مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/09/2003, 10:18 AM
خلف ملفي خلف ملفي غير متواجد حالياً
رئيس تحرير صحيفة
GOOOLONLINE.COM
تاريخ التسجيل: 06/09/2001
مشاركات: 285
تفاعلات نصراوية ـ هلالية ـ أهلاوية تجرنا للخلف!

في كل موسم جديد يحدونا الأمل أن نواكب التطور الذي يشع من حولنا، وأن نتخلص من آراء تعصبية، تعليقات منغصة وتصريحات متهورة، لكنها تتجدد أكثر حدة وصخبا، ونصل إلى قناعة (مخجلة) أننا ـ وللأسف الشديد ـ سائرون للخلف·

الجديد في هذا الأمر، كشفته تفاعلات الكثير من منسوبي بعض الأندية ولا سيما الكبيرة منها خلال أحداث الجولات الخمس من أهم بطولاتنا ((كأس دوري خادم الحرمين الشريفين))·

الخبير الأمير عبد الرحمن بن سعود رئيس نادي النصر يحتج على تمرين فريق الهلال على ملعب ستاد الملك فهد الدولي قبل المباراة، ويرمي التهم في كل الاتجاهات، وهنا نسأل: ماالأضرار التي لحقت بالنصر من جراء هذا العمل؟، هل طلب النصر تمرينا على الملعب؟
هل القوانين المحلية أو الدولية تمنع أن يتدرب فريق ما على ملعب يستضيف مباراة تجمعه وفريق آخر غدا؟

المخجل أكثر أن المباراة ظهرت بمستوى باهت، ولم تكن ((قمة)) كما اسمي الناديين الكبيرين والعريقين، ومع ذلك أخذت ((القشور)) المساحة الأرحب، بما يعمق السلبيات إلى موقع أبعد عن الواقع·

وفي السياق ذاته ((طار في العجة)) عدد من النقاد (الكبار)، وعمقوا الهوة، وزادوا من حجم المعاناة ((مطبلين)) لما سمعوه وقرأوه دون أن يحكموا عقولهم وينوروا المتلقي ويساهموا في توعيته وإزاحة ما هو غث· ولأن كثيرين ـ كالعادة ـ يغطون في سبات عميق، ألقوا باللائمة في تدني مستوى ((قمة)) الهلال والنصر على اتحاد القدم ممثلا في اللجنة الفنية لعدم برمجتها في نهاية الدور الأول، وهنا نسأل: أينهم منذ صدر الجدول؟ علما أن هناك قانونا تطبقه اللجنة في برمجة المباريات، وهناك مباريات لا تقل عن مستوى وقيمة الهلال والنصر، كالهلال مع الأهلي، أو الاتحاد مع النصر، لذا ليس عدلا ((استثناء)) مباراة ما، والدليل مباراة الاتحاد والأهلي في الأسبوع الأخير، حسب ما يسمى (عكس عقارب الساعة)·

لا شك أن إقامة مباراتي القمة في جدة والرياض في نهاية الدور الأول، وكذلك في الدور الثاني أجدى وأكثر إثارة وقوة للدوري، بيد أن أندية أخرى ربما احتجت وهذا من حقها، ولا سيما أن فرقا أخرى تستفيد من برمجة المباريات حسب مراكز الفرق العام الماضي، فلماذا نحرمها أحد حقوقها·

وفي السياق ذاته، يطالب الآن هلاليون وأهلاويون ـ بعضهم أعضاء شرف ـ بإقالة مدربي الفريقين أد دي موس ولو شانتير، اللذين أكد الخبير الشتالي محلل ((أوربت)) أنهما الوحيدان في الدوري السعودي من يطلق عليهما ((مدرب عالمي))·

كيف يحدث هذا ونحن في بداية الموسم، ولم يمض سوى خمس مباريات لكل فريق، وخصوصا أن بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لا ينجح فيها إلا الأقوياء ((أصحاب النفس الطويل))، كما أن ظروفا عدة لم تساعد المدربين على تقديم أفضل ما لديهما، وبالذات الفرنسي لوشانتير حديث العهد بالفريق، الذي يواجه ظروفا عصيبة أبرزها عدم التعاقد مع مدافع يعوض التونسي خالد بدرة الذي كان ((مدربا ثانيا)) في الملعب العام الماضي، وكذلك المغربي المباركي بوشعيب، والمصري محمد بركات، إضافة إلى عبد الله الواكد الذي انتقل إلى الاتحاد دون أن نغفل عودة عبيد الضعيفة وهو الذي كاد يضيع! وإصابة المشعل·
وإن أردتم المزيد من السلبيات فإن دورة الصداقة لم تفد الأهلي، ما ضاعف مسؤولية المدرب الجديد!

أما أد دي موس فإنه فقد أهم لاعبين يعتمد عليهما تكتيكيا وخدما طريقته العام الماضي، وهما: سيدي بدرا وعبد العزيز الخثران· وفي المقام ذاته لايخفى على الهلاليين إصابات عدد من النجوم المؤثرين جدا كسامي والتمياط، قبل أن يلحق بهما نجوم واعدون كالحربي في الوقت الذي بدأ المدرب يعتمد عليه·

المشكلة الأزلية أن الهزيمة غير مقبولة لدى الهلاليين وهذا ما حدث بعد مباراة الوحدة التي قدم فيها الهلال مستوى جيدا (تكتيكيا)، لكنه أهدر فرصا سهلة، قبل أن يفاجأ بضربة جزاء مشكوك في صحتها، وقد لا يلام الحكم المهنا فالحادثة تنطلي على أي حكم، كما أنه يجب عدم التقليل من مستوى الوحدة القوي الذي يزخر بلاعبين حيويين، يقودهم القروني الذي أثبت مجددا أنه مدرب يجيد التغلب على منافسيه·
وعودا إلى المدرب الهلالي، يحسب ضده إشراك فهد المفرج في الوسط (محورا) عوضا عن الغامدي في الوقت الذي كان يجب عليه أن يدفع بلاعب حيوي يعزز قوة الوسط الأمامية والهجوم·

وفي هذا المقام يجب على أد دي موس عدم إشراك المفرج في الوسط، إذ ثبت أنه ((مدافع طوارئ))، ومع احترامي لإخلاصه وتفانيه وحماسته إلا أنه لا يملك الإمكانات الفنية التي تعينه على النجاح في مهام غير الدفاع وفي حالات طارئة· وإذا ما أصر المدرب على إشراكه في الوسط فإن أد دي موس ـ مع احترامي له ـ يضع أكثر من علامة استفهام أمام منهجيته!!

وفي السياق ذاته، أخالف كثيرين يكيلون النقد للمدرب الهلالي، على أخطاء يستعربون وقوعه فيها أول مباراتبن، وباختصار أقول ((ما يحدث في البداية يمكن تداركه، عكس أخطاء النهائيات والمباريات الحاسمة))·


خلف ملفي
[email protected]