مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/11/2003, 04:16 AM
أسيرة الزعيم أسيرة الزعيم غير متواجد حالياً
نبض المجلس العام
وعضو سابق باللجنه الإعلامية
تاريخ التسجيل: 29/08/2001
المكان: بين أوراق مبعثره ..
مشاركات: 2,732
OoO~ لا تــكن طيباً فتُخدع ..~ OoO

[ALIGN=CENTER]صــفاء القـلب .. صــدق النيــة .. حســن الظــن
من اتـصف بهم في زمننا هذا لربما وُصــف بأنه ساذج أو مغفـل ..
تبين لنا أنها لم تعد تنفع لهذا الزمان .. زمن اللف والدوران ..
فالانتصار لمن غدر وللثقة خــان ..
والحياة تثبت لنا في كل يوم ذلك ..
لدرجــة أننا نشــعر أننا خُلــقنا لنعيش في غــير هذا الزمان ..




فذلك الصديق الذي اخترته .. ووثقت فيه ..
وأمنته على اسرارك ..
كان في اعتقادك أنه بــئر لايمكن الوصول الى قــاعه ..
ولكن تين أنه بحيرة تعكس كل مابداخلها ..
يُــقال ( من حــكى لك حــكى فيك ) ..
فاحذر من ذلك الذي يأتي لك بالأخبار .. ماذا فعل ذلك وماذا قال ..
لأنه يخون صديقه السابـق .. وماأنت إلا اللاحـق ..
بعض الجروح إن جت من أغراب عادي .. الجرح موت الجرح لاجا من أحبابي




وذلك تراه مبـتسـماً كلما رآك .. ويرحب بـك عند لقياك ..
وبـــ ( ومن طول الغيبات جاب الغنايم ) يلقاك .. على الرغم أنك بالأمس كنت معه ..
الغريب أنه لم يكون في السابق كذلك ..!!
فتقول في نفسك ( سبحان الذي يغير ولا يتغير ) ..
فتغبط نــفسك على هذا الشخص الخلوق الذي رُزقت به ..
غداً ..
يأتي ووجهه شاحب .. وكأنه تلقى صفعة من صفعات هذا الزمن ..
أعاني من ضائقة مالية ولاأدري مالعــمل ؟!! ..
فيبتسم ذلك الرجل .. أتقول ذلك وأنا موجود !! ..
ومن ذلك اليوم فقد الرجل صديقه الخلوق .. وكسب آخر عبوساً يتصدد عندما يلقاه !!




وفي ذلك المكتب الضيق ..
المكيف المسكين بدأت تظهر عليه علامات الشيخوخة فله صوت بلا هواء..
والجدران تآكلت على مر السنين ..
يجلس الموظف على الكرسي منهمكاً في عمله .. يصلح ويدقق النظر في كل خطأ قد ورد ..
ويدخل الآخر لايكاد يستطيع فتح عينيه .. بعد سهرة الأمس ..
يــا ( الطيب ) خذ هذه الملفات التي تعلو مكتبي وتابع مايلزم فيها ..
مسكين ذلك الطيب صدق مقولة ( الصديق وقت الضيق ) .. بينما الاخر لايعرف من الصداقة الا اسمها ..




هل فعلاً نــحن مغفلين ؟!! ..
وهل فعلاً هذا الزمان قسى القلوب ؟!! ..
فغدت المصلحة هي السبب الأول والأخير لأي علاقة ..
أصبح طريق الحياة لدينا مملؤاً بالحصى والحجارة ..
والكرة في ملعب من امتاز بالخبث والمهارة ..


هل العيب فينا أم في هذا الزمن الأغبر !! ..
وهل حقاً ..
نعيب زماننا والعيب فينا ... ومالزماننا عيب سوانا

فالطيب أضحى طريقاً سهلاً للوصول إلى المطلوب ..
ومن سار وفق الهوى كان هو المحبوب ..
قلوب امتزجت بالسواد والأحقاد ..


ولــكن ..
يبقى هناك أصحاب القلوب البيضاء ..
التي لاتعرف الا الاخلاص والعطاء ..
ولاتقدم الا التضحيات ..

فمهــما اختلف الزمان ..
ومــهما بعد المكــان ..
ماأروع أن يعيش كل منا بقلب يملؤه الطيبة والحنان ..



هاهو شهر الخير يودعنا ويرحل ..
اللهم اجعلنا ممن صامه وأحسن صيامه ..
اللهم اجعلنا من عتقاءك من النار يارب العالمين ..
اسمحوا لي أحبائي .. أن انتهز الفرصة وأهنئكم بقرب حلول عيدالفطر المبارك ..
جعل الله أيام المسلمين أعياداً دوماً ..


تقبلوا تحياتي ..
أسيرةالزعيم [/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس