|
((( برازيل الكرة المصرية يهزم الترجي )))
قطع فريق النادي الإسماعيلي شوطا كبيرا نحو التأهل إلي المباراة النهائية في بطولة دوري رابطة الأبطال الأفارقة لكرة القدم إثر تغلبه مساء أمس علي فريق نادي الترجي التونسي1/3 في اللقاء الذي جاء باستاد الإسماعيلية, بينما يقام لقاء الذهاب باستاد المنزة في تونس يوم15 نوفمبر الحالي, وتقدم الإسماعيلي بهدف في الدقيقة الـ29 لعبدالرحمن تراوري, وفي الشوط الثاني سجل راضي الجعايدي هدف التعادل في الدقيقة الـ26, ثم أضاف حسني عبدربه الهدف الثاني في الدقيقة الـ41 قبل أن يضيف زميله الغاني جاباتي هدف الاطمئنان في الدقيقة الـ43.
أثبت فريق الإسماعيلي في هذه المباراة أنه فريق جبار لا يعرف اليأس, وشعاره هو الكفاح حتي آخر دقيقة.. وكان حكم اللقاء الجنوب إفريقي رامون جيرمو أحد نجوم اللقاء, ويحسب لفريق الترجي إصرارهم علي استمرار الكفاح لآخر لحظة ولولا تخلي التوفيق عنهم وطرد زميلهم زياد التريكي لحصوله علي إنذارين, لكانوا قد حققوا نتيجة أفضل.
ونتصور أن هدف جاباتي الثالث سيكون مؤثرا جدا في النتيجة النهائية لصعود فريق الإسماعيلي للدور الأخير للمسابقة.
البداية ساخنة من برازيل الكرة المصرية.. وإنذار مستحق للخشونة مع تراوري لاعب الإسماعيلي في الدقيقة الثانية.. وتتعدد الضربات الركنية الصفراء ولكن خالد بدرة قلب دفاع الترجي يقف لها بالمرصاد.. ويخطيء الحارس التونسي في الخروج من مرماه في الدقيقة الـ12, ويجد محمد محسن أبوجريشة نفسه في مواجهة مع المرمي الخالي من حارسه علي حدود منطقة الجزاء, إلا أنه يهدر الفرصة الذهبية السانحة أمامه.
وبينما السيطرة شبه تامة للنادي الإسماعيلي, إذا بالأرض تنشق لتعلن عن وجود إسلام الشاطر في الدقيقة الـ19 وهو ينقذ فريقه من هدف مؤكد من علي خط المرمي, وبعدها يهدأ الأداء من الطرفين, ويلجأ لاعبو الترجي إلي استهلاك الوقت وتضييق المساحات للقضاء علي ميزة الارتفاع الفني المهاري للاعبي الإسماعيلي.
ويستمر الحال هكذا حتي يثقب تراوري الصمت في الدقيقة الـ29 بإحرازه هدف السبق للإسماعيلي بقذيفة قوية بيسراه إثر تلقيه لتمريرة أرضية عرضية من محمد أبوجريشة داخل حدود المنطقة, ويضغط بعدها فريق الترجي, ويتألق عمرو فهيم في القضاء علي خطورة الزيتوني نجم تونس الكبير, وتلعب خبرة أمير الدفاع عماد النحاس دورا حيويا في تنظيم صفوف فريقه, وإعادة السيطرة والانتشار من جديد.
ويجري بوكير المدير الفني للإسماعيلي تغييرا اضطراريا بخروج عمرو فهيم المصاب, ومشاركة معتصم سالم في الدقيقة الـ42, ويبدو أن كل فريق قد قنع بنهاية الشوط الأول بهذه النتيجة انتظارا للتوجيهات من المدربين في فترة الاستراحة, وإن ظهرت بعض المناوشات من إسلام الشاطر, وسيد معوض علي الجانبين, ولكن دون خطورة حقيقية.
وخلاصة الشوط الأول: استحواذ إسماعيلاوي, وتمكن فني من كشف ثغرات الترجي, وتفوق واضح من الجبهة اليمني للإسماعيلي المكونة من الشاطر وحمص وحسني.
وتتكرر البداية الساخنة نفسها مع بداية الشوط الثاني, وأيضا عن طريق الجبهة اليمني المزعجة.. ويصبح الشكل التكتيكي للإسماعيلي أكثر وضوحا عن ذي قبل.. ولأن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع, فقد أجري يوسف الزواوي المدير الفني للترجي تغييرين هجوميين دفعة واحدة في الدقيقة التاسعة بمشاركة راضي الجاعيدي بدلا من المقدم واللاعب الإيفواري ابراهيم دياكيه بدلا من عماد بن يونس الذي لم يفعل شيئا يذكر يتناسب مع اسمه الكبير.. ولتوح أكثر من فرصة لمحمد محسن, ويمارس حسني عبدربه هوايته في التسديد الصاروخي من علي بعد وينال معتصم سالم إنذارا للخشونة في الدقيقة21 وذلك في الفترة التي انخفض فيها الأداء كثيرا.. وتطيش التمريرات وتعم الفوضي في صفوف الإسماعيلي ويبدو أن التعب قد حل علي لاعبي الإسماعيلي, فقل التركيز بعض الشيء.
ومن ضربة ركنية ينعش الجاعيدي آمال فريقه بإحراز هدف التعادل في الدقيقة26 برأسه دون أدني ممانعة من دفاع الإسماعيلي أو حارس مرماه محمد صبحي.. وفي الدقيقة التالية يهدر داكيه فرصة سهلة للتهديف من انفراد, ويتأزم الموقف كثيرا, ويحاول بوكير إنقاذ ما يمكن إنقاذه بإشراك محمد عبدالله بدلا من إسلام الشاطر, ثم اللاعب الإفريقي جاباتي بدلا من أحمد الجمل.. وينال زياد التريكي الإنذار الثاني في الدقيقة38 ويخرج بعدها من الملعب مطرودا ويصبح النقص العددي لفريق الترجي الأمل الوحيد لمواجهة نقص اللياقة الواضح للاعبي الإسماعيلي.
ويتمكن المحنك محمد عبدالله من إقناع الحكم الجنوب إفريقي باحتساب ركلة جزاء مستحقة في الدقيقة41 يسجل منها حسني عبدربه هدفا.. بعدها بنحو دقيقتين يسجل جاباتي أجمل أهداف المباراة من هجمة جماعية بدأت بعرضية عالية من حسني عبدربه من الناحية اليسري, يلمسها برأسه داخل الصندوق تراوري, ومثلها من أبو جريشة لتجد جاباتي الذي يسددها من الوضع طائرا مسجلا هدف الاطمئنان.
وترتد الكرة بانفراد للترجي, ثم انفراد آخر للإسماعيلي وينحصر اللعب في وسط الملعب حتي يطلق الحكم صفارته معلنا تجدد الأمل بقوة لدي الدراويش الممثل الوحيد للكرة المصرية في البطولة الإفريقية.  | 