الـسـقـوط فـي مـسـقـط
فيصل ابو اثنين

في البطولة الخليجية الثالثة في الكويت كانت أول مشاركة للمنتخب العماني في البطولات الخليجية, وقد كانت مشاركته معروفة نتائجها سلفا بتذيل قائمة الترتيب في أغلب البطولات بمشاركة دولا خليجية سبقته بتحقيق بطولات خليجية وعربية وآسيوية ووصلت لكأس العالم, ولكن ذلك لم يفتر من عزيمتهم ولم يحبطهم طول الطريق للوصول لما وصلوا إلية,بل وضعوا هدفا ساميا أمامهم بالرقي بالكرة العمانية ومنافسة أشقائهم ومقارعتهم بالخطط والإستراتيجيات المناسبة لتحقيق ذلك الهدف والذي تحقق فعلا وبدؤوا بجني ثمار نتائجة بالعمل الصادق والمخلص والروح الوطنية والحرص على سمعته ورفعته للوصول لأعلى درجات النجاح والرقي.

فكرة القدم ليست عالما غامضا(إلا على الذي لم يمارسه), وليست علما معقدا,بل هي مجموعة من العلوم المختلفه التي تحتاج لمختصين وخبراء لدمجها مع بعضها البعض ووضع الخطط المرسومة, وهذا ما فعله الأشقاء العمانيون بإعادة صياغة الإستراتيجية الكروية العمانية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب مع توفير كل سبل النجاح من دعم مالي ومعنوي حتى تبوأت الكرة العمانية مكانة رائدة ومحترمة تتقدم بها على دول عديدة كانت تسبقها بعقود من الزمن بعد أن كانت في الصفوف الخلفية. وهذا العمل الجبار يقف خلفة رجال نذروا أنفسهم لبلادهم وخدمته.. فالمتابع لغالبية الدورات الخليجية يجد الفريق العماني من أكثر الفرق التزاما بالأخلاق والأعراف, ولم يكن لهم هناك تصريحات أو تلميحات خارجة عن المألوف مع أحد الفرق الخليجية أو الشخصيات العامه, بل تجدهم من أكثر الناس تواضعا وطيبة تجعلهم يكسبون إحترام الجميع. ومن ناحية أخرى فقد سقطت الكرة الخليجية في مسقط بتواضع مستوى أغلب الفرق المشاركة وبعدهم عن الهالة التاريخية وتاريخ نجومها, ولم يكن هناك إثارة ولا متعة كما في السابق, بل كانت الإثارة خارج الملعب بتصريحات وتلميحات وحروب شرسة لم تعتدها بطولات الخليج

بالزاجل

# تطور الوشاة مع تطور التكنولوجيا بتوصيل تفاهاتهم وكذبهم لإخوانهم النمامين بالوقيعة بين الناس بالباطل, وهم أشد خطرا علينا من الأعداء(والفتنة أشد من القتل).

#عاد الدوري السعودي للإثارة من جديد ونتمنى ألا يوقفة توقف يعيدنا للبداية.

#عندما تقراءلبعض الكتاب الرياضيين تعتقد بأنك أمام كاتب يتحدث من خلال تجربة أوعلم؟ وعندما تعرف تاريخة تجدة إما صديقا للاعب, أو مرافقا لرئيس قسم, أو تابعا لـ...؟

#أشكر كل الأخوة والزملاء ولاأصدقاء في الداخل والخارج الذين تواصلوا معي بعد الخسارة في البطولة الخليجية.

#أتمنى لو كانت الوطنية هي شعارنا جميعا بعيدا عن صفة الأنا والأنانية وحب الوطن فوق الجميع.


للفائدة

قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )الحجرات6.


الشرق الأوسط الإربعاء 21 \ 1 \ 2009

تـمـيـم مــحـب الزعـيـم