وجدته حفظه الله يتحدّث في أمور عامه .. ويجيب على اسئله المتصلين .. وهكذا على هذا الحال .. وما إن امسكت الريموت كنترول لتغيير القناه حتى لفت انتباهي سؤالاً مباغتاً من المذيع للشيخ السدلان بما محتواه : نسمع ياشيخ كثيراً من ابناء الامه الاسلاميه يدعون للجهاد ولماذا لا يُفتح باب الجهاد لنصرة أهلنا في غزة .؟
قال الشيخ السدلان بما معناه : نحن لا نمتلك السلاح الكافي لمواجهتهم .. وان اردنا ان نشتري منهم اسلحه فإنهم بديهياً قد صنعوا اسلحه اقوى من تلك التي سنشتريها منهم ، وبالتالي لن نستفيد شيئاً (( بإمكانكم العوده للحلقه او السؤال عنها للتأكد )) ثم اخذ حفظه الله – يتحدث بأسلوب تهرّب واضح من السؤال إلى ان وصل بكل من تابع الحلقه مفهوم عام :: لا جهاد في غزّة !
إنتهى.
حتى في الحملات التلفزيونيه الداعمه مادياً لأهل غزه .. يتحدّث بعض المشايخ عن أن الجهاد بالاموال قد تقدّم ذكره في عديد الآيات القرآنيه على الجهاد بالنفس ، وعلينا دعم اخواننا بالبطانيات والذهب والاموال ونتناسى – شيء اسمه القتال في سبيل الله..!
منذ وقوع الهجمات لا يتم – التذكير لمجرد التذكير ( فقط ) بمشروعيه الجهاد والقتال بالنفس كخيار قادم او كخيار اخير ( ان كان ولابد من التهرّب ).
اقول ذلك ويتردد الآن في ذهني مشهداً لفلسطيني يردّد بحرقه في لقاء مع قناه الجزيرة / لانريد اموالكم ولادعمكم .. اتركونا نموت بسلام ..!
وهنا ازيد التساؤل حيرة / مالذي سيستفيده ابناء غزة من بطانيه وشراشف وذهب والماس .. ؟
ومن قال إنها تصل اصلاً والمعابر مقفلة تماماً ..؟
اسرائيل التي تقع في قلب العالم العربي وتحدها الدول العربيه من كل حدب وصوب ألسنا قادرين على الدخول في حرب معها تقلب الموازين وترغم العالم الدولي على الاعتراف بدويلة فلسطين .. ؟
اقول ذلك ولا اطلب تأييداً – لقبول مبدأ الجهاد في غزة .. لكني أطلب شيئاً من الشجاعه – وتأييد مبدأ حرية الرأي ..!!