[ALIGN=CENTER]جريدة الوطن الأربعاء 9 شوال 1424هـ العدد 1160

رد الكاتب صالح الشيحي على المقالة في عمودة اليومي في جريد الوطن
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]

إقتباس تقرع أجراس الكنائس حداداً على أرواح الشهداء... وتقرع أثناء المسيرات السلمية... وتقرع ابتهاجا بمقدم العظماء... وتقرع أجراس الكنائس فرحا بعودة الجنود من المعركة... تقرع الأجراس، وتقرع، ولم يجرؤ أحد، في الغرب أو الشرق، على المطالبة بمنع الكنائس من قرع أجراسها، لأنها أزعجت طفلاً نائماً أو مريضاً! ـ لكن زميلاً في صحيفة محلية فعلها يوم أمس وطالب أصحاب القرار بمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد...! ـ هكذا مرة واحدة... منع!! ـ تخيلوا ؛ يقول ما نصه حرفياً :" رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم منع مكبرات الصوت في المساجد سواء في الصلوات الجهرية أو الخطب والمحاضرات الدينية"!! ـ لدي سؤال ـ و كالعادة آمل ألا يتشعب إلى أسئلة ـ كيف سنستطيع سماع هذه الخطب والمحاضرات...؟! ـ ألم أقل لكم يوم أول من أمس إنه ينبغي علينا، ونحن نقف بين طرفين نقيضين، أن نسلط الضوء على كل أنواع التطرف ؛ وليس تطرفاً واحداً دون آخر...! ـ تريدون الحقيقة ؟ ـ بِتُّ أخشى أن يأتي إلينا زميلنا القدير، يوما ما، ويطالبنا بإلغاء المساجد وتحويلها إلى حدائق عامة ! ـ عذرا أيها الزميل القدير ؛ لم تنته قضايانا حتى لم يتبق لنا سوى ميكروفونات المساجد فنطالب بإلغائها، فمشاكل الناس لا تنتهي، وهمومهم ملقاة على قارعات الطرق، لا تحتاج لبحث، ولا تحتاج لميكروسكوب..! ـ عذراً، مرةً تالية ؛ ما كنت لأوجه انتقادي لك ؛ وأنت ذلك الكاتب الجميل، ذو الأخلاق المهذبة، والطلّة البهية ؛ والعبارة الرشيقة، لولا أنك هذه المرة أوردتها كـ(سعد)! ـ فاقبل منا هذا الانتقاد الحاد/ الجاد ؛ لاسيما ونحن أحق الناس بأن نفتح صدورنا له..

[/ALIGN]