مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 06/05/2001, 02:38 PM
khaled79 khaled79 غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 12/04/2001
مشاركات: 307


الدمام : فارس بن حزام


فتحت شرطة محافظة الجبيل التحقيقات مع مواطن فى العقد الثالث من العمر متهم بالضلوع في وفاة ابنه (3) أعوام نتيجة ضرب مبرح تعرض له الطفل. وعلمت "الوطن" أن المواطن وهو أب لثلاثة أطفال قد ألقي القبض عليه بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي حول الوفاة والذي جاء فيه إثبات تعرض الطفل (ابن لزوجة عربية طلقت قبل عامين) لتعذيب متواصل لعدة أيام حتى بلغ الأمر حدوث ضربة قوية في البطن والجبين بشكل واضح والتي تسببت في وفاته بعد ساعات قليلة من عملية التعذيب. ونفى والد الطفل المتوفى في التحقيقات الأولية التي أجريت معه أن يكون قد عرض ابنه إلى التعذيب أو أي شكل من أشكال سوء المعاملة, مدعيا أن الكدمات التي بجسد الطفل جاءت نتيجة لسقوطه أثناء لهوه في المنزل، وأنه لا يمكن أن يقوم بمثل ذلك التصرف, إلا أن ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي فند ادعاءاته وبين وجود آثار سابقة في جسد الطفل تبين سوء المعاملة التي كان يلقاها من والده وكان من بينها جروح وكدمات في الظهر والكتفين وفي أسفل القدم نتيجة لضربه بالعصا بالإضافة إلى الضربة المميتة التي جاءت على الرأس والبطن . واستجوبت شعبة التحقيقات بالشرطة الخادمة الموجودة بالمنزل والتي أوضحت أن الأب قام في تلك الليلة بضرب الطفل بشدة, وعند سماعها لصراخه توجهت إلى الموقع الذي يخرج منه الصوت فشاهدت الأب وهو يرفع الطفل إلى الأعلى ثم يسقطه على الأرض في منظر شبيه بأفلام المصارعة الحرة, وبعد ذلك توقف الأب عن ضرب ابنه, وبعد أن طلب الأب منها إحضار الحليب إلى الطفل حتى ينام لم يتمكن الطفل من تناول الحليب بسهولة وكان يسترجع ما يتناوله من حليب في كل مرة, ولم يأبه الأب لحالة الطفل في تلك اللحظة, والتي كانت سيئة جدا, وأهمل الطفل في تلك الليلة حتى فارق الحياة. وقامت شرطة الجبيل بتحويل أبناء المواطن الاثنين الآخرين (ولد وبنت) إلى المستشفى لإجراء الفحص الطبي عليهما للتأكد من وجود آثار تعذيب سابقة, والتي بينت أنهما قد تعرضا لنفس معاملة شقيقهما المجني عليه وبدرجات متفاوتة, حيث كان والدهما يستخدم شتى أنواع التعذيب والضرب مع استخدام الكي والتي أظهرت آثاراً للحروق على أجساد الأطفال الثلاثة. ونما إلى علم (الوطن) أن هناك نية لتشكيل فريق عمل من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين لدراسة هذه الحالة الفريدة في المجتمع السعودي المسلم, ومعالجة أسبابها, إضافة إلى النظر في الحالة النفسية للأب والطفلين الآخرين . وأكد مصدر أمني لـ"الوطن" أن المنطقة الشرقية لم تسجل أي حالة مشابهة لهذه الحادثة منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن الحالات السابقة التي حدثت كان يتعرض لها أطفال فوق سن العاشرة أو عمالة المنازل من الوافدين. وتوجهت " الوطن " بالسؤال إلى استشاري الطب النفسي الدكتور محمود صالح الذي بين أن هذه الحالة فريدة في المجتمع السعودي, ولا يجب أن تمر بسهولة دون النظر إلى كافة جوانبها بعيدا عن كونها قضية جنائية فهي في المقام الأول (على حد وصفه) قضية اجتماعية خطيرة لا شك أنها كانت نتاج مشاكل نفسية واجتماعية داخل الأسرة. وقال الدكتور صالح إن الأب لا شك أنه يعاني من مشاكل قديمة, ولم تأت هذه الحادثة عابرة قياسا لما ذكر, فالأب متواصل في سوء معاملته لأبنائه على مدى سنوات ولا يكتفي باستخدام يده للضرب, بل إنه يضرب بأي شيء يكون في متناوله, مشيرا إلى أن الأب لو كان ما ارتكبه يعد للمرة الأولى لصنف بأنه لحظة غضب عابرة يتأسف عليها مستقبلا, ولكن الاستمرارية على هذا النهج يحتم وجود مشكلات نفسية يعاني منها.

الحمد لله والله لا يبتلينا

أين الأبوة

اليست هذه الحادثة أشد وقعا من حادثة الشهيد محمد الدرة ؟ !

نقلا عن جريدة الوطن السعودية في عددها الصادر اليوم السبت بتاريخ ( 5/5/2001 م ) بالصفحة العاشرة

اضافة رد مع اقتباس