
04/03/2011, 05:48 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 24/01/2009 المكان: جده
مشاركات: 98
| |
مابين النقد الصادق والتجريح المبالغ فيه ... اين نقف ؟ النقد الصادق البناء هو الذي لا يكتفي بتبيان مواطن الخلل في الفريق بل يوجد الحلول لها ..
النقد يكون رأيا يستنير به المسؤول واللاعب وطريقة لتجاوز الأخطاء وعدم تكرارها
أما التجريح المبالغ فيه الذي يهدم البناء الذي تكاتفنا من اجل دعمه والوقوف خلفه وبذلنا
الوقت والمال بل وصحتنا في بعض الأحيان لن نجني من ورائه الهدف المنشود ...
فالتجريح قول محبط وان سلم المسؤول واللاعب من الإحباط سنجده
يتخبط من اجل أن يثبت عدم صحة رأيك .
يجب أن نحاسب أنفسنا عندما نسلم أصابعنا للوحة المفاتيح ونفكر في ايجابيات وسلبيات
ما سننشرة من رأي أو خبر وأن لا نجعل العاطفة وغضبنا من الهزيمة هي المسيطر
على آرائنا التي تكون خارجة عن المألوف .
أقول ذالك وقد وقفت في هذه الأيام وبعد هزيمتنا من الفريق الإيراني عند الكثير
من المواضيع والآراء التي تناولت هذه الكبوة وللأسف الشديد
استوقفني غير قليل من المواضيع والآراء التي شابها الشحن والتجريح ورافقها الحدة في الطرح
مواضيع هي من قبيل التجريح وليست نقدا ومن ذالك من يقول :
- أن اللاعب فلان هو سبب نكسة الفريق ومن المفترض أن لا يكون
له مكان في فريقنا ( هنا تجريح ) مع العلم بأننا نستطيع أن نقول أن فلان
اخطأ في هذه المباراة وكان ينبغي منه أن يراجع حساباته ويعدل من أخطائه ( وهنا نقد ) .
- وهناك من ينادي بإبعاد كالـديرون وانه ليس في مستـوى الهلال بل ابحثـوا
عن مدرب آخر ( وهنا أيضا تجريح ) مع العلم بأننا نستطيع أن نقول أن المدرب
لم يوفق في قراءته للمباراة وفي تغييراته وفي طريقة لعبه وكان من الاجدر
ان يبدءا بهذا التشكيل وكلنا أمل أن يراجعه المسئولون في الفريق عما حدث في المباراة ( وهنا نقد ) .
والكثير الكثير من هذه الآراء .....
أسألكم بالله هل هذا التوقيت مناسب لمثل هذا الكلام ؟
لماذا لا نؤجل مثل هذه الآراء إلى نهاية الموسم ؟ وخصوصا أنها ليست حلول
بل كمن يسكب الزيت على النار وفي نهاية الموسم تكون الصورة قد اتضحت
لسلبيات وايجابيات الموسم ويكون اللاعبون بعيدون عن الضغوط والمباريات المهمة
وتكون الإدارة متفرغة للتصحيح والتعديل بعيدا عن أي تأثير ..
وما يحز في أنفسنا أن البعض يستعجل الحكم كأنه لا يعلم :
- أننا في وسط الموسم وبالقرب من الحصاد .
- وأننا نتصدر الدوري وبفارق كبير .
- وأننا متأهلون إلى دوري الأربعة في كأس ولي العهد .
- وأننا خسرنا ثاني مباراة في الموسم وهي أول مباراة في دوري أبطال آسيا ( بمعنى أن للمشوار بقية وحظوظنا مازالت قوية ) .
فليس من الصحيح عند الخسارة أن نسل أقلامنا للنيل من اللاعبين ونترصد
أخطائهم لأجل التجريح فيهم في وقت من المفترض ان نكون عونا لهم في تصحيح
أخطائهم وإعطائهم الفرصة لان يعودوا كما عودونا فلا يختلف اثنان
على أن من الأهداف الأساسية من وجودنا في هذا المنتدى أن نقف صفا واحدا
من اجل رفعة الفريق الذي لم ترتضي قلوبنا فريقا غيرة . |