قد تختلف اللهجة وتتغير صيغة الخطاب الامريكي بحسب لون بشرة الرئيس ووزير خارجيته.. لكنها قطعا لن تخرج عن صلب الفحوى ذاته الذي كان ومازال ينتهجه الخطاب الامريكي الصلف تجاه مجمل القضايا العربية والاسلامية.. في مقابل لهجة حنونة تطبطب على كتف الدولة العبرية المعتدية.. وكل شيء سيستمر كما هو دون أي تغيير يذكر في المحتوى الداخلي بصرف النظر عن اختلاف المظهر الخارجي.. ولكن دعونا نعرج على جزئية مهمة في هذا السياق.. وهي تشكّل ضربة موجعة لبداية اوباما الخارجية حيث أنها قطعا لن تكون كما كان ينتظرها اصحاب الحل والربط في البيت الابيض.. واعني بذلك الحالة الاقتصادية المترديّة التي يئن تحت وطأتها المجتمع الامريكي المالي.. ومن يدري فلربما أن هذه الازمة العالمية قد جاءت في وقت حساس لتضرب في صميم العمل الرئاسي الجديد ولتضع اوباما على المحك في اول اختبار شاق له في شأن داخلي وخارجي في ذات الوقت.. فبعد فشل الرئيس السابق في الحد من تفاقم الازمة قبل رحيله.. هاهو اوباما يستلم الملف الساخن بشكل قد يثقل كاهله وهو الجديد في عالم الاخذ والتشاور مع عتاولة الكونغرس.. فربما ( واقول ربما ) ان الكثير من المفاهيم سوف تتغير عند هذا الرجل الاسمر بعد أن يخوض في وعاء الجدل غير مرة مع هؤلاء المشرّعين.. هو جديد وبمواصفات ( سمراء ) يحاول ان يضع لنفسه بصمة يفتخر بها عرق بشري كامل من بعده كأول رئيس امريكي لايستخدم دهانا للوجه يقيه من اشعة الشمس.. فهل يتمكن من ذلك ؟؟