علو في الحياة وفي الممات ** بحق انت احدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا ** وفود نداك ايام الصلاة
كأنك قائم فيهم خطيبا ** وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفلا ** كمدهما اليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الارض عن ان ** يضم علاك من بعد الممات
اصاروا الجو قبرك واستنابوا ** عن الاكفان ثوب السافيات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى ** بحراس وحفاظ ثقات
وتشعل عندك النيران ليلا ** كذلك كنت ايام الحياة
ركبت مطية من قبل زيد ** علاها في السنين الماضيات
وتلك قضية فيها تأس ** تباعد عنك تعيير العداة
ولم ار قبل جذعك قط جذعا ** تمكن من عناق المكرمات
اسأت الى النوائب فاستثارت ** فأنت قتيل ثأر النائبات
وكنت تجير من صرف الليالي ** فعاد مطالبا لك بالترات ............ الترات جمع ترة وهي الثأر
وصير دهرك الاحسان فيه ** الينا من عظيم السيأت
وكنت لمعشر سعدا فلما ** مضيت تفرقوا بالمنحسات
غليل باطن لك في فؤادي ** حقيق بالدموع الجاريات
ملأت الارض من نظم القوافي ** ونحت بها خلاف النائحات
ولكني اصبر عنك نفسي ** مخافة ان اعد من الجناة
ومالك تربة فأقول تسقى ** لأنك نصب هطل الهاطلات
عليم تحية الرحمن تترى ** برحمات غواد رائحات
...............................ابو بكر محمد الانباري
قالها في بن بقية لما قتل وصلب
يتيمة الدهر للثعالبي
الساحات |