اتعلم-اخي الكريم-وقاك الله من كل شر وفساد
ان بريد الشر وبوابة الفساد,,ومخدر الشعوب ومشغل المجتمعات,, هو الغناء والمعازف..

هذا الداء الذي طالما خدر الشعوب والامم,,
وسلبها حضارتها وانتصاراتها,,وشحذ شهواتها
وتعلقت به النفوس اشد من تعلقها بالطعام والشراب,, بل واحب قوم فيه وابغضوا..

والتاريخ شاهد على انه ما من امة اوغلت في الغناء والموسيقى الى اصيبت بالوهن,,والضعف
والمفاسد الخلقية كما علمنا عن الامه الفارسيه و
الرومانيه,,وكما نرى اليوم الامة الغربية في امراضها القاتله,, وذلك لان الاستماع الى الموسيقى والغناء يولد في النفس الارتخاء الدائم
ويشحذ الشهوات فتصعب التكاليف’’وتتصلب الشهوة,,وتعظم في النفس الحياه الدنيا ولذاتها
فتنسى الاخرة والعمل لها ,,وقد تبع معظم هذه الامه سنن من كان قبلها,,فأصبح كثير من الناس
لايكاد يفارقة الغناء,,في بيته وسيارته ومكتبه..

هذا مع ان ادلة الشرع تتابعت على تحريمه ومنافاته لروح الاسلام الجادة الطاهره الرفيعة
فإلى الواقفين عند حدوود الله,, االذين يعلنوون ولائهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.......
ويكفرون بشهوتهم وميولهم, وعاداتهم وتقاليدهم
إذا كانت مخالفة لهدي الاسلام..

الى المؤمنين_(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءاياته زادتهم ايمانا
وعلى ربهم يتوكلون)_الانفال

الى هؤلاء نسوق لهم حكم الله ورسوله في المنكر الذي اصبح عند كثير من الناس معروفا..

قال الله تعالى..[ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله بغير علم ويتخذها
هزوا اولائك لهم عذاب مهين]..لقمان
وقد فسر الصحابه لهو الحديث بـل (غناء)
فقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه فيما رواه
ابن ابي شيبه وأبن جرير والحاكم وغيرهم عن ابي الصهباء البكري رحمه الله انه سمع عبد الله
بن مسعود وهو يسأل عن هذه الايه..[ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله بغير علم ويتخذها
هزوا اولائك لهم عذاب مهين]..فقال عبد الله ((الغناء والله الذي لا إله الا هو) يرددها 3 مرات
وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال:
((هو الغناء والاستماع له)) وفي روايه له قال:
((هو الغناء واشباهه)).

وقد فسر لهو الحديث بالغناء جمع من التابعين منهم : مجاهد وعكرمه والحسن البصري وسعيد بن جبير وقتاده والنخعي وغيرهم..

وفي الحديث الصحيح الذي اخرجه الامام احمد وغيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم عن رسول الله قال:
((ان ربي عز وجل حرم علي الخمر والميسر والكوبه والقتين))..

والكوبه قال الخطابي: يفسر بالطبل ويقال هو النرد ويدخل في معناه كل وتر . في نحو ذلك من الملاهي والغناء..
والقتين: قيل هو الطنبور , وفسره يزيد بن هارون احد رواه الحديث : بإنه البرابط والبربط قالابن الاثير : ملهاه تشبه العود