مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 24/01/2009, 09:14 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Canada's gallant
Canada's gallant Canada's gallant غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 31/12/2006
المكان: الدمام
مشاركات: 2,695
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



مدخل لجميع الأجزء:

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}



مدخل هذا الجزء:
"بناءاً على المبدأ العالمي للتجارة بإمكان أي ( هكر ) اختلاس ما يفوق المليار دولار .. و هذا ما يقلق المعنيين بالنظام الالكتروني المادي الحديث .." روبرت سيرز ..



مقدمة:

بعد عناء يوم دراسي طويل يروق لي أحياناً أن اقرأ بعض الأخبار الرئيسية للاطلاع على ما يحدث حالياً في مختلف بقاع العالم .. و هي فرصة للاستفادة من وقت انتظاري لصديقي وائل الذي يقطن في نفس المبنى ( بشقة ) مجاورة لي .. و في بعض الأحيان يحول الثلج بيني و بين رجوعي لشقتي فابحث عن كتاب لغته بسيطة و مسلية لاشغال وقتي لا سيما أنني لا أحمل جهازي المحمول في حقيبتي المدرسية ..
غالباً ما تكون هذه الكتب مملة لدرجة أنني أشعر بالاسترخاء و أريد العودة لغرفتي للخلود للنوم .. و بعض تلك الكتب تحمل مصطلحات صعبة الفهم و معقدة التركيب فأجد نفسي أبذل جهداً كبيراً لمجرد استعيابها فاترك الكتاب و أحاول عمل شيء آخر يشغل وقتي لحين تحسن أوضاع الطقس منذ فترة قريبة و مع اشتداد الثلج و نزول عاصفة ثلجية .. وقع اختياري العشوائي على كتاب لأديب ألماني معاصر و كان عنوان الكتاب على ما اذكر " الاقتصاد العالمي خطوة بخطوة" .. قرأت جزء منه و كان يتحدث بشكل أساسي عن كيفية المعاملات المادية بين الدول و الأفراد .. و قبل الخوض في ما تناوله الكتاب من عناوين و موضوعات .. تدوالت في مخيلتي أسئلة بسيطة.. لماذا كمية المال محدودة في العالم ؟ و إذا كان المال يُصنع و يُختَّم من قبل الحكومات .. لماذا لا تكون هناك عملة تعامل واحدة في العالم؟


1-النظام المادي في العالم


يعمل النظام المادي في العالم كطريقة اصطياد الفئران .. يقوم الصياد بوضع قطعة من الجبن في صندوق قابل للانقباض و يختبأ في مكان لا يراه فيه الفأر ثم ينتظر برهة من الزمن حتى يأتي صديقنا الفأر المسكين جائعاً جذلان بما حصل له من زمن و ما يلبث أن يبدأ بقطع جزء بسيط جداً من طعامه المفضل إلا و ينغلق عليه الصندوق و يبقى مسجوناً حتى يموت من الجوع أو يقتله الصياد ..


في النظام العالمي تمثل الإدارة المادية الكبرى المتمثلة عادةً في الولايات المتحدة دور الصياد .. و تُستعمل منظمة التجارة العالمية كطعم لعليل أسباب الاختلاس و السرقة في العالم .. فمنظمة التجارة هذه مسؤولة عن دعم العالم ماديأ لمحاربة الفقر و محاربة الارهاب ( يقصدون هنا لمحاربة المسلمين و الغريب أنهم يطلبون من الدول المسلمة دعمم لفعل ذلك !! ) .. و تستمد منظمة التجارة العالمية قواها و دعمها الاقتصادي من البنك المركز ( و هنا محور اللعبة ) ..
لنفترض أن الحكومة الامريكية تحتاج 100 مليون دولار لمحاربة الفقر في افريقيا .. طبعاً الحكومة الامريكية هنا ستخبر العالم أن هناك بعثة امريكية لافريقيا لامدادهم بما يحتاجون من معونة و سيسلطون الإعلام على هذه البعثة .. بعد اسبوع تُرسل البعثة بدعم من منظمة التجارة العالمية و جمعية حقوق الإنسان المزعومة .. يُصرف شيك بمقدار 100 مليون دولار و لكن المئة مليون هذه غير موجودة أصلاً .. اقصد لا يوجد رصيد بمبلغ 100 مليون دولار امريكي في البنك المركزي لان جميع ما في البنك المركزي هو مُلك لشعوب العالم .. كما لا يوجد مال كافِ من جمعية حقوق الإنسان بسبب كثرة السرقات و دعمها فقط لفئات معينة من المجتمع .. ( فئات خاصة من المجتمع الامريكي فقط ) .. إذن من سيدفع مبلغ المئة مليون و هل ستظفر افريقيا بالمبلغ فعلاً؟

تخبر منظمة التجارة العالمية البنك المركزي أن هناك حاجة لدفع مبلغ و قدره 100 مليون دولار و يقوم البنك المركزي بطرح هذا الرقم و كتابته في النظام العالمي للبنوك فيكون هناك ( قيمة لمئة مليون دولار غير حقيقية ) أي انه لا يوجد مال نقدي حقيقي بقيمة 100 مليون دولار .. و تقوم البنوك العالمية بقبول هذه القيمة و طرحها كقروض للعامة .. يأتي صديقنا الفأر المسكين و المحتاج للمال و يقترض مبلغ معين من البنك لإنشاء بيته أو لاكمال دراساته العليا أو لأي سبب آخر و يُحول البنك جزء من المبلغ المختلق لهذا المسكين على أن يقوم المفترض بإرجاع المال بقيمة تفوق ما أخذ على فترات متقطعة .. و يأتي شخص آخر يقترض من البنك مبلغ آخر و يأتي شخص ثالث و رابع و خامس .. الخ .. حتى تكون قيمة الـ 100مليون دولار الوهمية قروض من العامة على أن يُسددوا هذه القروض بأموال حقيقية .. بالطبع من مصلحة القائمين على البنك المركزي أن يحتاج الناس للقروض أكثر لتزداد الأموال ( الحقيقية ) بشكل أكبر و بالتالي فإن من مصلحتهم أن يفقر الناس لأنهم لو استفادوا من القروض و تحسنت أحوالهم فلن يعودوا للاقتراض مره أخرى .. لذا تقوم منظمة التجارة العالمية برفع نسبة الفائدة للبنوك .. مع مرور الوقت يصبح من الصعب على الفقير أن يُحسن من وضعه المادي و يسهل على الغني أن يزيد من أمواله هذه الطريقة لزيادة كمية الأموال المدخرة في البنك المركزي طريقة تحتاج للوقت لذا أصبح على مديري نظام التجارة العالمي أن يستحدموا طرق أحدث فتوصلوا لخيارات عدة منها على سبيل المثال للحصر..

1-إنشاء ما أسموه بالارهاب

أحداث 11 سبتمبر كانت نوعاً من المسرحية المثيرة و التي قصدت أهداف عدة أذكر منها:

أ- تدمير مبنى التجارة العالمي و الذي جعل من اليهود ( و الذين كانوا قادة هذا المبنى بأموالهم الطائلة ) و الفائدة من تدمير هذا المبنى هو طلب الدعم من باقي شعوب العالم و الذين تضرروا من انفجار هذا المبنى

ب‌- الحصول على ضرائب من جميع الشعوب لمجرد المرور بالمطارات الامريكية.


ت‌- اختلاق ما أسموه بالمسلمين الارهابيين و تثبتوا من أن من قام بأحداث 11 سبتمبر هم سعوديين لأنهم تمكنوا من العثور على جوازاتهم و التي لم تحترق فيها اغلفتها ( الغلاف الموضوع عليه صورهم و أسمائهم ) .. مع العلم أن بعد الانفجار تحول كل شيء بالمبنى إلى فتات .. سبحان الله جوازات السعوديين ضد الاحتراق ( مدهونة بفازلين)
ث‌- الحصول على سبب لمطالبة العالم بالدعم المادي فالاحصائيات تقول أن الدعم الذي حصلت عليه امريكا لمحاربة الارهاب يفوق بعشر مرات الدعم الذي حصلت عليه لدعم الفقر.

2- فرض الغلاء بجميع أشكاله و صوره

فرع سابك في اوربا يفصل عدد من المهندسين بسبب الكساد .. جينرال موتر تقترب من اعلان افلاسها .. سوق الأسهم السعودية تسقط .. و سوق السيارات الامريكية تخسر .. و أسعار المواد الغذائية ترتفع .. و سعر الحديد يرتفع .. و سعر البنزين في المكسيك يرتفع أكثر و أكثر .. يبدو أن الجميع يخسر .. و لكن من يستفيد من كل هذا؟

حينما سقطت سوق الأسهم .. الكثير من الناس خسرت أموالها و لكن كان هناك مستفيدين هم من خططوا لهذه السقطة .. كذلك الحال في الغلاء العالمي .. هناك من يستفيد من هذا فزيادة الغلاء تعني زيادة الفقر و زيادة الحاجة للقروض و الديون .. و بذلك يستفيد البنك المركزي.



نهاية الجزء الأول


شكراً للقراءة


اخر تعديل كان بواسطة » Canada's gallant في يوم » 24/01/2009 عند الساعة » 09:33 AM
اضافة رد مع اقتباس