سنوات طويلة مضت . وسنوات كثيرة ستأتي .
والهلال يخسر مباريات مهمة وبطولات أهم .
ودائما أمام الفرق التي (تقفّل) أمامه وتغلق مناطقها .
وتترك الهلال يحاول الاختراق ..... ويحاول... ويحاول ...... دون جدوى . إلى أن يصاب بالإحباط . ويتسرب منه الوقت شيئاً فشيئاً .
...........
حتى أمام الفرق الصغيرة في الدوري . الهلال يحتار .
...........
بهذه الطريقة خسر كثيراً في آسيا . مع أن المباريات كانت على باب واحد .
...
هل تذكرون الشارقة ؟. هل تذكرون العين ؟. هل تذكرون الوحدة ؟.هل تذكرون أم صلال ؟ هل تذكرون الفرق الايرانية ؟. وستتذكرون الكثير مستقبلاً .

أتعلمون لماذا ؟

لأن الهلال يعتقد أنه لا تحتسب إلا الأهداف التي تأتي عن طريق الاختراق من العمق.

الهلال لا يسجل مطلقاً من الضربات الركنية . ولولا هدف المرشدي في الفتح لمضى الموسم كاملاً دون أن يسجل من ركنية .
التسجيل من ضربة رأس مكروه في عرف الهلال .
التسديد الدقيق من خارج المنطقة . التسديد من الكرات التي يشتتها المنافسين على أطراف منطقة الـ(18) . رميات الآوت الطويلة . الكرات الثابتة .
كل ذلك مكروه ومنبوذ في عرف الهلال .
..........................................................
ثم يأتي الادهي والأمرّ. أنه دائما يسهل التسجيل في الهلال .
لأن لاعبيه لا يعترفون بالالتحام البدني بتاتاً .
ولأن لاعبي الوسط والهجوم يكتفون بالفرجة بعد أن تقطع الكرة منهم .
وينتظرون لاعبي الدفاع والارتكاز أن يقوموا وحدهم بتخليص الكرات وأيصالها لهم .
.......
ثم أن لاعب الهلال دائما يكتفي بمرافقة اللاعب المنافس وهو ينطلق بالكرة. وربما يخجل من مضايقته أو محاولة استخلاص الكرة منه .
وكل هجمة على الهلال لابد أن تصل لمنطقة الـ(18) أو حتى خط الستة .
وربما يحتاجون أيضا إلى التدرب مع فريق الناشئين على أساسيات التمركز الصحيح عند مواجهتهم للكرات العرضية .
.................
هذه الصورة الدقيقة التي شاهدنا الهلال عليها . والتي سنشاهده مستقبلاً كثيراً
إن لم تتغير هذه الأمور .
المسألة ليست تهاون لاعبين . ولا أنهم ليسوا في يومهم .
هذه بكل بساطة ووضوح . ولن يتغير واقع الهلال إن لم تتغير هذه الأمور .
................................
.....................
وعلى المحبة نلتقي