وماذا بعد كل هذه الإهانات التي نهين بها أنفسنا....
تطورات في الوسط الفني تطرأ دائماً ولا رادع لها .... سبحان الله ...
وتطورات أخرى في عالم الإعلام الجديد المتطور إلى درجة لا يمكن وصفها.....

وعندما يتّحد الفن مع الإعلام قد ينتج ما تحمد عقباه ، وقد ينتج مالا تحمد عقباه ...

والناس أنواع في تقبّل المهانة ، فهناك من لا يعطي إهتماماً لما يراه أو يسمع به ، وهناك من يتذمر في بداية الأمر ومن ثم ينسى ويصبح الأمر عادياً بالنسبة له، وهناك فئة أخرى لا يرضيها الواقع الذي يرونه وينددون بأعلى أصواتهم ، ولكن لا يوجد من يصغي لهم .

وأنواع الإهانات كثيرة قد نحصي بعضها ولكننا لا نستطيع أن نحصي الباقي منها...

وهنا وددت أن أذكر تلك المهانة التي نهين بها أنفسنا..والتي هي في إزدياد مضطرد

وهذه المهانة التي أقصدها هي إهانة كرامة المرأة العربية والتي يشترك فيها كلى الطرفين ...

فقد لاحظنا في الآونة الأخيرة زيادة عدد الفتيات العربيات التي يشاركن الفنانين في أغنياتهم ومشاركتهم في الفيديوكليب الذي أصبح وكأنه أشبة بفيلم يعكس للمشاهد التقاليد العربية والتراث ..

وأصبحت المرأة العربية في عز شبابها تتدرب على فنون الرقص الشرقي بدون أي مراعاة ولا إستحياء ...، يبعن أنفسهن بأي ثمن ، والعذر لديهن موجود ، فهو إما أن يكون لكسب المال أو لكسب الشهرة ...

وكل يوم يخرج لنا فنان جديد مع زمرة من الرّاقصات يتمايلن حوله ، ويلبسن ما يثير نفوس الضعفاء من الناس ، والإعلام الجديد(ما شاء الله ) يمهّد الطريق نحو مستقبل يعتقد البعض بأنه المستقبل الأفضل لإبراز الوحدة العربية والتطور السبّاق للوصول نحو العلوّ والتقدم

ولو قمنا بإجراء عملية حسابية لتأكد بأن الأمة في مأزق كبير قد يصعب إيجاد حل له .

فلو إفترضنا بأن هناك 1000 فنان عربي ولكل فنان حوالي 25 فتاة عربية تشاركه الرقص فإن إجمالي عدد الفتيات الضّالاّت يصبح 25000 فتاة عربية ، وهذا العدد ليس باليسير ، والمشكلة أن في كل سنة يخرج لنا زمرة من الفنانين مع زمرتهم الخاصة ويتضاعف العدد في كل سنة إلى أن تحل علينا النقم ومالا نتمنى حدوثه....

وهذه هي الحقيقة المرّة.....



تحياتي ...


--------------------
واثـق الـخـطـوة .... يــمـشـي مـلـكـاً



*الفرد للجميـــع ... والجميـــع للفرد*