيل الجديد للدين أنه يملك عقلا منطقيا و ثقافة واسعة و لكنه حين يقرأ الأحاديث و الآيات فإنه يقرأها بعقل شيخ القرية البسيط و لذلك يعيد كلامه كما هو أو يجحد الآيات و الأحاديث نفسها...



منقول
اضافة رد مع اقتباس