مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/10/2003, 11:58 AM
الشارد11 الشارد11 غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 20/10/2002
المكان: ???????????????????
مشاركات: 411
نــــــــواف الــــتـــمـــيــاط يكتب عن ذكرياته في المدرسة؟؟؟

من ذكريات نــــواف الــــتـــمياط في المدرسة؟؟؟
أهلااااااااا ومرحبااااااااا

مازال الكابتن / نواف التمياط..

يواصل ابداعاته النثريه في مجلة فواصل وهذا آخر ماسطرته أنامله ..


[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/18.gif);border:1 solid darkblue;][CELL=filter:;][ALIGN=center]أستاذاي الفاضلان..شكراً



[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قم للمعلم وفه التبجيلا = كاد المعلم أن يكون رسولا
[/poet]
تكاد لا تخلو بوابة مدرسة من مدارسنا من هذا البيت القيم الذي يبين المكانة الرفيعة للمعلم وهو بطبيعة الحال يستحقها, ولكن يبقى التساؤل كم من معلم أحس بالأمانة الملقاة على عاتقه ومن ثم عمل بكل إخلاص وتفان والتساؤل الآخر هل استشعر التلاميذ أنفسهم أهمية المعلم كمرب وموجه وقدوة لهم أم أنهم لم يفهموا المعنى الحقيقي للبيت السابق.
إذاً القضية هنا علاقة تكاملية فالمعلم المدرك تمام الإدراك للرسالة النبيلة التي أتى من أجلها والمتفهم جيداً لأبعاد رسالته التي تتعدى كونها مهنة والتلميذ المجد المقبل على التعليم والذي يحمل في قلبه كل احترام وتقدير للمعلم وأيضاً لا ننسى الأسرة أولى مدارس الحياة التي تساعد على تقوية المدراك الذهنية وتدريب المهارات العقلية لدى الطفل لخوض مرحلة جديدة في التعلم, كل هذه العناصر هي الركائز الأساسية في خلق البيئة الصحية المناسبة للتلميذ في تحصيله العلمي.
أنا أود التركيز في هذا المقال على دور المعلم بسبب وجود معلمين أفاضل كان لهم الأثر علي في بداية دراستي إلا أن هناك مدرسَين لم تفارق صورتهما ذاكرتي أبداً فكلما يكون الحديث المتداول يتعلق بالتعليم تقفز صورتهما أمامي, هما المدرس العراقي الأستاذ الفاضل عبدالجبار الذي لم يدرسني أنا فقط بل قام بتدريس جميع أشقائي, والأستاذ الفاضل محمد الهزاع الذي تشهد له أجيال وأجيال بالتميز وبالقدرة على تفهم نفسيات الطلاب, كانا نموذجين للمعلم المثالي فقد كان الأستاذ عبدالجبار شعلة من النشاط حتى أننا نراه في كل ركن من أركان المدرسة أو حتى عندما لا نراه فإننا نسمع صوته الجهوري يصهل في ردهات المدرسة, كان يحب عمله كثيراً لدرجة أنني تمنيت أن أكون مدرساً بسببه فهو كان مزجاً بين الشدة واللين فهو برغم أنه دائم الابتسام ومرح الأسلوب إلا أنه لا يتوانى في معاقبة المقصرين, كان يقوم بكل شئ في المدرسة يتعذر على الآخرين فعله ليس استبداداً منه ولكن بسبب حبه الشديد للعمل وأن أي عمل يقوم به في المدرسة حتى لو كان ليس من تخصصه ينصب في مصلحة الحركة العلمية, كان مثلاً لا يسمح للطالب بتغيير الطاولة شبه المتردية بل يأمر الطالب بإصلاحها وكان أيضاً لا يرسل أي طالب لجلب (الطباشير) من خارج الفصل لإيمانه الشديد بأن هذا عمله هو, كنا ننتظر حصة (اللغة العربية) التي كان يدرسها الأستاذ متعدد المواهب عبدالجبار بفارغ الصبر فكانت حصته عبارة عن ملحمة علمية رائعة جداً لا تخلو من غزارة المعلومات وطرائف الأستاذ الفاضل عبدالجبار التي يقولها باللهجة العراقية ليفضي نوعاً من الارتياح النفسي للتلاميذ وطرد الرهبة من نفوسهم.
حتى عندما توفي ابنه الصغير بكت المدرسة جميعها لأنه كان زميلاً لنا وغاب الأستاذ أسبوعين عن المدرسة بعدها رجع الأستاذ عبدالجبار بكل شموخ وكبرياء مؤمناً بقدر الله ومؤمناً أيضاَ أن رسالته يجب أن تستمر وكان يرد على نظرات الإشفاق التي نرسلها له بابتسامته المعهودة وبثبات المعلم المؤمن.
كما لا يفوتني طيبة وبشاشة وسعة بال الأستاذ الفاضل محمد الهزاع الذي لم يكن نشاطه يقتصر داخل المدرسة فقط بل إنه له تأثيرات إيجابية على الطلاب خارج المدرسة فكان ملجأ للطلاب الذين يعانون من مشاكل خارج أسوار المدرسة ليساعدهم على تخطيها فكان نعم المعلم ونعم المربي.
لا أعتقد أني أوفيتهما حقهما في هذا المقال ولكن عرفان بسيط للأستاذين الفاضلين اللذين كان لهما أثر بالغ علي وأدعو الله عز وجل أن يكثر من أمثالهما في مجتمعنا. [/ALIGN]
[/CELL][/TABLE][/ALIGN]



وسلامتكم
اضافة رد مع اقتباس