السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,



.......محاولة إرضاء الجميع مصيرها الفشل.......(هوبرت بايرد)...



بهذا الحال من الإستعداد والتهيئة النفسية للفريق...كل المؤشرات تدل على أننا لن نمضي كثيراً بدوري ابطال أسيا....


ويبدوا أن الإستمرار على هذا الحال إن هو إلا زيادة ضغط على الفريق وإدارته وجماهيره...



فأين يكمن العيب أن تعلن الإدارة عدم تهيئتها للفريق كما ينبغي لخوض غمار بطولة قوية وشرسة كأسيا..


الرئيس ذكر ان البطولة شرسة وقوية جداً...ومازلت أتمنى أن هذا الكلام إن هو إلا توطئة وتمهيد للجماهير حيال الإعتذار بعدم الوعد بكأسها هذا العام...



قليل من التأمل والمقارنة...وضع الفريق العام الماضي كان أفضل وبالرغم من ذلك خرجنا من مطب الغرافة بفارق أهداف لم تسجل سوى بأخر 5 دقائق..ولم نستطع تجاوز ذوب أصفهان فكان الخروج المؤلم...


لاحظ أن هذا كان العام الماضي.....فكيف سيكون الحال هذا العام والإصابات أثخنت كل الخطوط وبالذات خط الهجوم مع عدم توفيق بالإنتدابات الأجنبية لهذا الخط...



إن هذا الإعلان..أرى أنه لن يأتي إلا بخير...


فأولاها: أنه تخفيف الضغوط على اللاعبين تجاه مباريات هذه البطولة...


ثانيها: لدينا محليا...ثلاث بطولات...واحدة نحن قريبون منها جداً...والأخرى وصلنا لأدوار متقدمة فيها ولم يتبق غير 180 دقيقة ونلامس كأسها...وبطولة أخرى ثالثة أرى أنه بالإمكان أن تضاف لسجلنا لقلة عدد مبارياتها وتفوقنا الفني على منافسينا المحليين...فعليه قد يكون الإصرار في المضي قدماً بآسيا سيفوتنا أغلب هذه البطولات و (ربما) لاسمح الله كلها....


وثالثاً: تهيئة الراي العام الهلالي بأن اسيا...ليست أولوية مطلقة دوماً...وهي رسالة مهمة جداً لو إستوعبها المدرج الأزرق لكانت أكبر معين للإدارة واللاعبين حيال الإستحقاقات الأسيوية القادمة...


ورابعها: تفويت الفرصة لماكينة الصفر الهادرة عن جلد الهلال عند أي تعادل أوهزبمة أو ربما خروج من هذه البطولة...وهو ماسيجعل العمل القادم أكثر هدوءً بغياب خربشاتهم...



ارجوا أن لايفهم من طرحي هذا بأني ازهد بآسيا وأنني ضد السعي لجلب كأسها..

ولكن مارغبت إيصاله هو أن آسيا لم نستعد لها هذا العام كما ينبغي وعاندتنا فيها بعض الظروف القاهرة..فلماذا المكابرة والعناد وكأنها نهاية العالم...؟


بل أراهن أن أحد المسببات للحنق حول هذه البطولة..أتى من كثافة الخطاب الأصفر تجاه هذه البطولة...والضغط النفسي-إعلاميا- من قبلهم تجاه صناع القرار الهلالي والمدرج والذي إنساق خلف ( خطاباتهم الملغمة)...

فأصبح-تبعاً لذلك- مدرج نصف الشعب يدفع صناع القرار الأزرق بأهمية الحصول على هذه البطولة حتى لو كان واقعك (الحالي) لايسمح بذلك أبدا...


فانا أرغب بطرح سؤال منطقي جدا( من وجهة نظري على الأقل)...


هل الوصول (للعالمية...!!) ستسجل بطولة في سجلاتك..أو انها قد سجلت بطولة فيمن وصل لها؟


الجواب بالطبع: لا...


فالذي يسجل بسجلاتك هو الحصول على الكأس..



فنحن وصلنا لهرم اسيا ست مرات..وإحداها كانت 2002م...وغيرك تحصل عليها قبل أخر مرة لك بأربع سنوات..

لاحظ أنك صعدت المنصة بعدهم بأربع سنوات-لذات البطولة-..وهم فقط ساعدتهم ظروف الكل يدركها للوصول لعالمية تجريبية...وأنت وصلت وعاكستك الظروف أن تشارك لذات العالمية (بعد ترسيمها..)


فمن الأحق بالضغوط النفسية وضوضاء المدرج؟ انت أم هم؟


للأسف إستطاع خطابهم المزعج والطنان أن يقلب المعادلة...وهو مانراه من هدوء في مدرجهم وحالة تكاد تصل للإحتقان في مدرجنا...


والغريب وبذات المنطق..نحن تحصلنا على أسيا ست مرات وكاس الأبطال المحلي لم نتحصل عليه بعد...في حالة هلالية فريدة..


فالمنطق يقول أنك تسعى للحصول على مالم تحزه بعد..وليس قتل وحرق طاقاتك لجلب كاس إمتلأت دواليبك من أشكاله وأجناسه...


سؤال إفتراضي...(أراه منطقي كذلك)..

ماذا لو لم يتم الغاء بطولة اندية العالم وشارك الهلال بذلك العام(2002م)..

هل ستظل تطالب الإدارة وتضغط على اللاعبين للحصول على كأس اسيا؟

انا أجزم بأن اغلب الإجابات ستقول: لا..ويكفينا مشاركتنا عام 2002م...


وهذه الإجابات تتفق مع ماذهبت إليه بأن سبب الإحتقان هو ليس الحصول على الكأس ولكنه ضجيج الماكينة الإعلامية الصفراء حول الوصول للعالمية...


إن أحد مكامن الحرص في خطاب المدرج الأزرق لهذا العام يجب أن يكون تجاه المحافظة على مكتسبات رائعة نعمنا بها هذا العام والمطالبة بتعزيزها بأخرى..والخوف كل الخوف أن إستمرار الالحاح بالمشاركة بقوة بهذه البطولة..ومن ثم عدم الحصول على كأسها إن هو إلا حرق وإعدام لهذه المكتسبات الرائعة...فهذه المكتسبات لن تكون بمنأى عن النقد ابداً..وهي مازالت غضة وطرية العود...



بإختصار...تذكر أن التعامل مع معطياتك بكثير من الواقعية يعد بلاشك نجاح أني وتهيئة بيئتك لنجاح مستقبلي ودائم...


وصدقوني ان نتقبل الاعتذارالان ونتكيف معه ولو زعلنا...أفضل ألف مرة من ان نقول: ياليتنا خرجنا من بدري...







دمتم زعماء....