تعالوا معي مرة أخرى، ودعونا نقرأ موضوعا كتبته قبل فترة:
[ لهذا السبب صرت أضرب زوجتي كل يوم! ]
يبدو أن لدي اليوم حالة تمثل ما أتحدث عنه وبشكل خطير جدا، ظهرت في كل القنوات الرياضية، بصوت العضو المستقيل من لجنة الانضباط "عبدالله القحطاني" والذي لا نختلف ولا يختلف قرارة نفسه في انتماءاته المعادية للهلال، وتقصّده الغير مبرر، والذي لم يكن وليد اليوم أو البارحة.

عاد الرجل، بعد أن كان حديث الساحة الهلالية، ومن بعدها السعودية; كان الجميع يتساءل عن دوره العجيب في إصدار قرار إيقاف رادوي من لجنة الانضباط "الذي يتداخل مع سلطة لجنة أخرى"، والجميع تساءل أيضا عن تسريب أخبار القرار للصحافة قبل أن يصل إلى إدارة الهلال، مما جعل الهلاليين يطرحون تساؤلا مهما: لمن تعمل لجنة الانضباط؟

استقال الأستاذ عبدالله القحطاني بعدما انكشف الغطاء وخرج بعد هذه القضية التي أزالت الحجب عن العيون ليتحدث في الأقمار الصناعية، في كل القنوات، عن أنه لم يعد يتحمل الوضع، ولم يعد يقبل بما يجري، ولقد تحمل كثيرا، والوضع لا يطاق.. إلخ!

ألم تتساءلوا: لماذا لا يقول القحطاني كلاما مفيدًا؟ أجل لقد كان كل كلام القحطاني كلاما هو أشبه ما يكون بالبروباغاندا التي تحاول استثارة الناس، دون استخدام كلام مفيد، ولعل السبب هنا أنه لا يوجد كلام مفيد أصلا! ... فلم يكن هناك حل سوى اللعب على وتر العاطفة!

كان القحطاني ومن خلال البرامج يطبق حرفيا ما ذكرته في مقالتي الأخرى، فقد كان يحاول أن يلفت الانتباه عما تورّط به، بأن يحاول أن يتحدث عن أمور، ويبطن التلميحات إلى الهلال، وهنا تتساءل ما هي الأمور: لا ندري! وما المشكلة: لا ندري! تحدث يا أستاذ عبدالله (ولا تلخبطنا ولا تلعب بمشاعرنا): هنالك أمور! تعبنا والله! القشة التي قصمت ظهر البعير! أشياء تعبنا منها! "ممكن كلام مفيد لو سمحت؟" لا أريد! فأنا أريد أن أن أهيج وأستثير جماهير الأندية الأخرى على الهلال، ولو كان كلامي غير مفيد!!

ما عمله القحطاني حتى الآن ومن خلال مداخلاته (الطويلة) الغير المفيدة لم يتجاوز محاولة استثارة الشارع الرياضي على الهلال، ومحاولة كسب الاستعطاف لنفسه وناديه، ومن المؤسف أن هذه الأحاديث لها وقع في نفس البسيط، وهي بحاجة لأن تدحضها الأدلة والبراهين في ساعتها، لكي لا تكون مروّجا ضد الهلال...

كان القحطاني إذا سئل عما يصبو إليه من حديثه قال: أحتاج لحلقة كاملة لتوضيح كلامي. قد يكون ذلك جزء من خطة وتكتيك، لكي يأتي القحطاني غدا ويقول: نفس السبب الذي جعلني أترك التحكيم ولجنة الانضباط أجبرني ألا أعمل المقابلة في الحلقة المنشودة... فيكون ما يريد من تشويه صورة الهلال حتى بهذه الأكاذيب...

دعونا ننتظر ما عند القحطاني، فإذا لم يكن شيء تذكروا كلامي ولا تسكتوا عنه، وغدا لناظره قريب...