بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم ..لو كنا نحن القدوة الحسنة لما رأيت ما رأيت إلا من سخط عليه الله ..
أنا لا أخالفك الرأي ..فأنا أيضاً أخاف عند
ما أرى بنغالي قريب من بيتي أو من مكان عملي ، سبحان الله لا أرتاح لهم ...
لكن دعني أقول لك شيئاً..هل جميع من يعملون معهم أناس يخافون الله في السر و العلانية .ترى من بني.. جلدتك الكثيرين اللذين لهم نفس المصائب ، بالإضافة للفارق المادي الذي يربي الحقد في قلوبهم و خاصة مع المعاملة السيئة التي يتلقاها الكثير من المستقدمين من خدم و سائقين من أرباب عملهم نسوة أو رجال و هم يرون ما يحدث داخل البيوت و في العمل و التجاوزات التي نتجاوزها نحن المسلمين دون خوف من الله خاصة مع هذا الانفتاح الذي يحصل حاليا والمنكرات التي نراها في الأسواق و أماكن العمل و البيوت و غيرها بدعوى الحضارة و التقدم ..أفتريد من البنغالي الفقير و المهان و الذي بدون زوجة و لا أولاد أن يرتدع إلا من رحم الله و صبره و هو يرى ما يرى عند البعض ممن لا يخافون الله و قد وهبهم الله الكثير ..و الله إني أرى تعاملات مع المستقدمين و ليس من الجنسية البنغالية فقط أبكي لها أحياناً فهل هذه صورة المسلم ..مر أحد اللصحابة على سيدنا عمر رضي الله عنه فرآه يغسل ثوبه فقال له : أنت يا أمير المؤمنين تغسل ثوبك لما لم تدع خادمك يغسله ، فقال له رضي الله عنه : لقد أرسلته في حاجة و ما أحببت أن أجمع عليه أمرين ( هذه خلاصة الحديث) .أنظر للرحمة في الإسلام انظر لأمير المؤمنين و إلى الدولة التي كان يحكمها و إلى أخلاقه ..أنظر لتعاملاتنا و تعاملات أولادنا في البيت و العمل مع الخدم ...
كل بلد فيها السيئ الصالح و الطالح و هنا لا يمكننا التعميم..و لتشترط الحكومة عند الاستقدام الديانة الإسلامية فهذا يكون أرحم ..نرجو الله العفو و العافية في الدين و الدنيا و الآخرة ..قد لا يعجب كلامي الكثيرين و لكن نحن هنا لنتناصح لوجه الله..