
07/03/2011, 05:37 AM
|
 | زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 25/11/2007 المكان: المجمعة
مشاركات: 697
| |
سمو الأمير : اللاعبين يحتاجون لجمر الدكتور !! .
.
.
.
.
. هاهي آسيا رغم طول النوى، تطل علينا من جديد بشعاع لونها ، إمتثالاً لميثاق عشق وهوى ، جمعها منذ أمد بعيد ، بفارس أزرق سيفه أبرق ، قدّر شأنها وأبلغ ، فقدم مهرها وأسبغ ، روح مُحَبَةٍ صادقة ، فعزم ونصب وعرق ، كلّلها الجواد الكريم ، بست قبلات على جبين الغادة الفاتنة ، قبلة تلي أختها ، حتى أدمنت بها الغيداء ممشوقة القوام ، حلاوة لقاء الفارس المقدام ، كل ذلك للأسف كان في ما كان ، قبل عقد من الزمان ، أما اليوم فأسمعها تصدح لفارسها وقد بح صوتها : لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ..... ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا لكـنــــه راغــــــب فيمـن يعذبـــــه ..... فــليس يقـــبل لا لومــاً ولا عـذلا
******
سمو الأمير ، لا أعلم إن كان ما سأقوله هو الحقيقة أو خلافها ، لكني تعودت منذ زمن ، أن لا يخلو عتبي من الصدق والصراحة فأنا أقول ما أرى ، وإن تبع ذلك غضب وسخط .
الهلال . ذلك الفارس المهاب ، قطع أوصال آسيا ذهاباً وإياب ، من التسعينات حتى بداية الألفية الجديدة لكنه بعد ذلك للأسف شُلَّت جوارحه فلم يعد قادراً على النزال ، وأصبح صيداً سهلاً لكل ذي مخلب أو ناب من الخليج أو أرض فارس .
سمو الأمير . آسيا في عهدك اقتربت أكثر من أي وقت مضى ، لكن للأسف فحتى اقترابها يعني السقوط أيضاً ، إنما في مكان أبعد . لم نعد قادرين حقاً على تحديد الأسباب ، في كل مرة نكتشف خطأ ما ، ونوهم أنفسنا بأنه سبب السقوط ، فتارة محترف مستهتر ، وأخرى مدرب مفارق ، وأخشى أن تكون الثالثة مهاجم يركض كثيراً !!
سمو الأمير هلال آسيا قديماً وأنت سيد العارفين لم يكن بدراً كاملاً لا تغطيه الغيوم كما هو في عهدك ، ولم يكن بين صفوفه محترفين أجانب بهذا الكم أو الكيف ، ولم تكن معسكراته على أرض المريخ أو زحل ، ولم تكن محفزاته المادية بهذا القدر الآن ، بل كان أقل الفرق الآسيوية إحترافيةً وتجهيزاً ، إلا أن روح لاعبيه التي تجرعوها منذ الصغر في مدرسة الهلال هي من صنعت الفارق ، فهي من وقفت درعاً واقياً أمام هجمات التخدير من الإعلام المضاد وهجمات الضغوط والمطالبات من جماهيره وإعلامه المناصر .
سمو الأمير . عد إلى مباريات الهلال الآسيوية قديماً ، وأنظر إلى عطاء اللاعبين داخل الملعب وحماسهم منقطع النظير . كانوا يتجاوزون قدراتهم والنقص وأخطاء المدربين والحكام ليقفزون على المنطق والطبيعة فيقلبوا الخسارة فوزاً ، ويحوّلوا العلقم شهداً ، كانوا يستمدون وقودهم من عشرات الألوف من المحبين يملئون جنبات المدرج ، كنا لهم عوناً ، ولم يؤمنوا يوماً بمقولة ( الجمهور سلاح ذو حدين ) ، كنا فقط سلاحهم الذي به قطعوا رؤوس الفرس والعرب وأصحاب العيون الضيقه .
سمو الأمير . مؤخراً لم يعد المستوى الفني للهلال يتأثر إيجاباً بحضور أنصاره ، بل إنه في بعض الأحيان يتجاوز ذلك ليتأثر سلباً بإمتلاء المدرجات ، ولك في مباريات الكويت الكويتي ، والوحدة الإماراتي ، وأم صلال القطري ، والإتحاد السعودي ( غير مرة ) ، وذوب آهان وسابهان الإيرانيين وغيرها الكثير من المباريات عبرة ودلالة .
تشكيلة الهلال الحالية ياسمو الأمير تضم بين صفوفها أفضل النجوم على المستوى المحلي والآسيوي ، غالبيتهم تم استقطابهم من أندية صغيرة بل صغيرة جداً ، ياسر من القادسية ، أسامة من الوحدة ، ماجد من الجبلين ، الزوري من النهضة ، نامي من الأنصار ، الغنام من الشباب ، المحياني من الوحدة .
لك يا سمو الأمير أن تتخيل الفروقات المهولة بين البيت الهلالي وأجوائه الداخلية والمحيطة ، وبين أندية كالنهضة والقادسية والجبلين مثلاً . هي حقاً صدمة حضارية !!
ياسمو الأمير . في الهلال لا يخلو تمرين من تواجد أعضاء شرف لهم مكانتهم البارزة في المجتمع ، وفي الهلال الفلاشات والأضواء مسلطة على اللاعبين بشكل لم يعهدوه من قبل ، وعن الهلال ونجومه الكل يكتب ويتكلم ويفرد المساحة الأكبر من صحيفته أو موقعه الإلكتروني ، وفي الهلال كثافة جماهيرية رهيبة تضغط على اللاعب وتأتيه من كل الطرق المؤديه ، سواءً بالإتصالات أو الرسائل النصية أو المشافهة أو الحضور في المدرجات ، وفي الهلال جمهور عاشق لايمل المطالبة ولا يشبع من الذهب والإنتصارات وهو فعلاً لايرحم !!
ناهيك عن الضغط الأكبر والمتمثل في نشوء عقدة الآسيوية ، وتحمّل هذا الجيل الهلالي لها ، وهو الغير مؤهل من الأساس لتحمل أي ضغوط .
سمو الأمير ، تصريحاتك الصحفية والتلفزيونية التي تطالب فيها بعدم الضغط على اللاعبين لإحراز اللقب الآسيوي لن تجدي نفعاً ، لأنك بإختصار لن تستطيع التحكم بعقول وأفواه ملايين المحبين لهذا الكيان ، وستظل البطولة الآسيوية مطلباً أولاً للجماهير حتى تنتهي العقدة ، شئنا أم أبينا ، ذلك لأن الجماهير الهلالية تعودت وتربت مع الهلال ونجومه على أن المطالبات والحضور والتشجيع يؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف .
سمو الأمير . في السابق كان نجوم الهلال يملكون الواح الركوب لموجات الضغط الجماهيري والتخدير الإعلامي ليستفيدوا من تلك الموجات في دفعهم للأمام بقوة إستثنائية تطيح بخصومهم الواحد تلو الآخر حتى إحراز اللقب . بينما النجوم الحاليين لا يملكون مثل هذه الألواح لأنها توزع لخريجي الفئات السنية فقط ، فهم من تربى على الضغوط والمطالبات الجماهيرية المهولة .
أنا هنا لا أتهم لاعبينا بالتخاذل مطلقاً ، لكني مؤمن بأنهم يعانون من إيجاد الحل لتجاوز هذه الضغوط ، ويمتلكون رغبةً في تحقيق الإنتصارات أكثر حتى من تلك التي يملكها الشيخ عبدالرحمن بن سعيد مؤسس النادي حفظه الله .
سمو الأمير . اللاعبين ليسوا بحاجة لمن يخفف عنهم الضغوط ، أو يزيله عنهم بتصريح مقتضب ، أو طبطبة على الكتوف ، بل هم بحاجة لمن يعلمهم كيفية تدويرها للإستفادة منها ، هم بحاجة ماسّة لمن يعلمهم كيف يستمدون الطاقة الإيجابية من 70 ألف مشجع ومناصر لهم على أرضهم وفي مدرجاتهم ، فليس من المعقول أو المنطقي أن يكون الهلال خارج أرضه أفضل منه داخلها ، سواءً بالمستوى أو النتيجة ، والأرقام لاتكذب أبداً !! سمو الأمير . إن آمنت بمنطقية المشكلة وقربها للحقيقة فأقرء بقية المقال ، وإلا فأيقونة الرجوع تكفل لك حفظ وقتك .
كيف نفض الشلهوب غبار الهم والكآبه وانتفض ليحصل على هداف الدوري الموسم الماضي ، ولماذا يعانق جريتس بعد كل هدف ، وقبل كل هذا إسألوا انفسكم هل جريتس مدرب تكتيكي بالدرجة الأولى ، وهل كان يحسن التصرف دائماً في قراءة المباريات ، ومالذي قدمه للهلال ليصنع الخرافة في الموسم الفائت ؟
ماميز جريتس بالنسبة لي هي شخصيته القيادية الفذّة التي عكستها تقاسيم وجهه المحفزة على الإحترام ، كان معداً نفسياً في هيئة مدرب وإن شأتم فأقلبوا المعادلة فالنتيجة واحدة .
سمو الأمير . منذ مدة ليست بالقصيرة ، حدثني أحد الأصدقاء عن حضوره لدورة تدريبية نفسية ، كان هدفها نزع الخوف والرهبة من النفس وإحلال الثقة محلها ، وتفجير الطاقات الكامنة في المتدربين . إمتدت المحاضرة لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة ، وبتركيز تام مع الدكتور المحاضر صاحب الأسلوب الشيق الساحر .
في نهاية المحاضرة ، وبعد أن امتلىء المتدربين حماسةً وثقةً بأنفسهم وقدراتهم ، طلب منهم الدكتور الخروج معه إلى خارج القاعة ، ليتفاجئوا بأنه يقف أمام موقد كبير مليء بالجمر المشتعل عن آخره ، ليأمر مساعده أولاً بالمشي فوقه حافي القدمين !!
تجاوب المساعد ، ووضع نعليه جانباً ، وراح يطئ الجمر بقدميه وسط ذهول الطلاب وتصفيق المحاضر . بعد ذلك سأل المحاضر طلابه إن كان منهم من يثق بأن المساعد لا يختلف عنه في شيء وأنه قادر على فعل ما فعل .
خرج أحدهم بكل ثقة ، وفضّل أن يكون رده برمي نعليه عالياً في الهواء أمام تصفيق الحضور وضحكاتهم ، فاجتاز حاجز الخوف والرهبة ليطئ بقدميه الجمر وهو يردد ( مافيش حد أحسن من حد ) .
يقول صاحبي : بعدها تفجرت الجرئة لدى الجميع ، وازدادت ثقتهم في أنفسهم ، وراحوا يدوسون الجمر المشتعل وكأنه قطع فراولة مثلجة ، أما أنا فرفضت التحدي لأني استسلمت للنوم من أول ساعة في المحاضرة !!
سمو الأمير . ساعة أو اثنتين مع معد نفسي في معسكر النادي قبل المباريات ، كافية لتشخيص حالة الثقة لدى نجومنا ، فإما تعزيزها إن كانت ضعيفة ، أو تقليلها إن كانت زائدة ، لتظهر قدراتهم المعروفة عنهم ، ويسيروا بالفريق بإذن الله على درب الذهب ، لا درب اللهب .
****** بالمليمتر ياحبيبي بالمليمتر */ في السعودية هناك من يرغب بهدم البيت كاملاً لترميم وإصلاح بعض الشقوق ، الغباء في أوضح صوره . */ في مسرح الدمى ، هناك مهرج يقف خلف الكواليس يُضحِك المتلقي أويضحك عليه ، فأي المتلقين أنت ؟ */ المنتخبات والفرق العالمية تمتلك على الأقل أخصائي نفسي واحد ، وفي بعض البطولات المهمة ككأس العالم يرافق بعض المنتخبات طاقم متكامل من الأخصائيين النفسيين . */ إستاد الملك فهد ليس مشكلةً بحد ذاته ، لأنه شهد للهلال بكثير من البطولات والمباريات التاريخية ، لكن في وقت مضى . */ كان من المنطقي أن يلعب كالديرون بمحور واحد أمام سبهان كونه على أرضه وبين جمهوره وينتظر طبيعياً حضور الروح لتغليب الكفة الزرقاء ، لكنها لم تحضر . */ عبدالرحمن بن مساعد قدّم كل شيء من أجل البطولة الآسيوية إلاّ المعد النفسي المتخصص ، رغم قلّة تكلفته . */ قتالية رادوي وروحه الوهاجه بدأت في الذبول والضمور كما هو متوقع نتيجة تأثره بالطاقات السلبية من حوله . */ مازلت أراهن بإذن الله على نجاح أحمد علي في الهجوم الهلالي ، وانتظروا قادم الأيام . كتبه لشبكة الزعيم الموقع الرسمي لنادي الهلال
أخوكم / أبو سواج
كونوا بخير ،، |