مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #15  
قديم 01/02/2009, 12:24 PM
لميس الهلالية لميس الهلالية غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/08/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 363
أعتذر عن التواجد مرة أخرى لكن لفت إنتباهي رد الأخ الهاوي
و هو رد رائع ووافي لكن عندي تعليق بسيط عليه لو سمح لي الأخ بيرت بلس و الأخ الهاوي

تقول أخي الهاوي

إقتباس
حتى بعض الكفار لا يقولون بكفرهم، لكن أفعالهم وأقوال تقول بأنهم أشد كفراً، فهل يجب أن ننتظر اعترافاً صريحاً منهم حتى نتحدث عن الولاء والبراء؟!، ثم إن الاتهام أخي العزيز، إما أن يثبت باعتراف المدعى عليه، أو بوجود بينة ظاهرة تجرمه حتى ولو أنكر جرمه..

و كلامك صحيح فعدم إعتراف الشخص بكفره لا يعني أنه ليس بكافر لكن الحكم بكفره من عدمه ليس لنا و إنما لله وحده..
و في المقابل كم من شخص يتكلم بما يعجبنا و يُشهد الله على ما في قلبه و هو ألد الخصام... فمن أين لنا أن نعرف بكفره؟
و الحقيقة أن هذا له معنى واحد.. أن سؤالنا "من أين لنا أن نعرف بكفره؟" يتجاوز المنطق و يتجاوز تخصصنا ووظيفتنا في الحياة..
و لو كان الحكم بالكفر من عدمه أحد واجباتنا لأعطانا الله القدرة على الحكم الصحيح و أطلعنا على ما تُخفي صدور الآخرين.. فالله لا يكلف نفس إلا وسعها.
نحن نصح و نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر و أهله لكن ليس من واجبنا أبداً أن نصنف الناس أو أن نكفرهم...

و إلا فإننا سنقع في ما وقع فيه أسامه رضوان الله عليه ...
حين قتل الرجل الذي قاتل في صفوف المشركين فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم هذا فقال يا أسامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ؟
فقال : ( يا رسول الله إنما قالها لينجو بها من القتل ) ،
فقال صلى الله عليه وسلم وهو غضبان : ( هلا شققت عن قلبه )

إقتباس
أما ما ذا نستفيد من التشهير بالمجرم أو الضال، فذاك لردعه وليحذر الناس شره، وواحد من الجبناء قدم وجبة يقطر منها العسل فلهث إليها رجل بسيط متلذذ غره اللون الناصع، إلا أنه توقف وأعاد التفحص فظهر له سواد السم وتجنب تناولها ولم تتأثر عاطفته بها، فحمد الله وشكر رجلاً صالحاً كان قد نبهه إلى الحذر من أناس امتهنوا عملاً جباناً كهذا..

أنا أُخالفك أخي الهاوي في هذه النقطة فالتشهير ليس الحل و هو ليس من منهج الإسلام..
الحل هو ما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم حين يُنكر على أحد أمراً
فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه لا يُحدد اسماً و لا علماً
بل كان يقول " مابال أقوام يفعلون كذا و كذا.."
لإننا - كما كان صلى الله عليه وسلم - لا نستهدف أشخاصاً بل نستهدف مناهجاً فاسدة
وما يدريك لعله إذا مات هذا الشخص الفاسد جاء بعده من عمل عمله !
فهل علينا أن نُشهر بكل شخص على هذا المنهج.. أم علينا أن نحذر من البدعة أو الضلالة أو العمل فاسد بغض النظر عمن فعله؟

الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر أسماء المنافقين مع أنه كان يعرفهم أشد المعرفه..
و مع أنهم كانوا أشد الناس خطراً على الناس و على الدعوة و الرسالة..و كان التحذير منهم و من سمومهم التي يدسونها حاجة ضرورية.
لكنه المنهج الرباني الكامل الذي يفرض علينا الإصلاح و البناء بعيداً عن الشحناء و العداوة و البغضاء..

أشكرك اخي الهاوي فكتاباتك تعجبني كثيراً إنما هي وجهات نظر قد أكون مصيبة أو مخطئة فيها

وأعتذر أخي بيرت بلس عن الرجوع مرة أخرى
اضافة رد مع اقتباس