28/10/2008, 05:27 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 03/08/2005 المكان: في المنصة
مشاركات: 15,836
| |
الفلتان اللفظي ولغة الاعتذار !! بقلم ,,عادل التويجري ..
 
الفلتان اللفظي ولغة الاعتذار !!
عادل التويجري - - 28/10/1429هـ
[email protected]  لا شك أن تراجع المرء عن خطئه يحسب له، ويقدر، من باب أننا كلنا معرضون للخطأ، مع تفاوت نسبية أخطائنا، وأهميتها وتأثريها وأثرها. وعبد العزيز الدغيثر، وهو يطلق العنان للسانه، ويوزع اتهامات هنا وهناك، دون أدلة دامغة، ولا مستمسكات واضحة، إنما كان يمارس حالة من الفلتان اللفظي الرياضي التي اعتدنا عليها في الإعلام الرياضي بكل أسف.
الكل يخرج ويرمي التهم جزافاً، ويخرج (بالشو) المزيف، ومن ثم يبدأ بالتبرير والاعتذار وسلسة من التأويلات (الغبية) . اعتذر الدغيثر (رسميا) بعد مواجهته والتحقيق معه بما قال ومطالبته بتقديم الأدلة، وعجزه عن تقديم أي شيء، خلا الاتهامات . والاعتذار جيد، من حيث المبدأ، لكن هل تستطيع الرئاسة، يومياً رصد ومحاسبة الجميع على كل ما يتفوهون به من تهم تعد فعلاً أكثر من خطيرة !
وطالما الحديث عن الدغيثر وحديثه (الفلتاني)، أشيد فعلاً بحديث نائب رئيس الفريق النصراوي، حينما خرج وقالها بكل صراحة أن الدغيثر أخطأ، وإن أختلف معه في جزئية المطالبة بعدم تصعيد الموضوع وإعطائه أكبر من حجمه ! لا بل الموضوع كبير، والتهمة التي ألقاها الدغيثر أكثر من خطيرة، وإذا تعاملنا مع كل القضايا بعقلية عدم التصعيد، و"طمطمة" القضية، فسنصبح ونمسي على جملة اتهامات تطلق في الهواء، تنتظر متهمين! جملة اتهامات توزع بالمجان لغياب الرقيب!
من يحاسب رؤساء الأندية وهم يتهمون أعضاء اللجان والاتحاد برمته بما ليس فيهم ! من يوقف الفلتان اللفظي لأعضاء الشرف ! من يحاسبهم وهم يقذفون بعضهم البعض بأقذع النعوت والأوصاف، إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة (فجة) ! أعلم أن الرئاسة لا تستطيع القيام بكل شيء، لكن الحل يبدأ من الداخل ! أعجبني رئيس الهلال مثلاً عندما تحدث عن جدولة الدوري عقب نزال الوطني بكل أريحية. فند رأيه بكل عقلانية، ودونما تهجم على أحد، ولا اتهام لأحد. وكذا الحال مع رئيس الاتحاد، حينما تحدث عن لائحة العقوبات الجديدة، والسجال الذي صاحب قضية نور وهدفه الشهير.
إن حالة الفلتان اللفظي الرياضي مردها جملة أسباب، أولها، غياب الوعي الإداري الحقيقي لأهداف الرياضة السامية، واقتصارها على فهم قشور القشور. كوادر رياضية تعمل في مجالس إداراتنا ينقصها التعليم أولاً، ثم إدراك الأهداف من وراء الرياضة. ثاني الأسباب، المطالبة بعدم التصعيد في كل حادثة، ومطالبة البعض بعدم إعطاء الموضوع أكبر من حجمه، إلى أن تتفاقم المشكلة، وتتجذر، وتتحول من حوادث فردية، إلى نوع من الظاهرة. ثالثاً، الاحتقان غير المبرر لبعض الإداريين، وانعكاس هذا الاحتقان على لاعبي الفريق، وعبر صفحات الصحف، وفي القنوات الرسمية. لا أعرف المشرف العام لكرة القدم في مانشتسر، ولا مدير الكرة في برشلونة، ولا عضو مجلس إدارة الآرسنال ! لكنني أعرف كل تلك المناصب في أنديتنا. حالة الفلتان اللفظي الرياضي التي نشاهدها تكررت في أكثر من مكان، فهل تكون حادثة الدغيثر عبرة للآخرين ويفكروا فيما يقولوا ألف مليون مليار مرة أن تخرج الكلمات من أفواههم !
نوافذ
ـ شباب البلطان ليس كما توقعناه أبداً !
ـ على الهلاليين فعلاً أن يستوعبوا صدمة غياب التائب، وأن يعملوا فعلياً على الخروج منها، فالهلال أكبر !
ـ مميزات الفريدي كثيرة، لكنه يقتلها بكثرة الاعتراض، والبطء في التمرير، والاحتفاظ غير المبرر بالكرة !
ـ اشتراط الاتحاد الآسيوي لصفة (الدبلوماسية) لكبار موظفيه في ماليزيا فيه الكثير من المبالغة !
ـ محمد نور لا ينجح إلا في الاتحاد !
ـ أوصل قرار الفيفا كلا من النصر والأهلي لنهائي الخليج مباشرة ! حظوظ !
ـ لأول مرة (رياضيا) أشهد بخطأ على رئيس الشباب خالد البلطان، وعليه فعلاً أن يهدئ من روعه!
ـ وعلى "طاري" البلطان، ألحظ كثرة (الناقمين) عليه وخروجهم من جحورهم !!
ـ سعود السمار يفتح النار على الإدارة ويدخل نفسه (بلقافة) زائدة في أمور لا أعتقد أن مكان حلها استوديوهات التلفزيون !!
ـ وعلى "طاري" السمار، أهو ذاك الشبابي أم الاتحادي !!  |
