و حقيقة هي حالة من الفرائد التي يتعامل فيها المسؤولون
بشكل كهذا مع رجال الدين و العلماء.. و هي تنم عن شخص
مسير و مجبر على ما يفعله للأسف لأنه لم يدرِ: كيف يتصرف
و كيف يرد عليهم..!

أما قضية عمل المرأة و الذين يبجلون الوزير لأنه يسمح بعمل
المرأة؛ فأعتقد أنه أمر غريب للغاية من عدة أوجه:
- أولاً.. لا يخفى علينا الضرر الكبير الذي يحصل بسبب الاختلاط
بين الرجال و النساء.. شاء من شاء و أبى من أبى.
- و بغض النظر عن الأضرار؛ فإن الكثير من الأدلة و الشواهد التي يذكرها
العلماء تدل على نبذ الاختلاط و قد يصل إلى درجة الحرمة ( هذا من ناحية شرعية).
- و ما يصاحب عمل المرأة المختلط: من كشف الوجه؛ و إظهار الزينة؛ و لبس ملابس غير محتشمة.. كل هذا أيضاً من القوادح - الشرعية - في عمل المرأة الذي تتحدثون عنه و يتحدث عنه الوزير.

- و عندما نتحدث عن الشريعة الإسلامية؛ فإننا نتحدث عن دستور البلاد؛ و على هذا فينبغي أن نقول للجميع: صه ؛ إذا جاء حكم الإسلام:

المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم:
و بالتالي فلا دستور سوى كتاب الله و السنة الصحيحة؛ هما منبع القوانين و الأنظمة.

و هنا التأكيد على هذا من النظام الأساسي للحكم أيضاً:

- إذا كان منطلق الوزير أو أعوانه منطلقاً غير ديني - و اسمحوا لي أن هذا هو المتوقع - فهذا شأن آخر؛ و ينبغي أن يردوا مجبرين إلى الحكم بشرع الله المقرر في النظام السعودي للحكم.

- إذا كان يهمكم عمل المرأة بالفعل لأنها تشكل عدداً كبيراً من أفراد المجتمع؛ فهناك قضايا يمكن أن تعالج أهم من هذه و هي متعلقة بعمل المرأة أيضاً؛ و هناك وظائف أخرى يمكن أن تعمل فيها المرأة تحفظ لها حقوقها و كرامتها.

- فيما وردني؛ أن ما سيقوم به الوزير من لائحة تخص عمل النساء سيتم فيه الالتفاف على القانون..! و يتلاعب بألفاظه ليسيره على هواه..!


أكرر شكري لمن رد..

رايي يتوافق مع المبدع خلف الحربي
لأحمد يغار من مها فتيحي!
خلف الحربي
لا أظن أن علاقتي مع معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه جيدة، حيث إني لم أتوقف عن انتقاد أسلوبه في العمل منذ أن كان أمينا لمدينة جدة، بل إنني في بعض الأحيان أبدو وكأنني (مستقعد له) حيث التقطت تصريحه الذي قال فيه إنه (رجل أعمال) وكتبت عنه في اليوم التالي مباشرة، وكذلك الحال بالنسبة لتصريح (التلاحم الجسدي) الذي كان يمكن أن يمر دون أن ينتبه له أحد لو لم أتناوله هنا في اليوم التالي مباشرة، واليوم لا يحلو لكثير من الناس انتقاد فقيه دون المرور على حكايتي رجل الأعمال والتلاحم الجسدي.
وفي الجانب الآخر لا أظن أنني انتقدت شخصا آخر في هذه الزاوية أكثر من فقيه سوى داعية هدم المسجد الحرام الجنرال يوسف الأحمد قاهر الكاشيرات ومحارب الكشافات وعدو المتطوعات والمختص بكل أمر يتعلق بالبنات، وبالطبع أنا لا أنتقد الأحمد لسبب شخصي بل كانت انتقاداتي له جزءا من ممارسة حقي كمواطن يرفض الوصاية الطالبانية التي يسعى لها الأحمد ومجموعاته الاحتسابية، وفي الوقت ذاته أنا لا أصادر رأي أي مواطن آخر يرى أن خضوعه لوصاية الأحمد ومجموعاته الاحتسابية أمر يقربه من الله بشرط أن لا يفرض هذا المواطن رأيه الخاص على الآخرين.
لذلك بما أنني ضد منهج عادل فقيه في العمل وضد منهج يوسف الأحمد في فرض الوصاية على عباد الله فإنني أستطيع أن أحدد بوضوح موقفي من لقائهما في وزارة العمل قبل يومين دون أن أجامل أحدهما على حساب الآخر، حيث إنني أرى أن وزير العمل فعل ما يتوجب عليه فعله كرجل دولة وكمسؤول كبير حين استقبل الوفد الاحتسابي واستمع لوجهة نظرهم ثم مضى لمتابعة أشغاله حين انتهى وقت المقابلة، فلماذا غضب الأحمد من فقيه؟!.
أنا أجيبكم على هذا السؤال .. الأحمد توقع أن يضعف فقيه أمام إرهابه الفكري مثلما خضعت له وزارة التربية والتعليم التي كاد بعض مسؤوليها أن يطلبوا منه صكوك الغفران حين أغار عليهم في إحدى غزواته الاحتسابية المباركة فارتعدت فرائصهم ووعدوه بتعديل كل أمر لا يراه صحيحا، يومها خرج الأحمد ليتحدث عن كيفية تقويمه لوزارات الدولة، كما أن عادل فقيه كان رجلا قويا ولم يفكر إطلاقا بتعيين الأحمد مستشارا في الوزارة كما فعلت وزارة التربية والتعليم بل وضع حدا لوصايته ورفض أن يضع بشرا مثله في منزلة دينية أعلى منه، فهو وزير في دولة مسلمة عينه ولي أمر المسلمين ولا يحتاج إلى تعميد ديني من الأحمد كي يقوم بواجباته الوظيفية، وفي الوقت ذاته لم يغلق عادل فقيه بابه أمام الأحمد وأتباعه بل استمع إليهم ومنحهم الفرصة لأن يعبروا عن وجهة نظرهم ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن يقول لشيخهم: (سم وأبشر طال عمرك .. الوزارة كلها تحت أمرك)!.
عموما كان أطرف ما في ذلك اللقاء أن الأحمد أحضر معه شخصا يملك سوقا نسائيا في المجمعة وطلب منه أن يشرح للوزير كيفية استفادة الدولة من تجربته الاقتصادية العظيمة في إنشاء أسواق وشركات ومستشفيات نسائية، تخيلوا .. دولة ضمن قائمة أقوى عشرين اقتصادا في العالم تستمد رؤيتها الاقتصادية من صاحب دكاكين في المجمعة!، أما أسوأ ما في اللقاء فهو محاولة الأحمد إحراج الوزير بصورة غير لائقة حين سأله عن تصريحات وأقوال صدرت عن حرمه السيدة مها فتيحي، فكان رد فقيه على هذه المحاولة السخيفة حكيما ومختصرا جدا حيث قال له: (أنا لم أقل هذا الكلام)!.
وبعيدا عن وزارة العمل أعتقد بأن يوسف الأحمد يغار من مها فتيحي!، لأنها محتسبة أفضل منه، فهي تقود أعمالا تطوعية وتحاول خدمة الناس والحجاج والفقراء من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة المبتكرة، لذلك هو لا يتوقف عن مهاجمتها كي لا يتفوق احتسابها على احتسابه، ولو كان الأحمد يستقبل النصائح مثلما يرسلها للناس لنصحته بأن يتابع تصريحات مها فتيحي ويقارنها بتصريحاته كي يتأكد بأن عقل المرأة في بعض الأحيان يزن عقول عشرة رجال، خصوصا إذا كانت هذه العقول الرجالية من النوع الذي لا يشغله الفساد ولا تزعجه البطالة ولا يقلقه الفقر بل هي عقول مهووسة بقضايا الحريم!.

[email protected]

لو كل وزير خصص خمس دقايق لمقابله كل من طرق بابه اعتقد بتخلص سنه وهو ماوقع على ورقه .. فجميل ان فقيه خصص ربع ساعه لسماع وجه نظر

وجهة نظر - مع احترامي الشديد - قاصرة جداً..
.
.
لأن الوفد طلب - بطلب مسبق - لتحديد موعد للقاء و تمت
الموافقة عليه من قِبل الوزير بعد عناد.

حسبي الله ونعم الوكيل

اللهم ياحكيم ياخبير وفق وسهل وعز علمائنا ومشايخنا واجعل لهم المكانة العاليه والسلطة التي من خلالها تطبق شريعة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في سائر بلاد المسلمين اللهم ياقوي ياعزيز ياجبار لا اله الا انت سبحانك ملك الملوك اللهم ذل كل معادي للأسلام والمسلمين وعلمائهم ولا تجعل لهم صوتا ولا راية ولا سلطة ولا قوة انك ان تبقيهم يظلوا عبادك ياعليم ياحكيم..اللهم امين