مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 31/12/2008, 07:05 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مجنون الزعيم(9)
مجنون الزعيم(9) مجنون الزعيم(9) غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 03/08/2005
المكان: في المنصة
مشاركات: 15,836
Icon26 بلد المليون مدرب والبرامج الحوارية ،، بقلم الأسطورة : سامي الجابر ::












بلد المليون مدرب والبرامج الحوارية


الجميع ينشد التطور والرقي بالرياضة السعودية لمصاف الكرة العالمية وهذا هو الهدف الأسمى الذي نسعى من خلال مواقعنا لأن نسهم في تحقيقه بوضع أيدينا بأيدي القيادة الرياضية ، والتي بلا شك أنها تحمل هذا الهم بشكل أكبر كونها الداعم الأول لرياضة الوطن .

نعم خطونا خطوات متقدمة شهد بها الإتحاد الآسيوي الذي يرى في اتحادنا السعودي نموذج متقدم قياساً بالاتحادات الرياضية الأخرى في القارة الآسيوية .

نعم وصلنا للعالمية والتمثيل في اكبر تظاهرة كروية لأربع مرات متتالية وهو منجز تبحث عنه الكثير من منتخبات القارة الصفراء .

نعم مازلنا نحمل الطموح القوي بأن لا نكون في مونديال كأس العالم كمنتخب أقصى طموحه الحضور فقط ، بل نبحث عن المشاركة بقوة ومقارعة المنتخبات الأفريقية والأوروبية بشكل قوي .
والسؤال هنا : متى نستطيع على الأقل أن نسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق تقدم مرموق للكرة السعودية يصل بها لمصاف المنتخبات العالمية التي تحضر لكأس العالم للمنافسة وبشكل على مراكز متقدمة سواءً في كأس العالم أو في التصنيف الدولي للاتحاد الدولي ( فيفا ) ؟

ولعلني هنا أتحدث بشفافية أكثر وأقول أننا مع حجم الطموح والدعم الذي تقدمه الدولة والقيادة الرياضية لقطاع الرياضة والشباب ، ولا تزال لدينا معوقات أراها قد تتسبب في فشل المبادرات الرياضية أو على الأقل تبطئ من التقدم الذي نطمح بأن يكون متسارعاً وبحجم الدعم والإمكانيات التي يحظى بها المناخ الرياضي السعودي والذي أصبح مطمعاً لدول المنطقة للدخول والاستثمار فيه سواءً إعلامياً أو بشتى أنواع الاستثمار الرياضي .

وبالحديث عن المعوقات التي أشرت لها وأنها قد تكون من أسباب تباطؤ التقدم الرياضي لدينا هو الإعلام الرياضي والذي قد يعتقد البعض أنني متحامل عليه بشكل كبير من خلال هذا الطرح ، ولكن الحقيقة أن استشعار أهمية الإعلام هي التي توجد الاهتمام به كقطاع مساند وداعم لأي مجال تنموي سواء كان مجالا رياضيا أم غيره من المجالات الحيوية التي تمس المواطن وبالأخص فئة الشباب .

في السعودية لدينا إعلام قوي وفعال ، ولدينا تنافس رياضي متقدم ، وكذلك لدينا سوق رياضية كما أسلفت أجبرت القنوات الفضائية الخارجية على منح الدوري السعودي حصة من الاهتمام والاستثمار ، كل هذه الأمور تجعلنا نؤمن أن الإعلام الرياضي لن يقف في المسيرة الرياضية موقف المتفرج بل سيكون عنصراً مؤثراً نتمنى أن يكون عنصراً إيجابياً وليس سلبياً .

الإعلام الرياضي بحاجة إلى لعب دور التوعية والتوجيه بشكل أكبر ، وأغلب النقاد الرياضيين نجد أطروحاتهم تتمحور حول الأندية بشكل يدعو إلى التعصب في أكثر الأحيان ، ذلك التعب الذي تابعناه في أعمدة الصحف ورأياه الآن ينتقل إلى مكان أكثر سخونة وأكثر متابعة وأقصد هنا البرامج الحوارية المباشرة التي من وجهة نظري الشخصية فشل 90% منها في تحقيق إضافة لكرتنا السعودية ، حيث تجد أن البرامج تنطلق بهدف واضح يطمح لنشر الوعي وطرح قضايا حساسة وتوجيه نقد صادق وهادف للمسئول لتصبح في النهاية برامج تتحدث عن أفراد ولاعبين ، بعيداً عن الصالح العام الذي من أجله تبث مثل هذه البرامج .

والأمر لا يتوقف عند البرامج الحوارية فقط ومستواها المنخفض بل بالاستطاعة القول وبتجرد أننا مازلنا في الوطن العربي وليس في السعودية فقط نفتقد لما يسمى بالإستديو التحليلي " الفعلي " للمسابقات المحلية ، حيث أننا وبكل أسف نر كيف يتحول الاستديو التحليلي في غالب الأحيان إلى نقاس مفصل عن ردود الفعل التي صاحبت المباراة وعن التصاريح المثيرة التي يطلقها مسئولو الأندية ، ناهيك من عدم وجود العمق الفني المنتظر في مثل هذه المساحة المخصصة للحديث بشكل فني بحت ، وأذكر على سبيل المثال مباراة الهلال والحدة التي انتهت سلبية بكل شي ، كأهداف وكأداء فني ، بل أننا بعد المباراة وفي دراسة للقاء وجدنا أن الدقائق التي لعبت لم تتجاوز 20 دقيقة فقط من 90 دقيقة . مع هذا لا تجد من يعتمد لغة الأرقام الفنية من خلال تلك البرامج المباشرة التي يفترض أن تطور المتابع الرياضي فنياً .

ومع هذا الفقر الفني الذي تعاني منه الاستوديوهات التحليلية نجد المحلل الرياضي والذي قد لا يكون مارس كرة القدم ، يتحدث عن ضرورة إشراك اللاعب الفلاني وإبعاد اللاعب العلاني ، مما يعطيك صورة أننا رياضياً نستطيع أن نحصل على لقب " بلد المليون مدرب " من الثقة المفرطة التي تجدها في الإعلاميين عند الحديث عن شؤون فنية بحته تحتاج لمتخصصين لعم التدريب ، بل أنني أرى أن الممارسة أحياناً لا تكون كافية للرياضي ليصدر الأحكام بناءً على خبرته الرياضية كلاعب .





.