مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/01/2009, 07:37 PM
مطنوخ بدون فلوس مطنوخ بدون فلوس غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 04/04/2008
مشاركات: 10
أحوال الناس في الصلاة

ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب أن الناس في الصلاة على مراتب خمسة:


إحداهما:مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي نقص من وضوءها ومواقيتها وحدودها واركانها .


الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوءها لكن قد ضيع مجاهدة نفسه بالوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار .


الثالث:من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول في مجاهد عدوه لئلا يسرق صلاته فهو وجهاد .


الرابع:من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها لئلا يضيع منه شيء بل همه كله مصروف إلى
إقامتها كم ينبغي.


الخامس:من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه سبحانه وتعالى ناظرآ بقلبه إليه مراقبآ له
ممتلئآ من محبته وتعظيمه كأنه يراه ويشاهده فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل أعظم مما بين السماء والارض.


فالقسم الأول معاقب ، والثاني محاسب ، والثالث مكفر عنه ، والرابع مثاب ، والخامس مقرب من ربه لأن له نصيبآ ممن جعلت قرة عينه في الصلاة
فاستراح بها كم كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ((أرحنا يا بلال بالصلاة ))
ويقولك((جعلت قرة عيني في الصلاة ومن قرت عينه بالصلاة قرت عينه بالله ، ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين ،ومن لم تقر عينه بالله تقطعت
نفسه على الدنيا حسرات )).

وقال بعض العلماء : يحتاج المصلي إلى أربع خصال حتى ترفع صلاته : حضور قلب ، وشهود عقل ، وخضوع أركان ، وخشوع جوارح .
فمن صلى بلا حضور قلب فهو مصل لاه ، ومن صلى بلا شهود عقل فهو مصل ساه ، ومن صلى بلا خضوع أركان فهو مصل جاف ،
ومن صلى بلا خشوع الجوارح فهو مصل خاطي ، ومن صلى بهذه الأركان فهو مصل واف
اضافة رد مع اقتباس