مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 06/01/2009, 05:22 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مجنون الزعيم(9)
مجنون الزعيم(9) مجنون الزعيم(9) غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 03/08/2005
المكان: في المنصة
مشاركات: 15,836
Icon26 [ الردح ] الفضــآئي .. بقلم عــآدل التويــجري ..!







عادل التويجـري

ساءنا جميعاً حقيقة ردود فعل قناتي أبو ظبي الرياضية، ودبي الرياضية غير الاحترافية، وإن كانت الثانية أخف وطأة وأكثر احتراماً، حول حصول قناة الجزيرة لحقوق بث دورة الخليج الحالية في مسقط. ردح، وسب، وشتم، و(تسيس) مواقف هزلية لشعبي قطر والإمارات بسبب مهاترات بعض المسؤولين، الذين أرى أنهم لم يحترموا المشاهد، ولا المتلقي، بل وبالغوا في السقوط. كنت أظن أن ثمة مسؤولين كبار سيتدخلون في القضية، ويبينون لجميع الأطراف أن الشعوب لا علاقة بها بتلك المنافسات التجارية البحتة، ولا ردود الفعل (الطفولية) غير الناضجة ممن كنا نظن أن خبرتهم ستساعدهم في الرقي بكرة القدم الخليجية، فإذا بهم يسكبون الزيت على النار ليل نهار!

عندما قاطع الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، قناة أبو ظبي صراحة وعلانية، و(خطها) المشهور، انفجروا غضباً وكيداً وبدأوا بالهمز واللمز في كل شاردة وواردة، حتى لو لم يكن الهلال طرفاً في أي قضية، ذلك أن الهلال ضربهم في مقتل بتلك المقاطعة. تارة حملوها بأن الهلال لا يتحمل النقد، وهي التغطية الاسمية لاستقصاد واضح وفاضح لكل ما هو أزرق. وها هي الأيام تكشف حصافة الرئيس وحنكته وبعد نظره وسلامة موقفه. فالإخوة في قناة أبو ظبي حقيقة (مسخوها) كثيراً، واستغلوا منابرهم في تمرير مواقفهم الشخصية، بل بدأوا (بشحن) الشارع الإماراتي ضد إخوة لهم في قطر، وبقية القنوات الفضائية، وكأن الشعوب الخليجية مازالت تغط في سبات فضائي قبل 30 عاماً. إن تلك العقول لا تزال تعتقد أن شعوب المنطقة يمكن التغطية عليها وممارسة الكذب والدجل والتلفيق والافتراء، لكن خاب ظنهم، وبات المشاهد أكثر نضجاً ووعياً وإدراكاً لما يدور في كواليس الرياضة.

في تلك الحلقة، تداخل ناصر الخليفي، بكل حرفية ومهنية. قال إنهم لم يمانعوا أو يمنعوا أحد من شراء الحقوق، لكن حسب الأسعار التي تراها القناة. وليس من المنطقي أن تتم مساءلة الرجل (بصفاقة) عن مبالغ العقود المبرمة، ذلك أنها تأتي ضمن سرية المعلومات التي يحق لأي قناة الاحتفاظ بها. ثارت ثائرة الإخوان في قناة أبو ظبي، وتجاوزا الحدود كثيراً. الرزين، أو هكذا يجب أن يكون، صالح الطريقي قال كلمة وددت لو فكر فيها كثيراً. أطلق عبارة (الغرف المغلقة) في حسم حقوق النقل الفضائي، كناية عن ثمة تحيز وتحزب لقناة الجزيرة على حساب الكل، ومواكبة لحالة (الردح) الذي تقوم به قناة أبو ظبي. وطالما هو من تفوه بهذا الكلام، فعليه إثباتها بمهنية، لا إطلاق التهم على عواهنها، هكذا دون رادع. وأحسب أن البقية قد ساروا على توجه الرئيس! فهو حانق، وأراد إثارة البلبلة بأي طريقة ممكنة، من مبدأ (أبخرب)! وبشكل طفولي مثير للشفقة! في مداخلة ناصر الخليفي، لم يستطع (الخط) تحمل أطروحات الرجل، فأقفلوا السماعة في وجهه! مدير قناة وتقفل السماعة في وجهه! والله عيب!

مداخلة مدير قناة أبو ظبي الرياضية في مجلس الدوري والكأس جاءت لتكشف لنا في السعودية منهجه في التعاطي مع الأحداث، والجمهور، والمهنية، والتي أعتقد أنه رسب فيها بمرتبة (ناجح). أزبد، وأرعد، ووزع التهم، ومارس (شعبية) المواقف لتمرير (إرهاصات) تراكمية لزملاء مهنة، أصغر منه سناً، لكن أكثر احتراماً للمشاهد، وأكثر التزاماً بالمهنية. وجاءت طريقة الختام وإقفال الخط في وجه الجميع كنتيجة حتمية لحالة (الضغط) النفسي والتخبط والردح الفضائي غير المبرر!!


نوافذ:

ـ التبرع الهلالي لإخواننا في غزة دل على أن الرياضة لا يمكن فصلها عن محن الأمة، فشكراً للهلاليين على هذه الوقفة الصادقة، جعلها الله في موازين حسناتهم.

ـ غياب رئيس الاتحاد عن الاجتماع الرباعي غريب، والأغرب حضور أمين عام النادي! أين نائب الرئيس؟!

اضافة رد مع اقتباس