نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - جــــرأة قــــلــــم (2): أعترف بأن ياسر كان سيئا و لكن هل كان ياسر وحده ؟

يعطيك العافية أخي جرأة قلم

بالنسبة للمحور الأول فإن القصور ليس في شخص وإنما في منظومة كاملة، وأرى بأن استقالة الرئيس ليست الحل الوحيد وإنما الحل الوافي هو تغيير منظومة العمل الرياضي لدينا شاملة كل الألعاب واستغلال الموارد البشرية التي حبانا الله بها في هذه البلاد المباركة .

أما المحور الثاني، فإن ما يتعرض له القائد ياسر ليس وليد اليوم وليس مقصوراً على فئة معينة وإنما هناك الكثير ولأسباب ودوافع مختلفة يحاولون النيل من هذا الرجل، ولا أقول إلا لك الله يا "ابن البلد"!. أما بخصوص الهلال فأعتقد بأنه يسير في الطريق الصحيح رغم المعوقات الكثيرة التي تواجهه من الداخل والخارج، ونأمل بإذن الله أن نواصل التطوير.

المحور الثالث . فأعتقد من وجهة نظر شخصية بأن الأسلوب الأمثل هو الإعتماد على تجارب من سبقونا في هذا المجال ولعل التجربة " الإسبانية" خير مثال على ذلك وقد كتبت في هذا الموضوع بشيء من التفصيل في أحد مواضيع الأخوة الزعماء ولك أن تطلع أخي العزيز عليه وباقي الزعماء لعل هذا الرأي يجد صدى لدى المعنيين ويُدرس لما فيه خير لكرة القدم السعودية بإذن الله

إقتباس:

أخي العزيز إن من اهم مشاكل المنتخب السعودي والكرة السعودية حالياً هو جودة اللاعبين المحليين المحترفين وعدم توازن كفاءتهم الفنية بقيمة عقودهم المالية، وأعتقد أن أهم سبب لارتفاع عقود اللاعبين بشكل عام هو عدم توفر الخامات الجيدة من اللاعبين والتي ترفع كفاءة وقدرة الفرق على المنافسات المحلية والخارجية. فبعد دخول الإتحاد السعودي عصر الإحتراف الجديد في شكل "هيئة دوري المحترفين" وتطبيق الحد الأدنى من معايير الإحتراف الدولية والقارية والتي منحت الفرق السعودية أربعة مقاعد ضمن دوري المحترفين للقارة الآسيوية، هذه المتغيرات جعلت من الأندية تتنافس على عدد "محدود" من اللاعبين المحترفين ذوي الكفاءة الفنية الجيدة مما أدى إلى ارتفاع أسعار عقودهم بشكل لا يتوازي مع قيمتها الحقيقية في سوق انتقالات اللاعبين العالمي ، وقد نتج عن ذلك ارتفاع في عقود لاعبين ذوي كفاءة متوسطة فنياً مما جعلهم يقتحمون شباك نجومية اللاعبين في المملكة وهذا سبّب في "إيهام" الرأي العام الرياضي والإعلام الرياضي بأن الكرة السعودية تزخر بعدد كبير في اللاعبين الذين يمكن لهم أن يقعوا ضمن خيارات الأجهزة الفنية في المنتخبات السنية والمنتخب الأول بالمقام الأول، وهذا ما أدّى أيضاً إلى ضعف فني بشكل عام في مسابقات الإتحاد المحلية والتي أدت إلى ضعف مستويات الفرق السعودية المشاركة في المنافسات القارية وحتى الإقليمية. إذا ما هو الحل؟</B>

الحل من "وجهة نظري" هو الإستفادة من التجارب الإحترافية في الدول المتقدمة كروياً ، وباعتقادي أن حالة الكرة السعودية وطبيعة اللاعب السعودي شبيهة إلى حد كبير من الكرة الإسبانية، ربما يعود ذلك إلى تأثير المستوطنين من الأصول العربية في تلك البلاد منذ أيام الحقبة الأندلسية الإسلامية في القرون الوسطى . المهم نعود للموضوع وهو أن نستفيد من التجربة الإسبانية بحيث أنه من الصعب احتراف اللاعب السعودي بشكل عام خارجياً في دوريات عالمية أكثر تقدماً من دورينا المحلي وذلك يعود لأسباب فسيولوجية ومادية لللاعب السعودي كما هو الحال للاعبين الإسبان الذي يندر أن نرى منهم محترفاً خارج البلاد إلا من ذوي الأصول "الأوروبية" ، ولهذا فإن فتح باب الإحتراف هو الحل وذلك عن طريق دعم الأندية نحو الخصخصة والتشجيع على إنشاء الأكاديميات الكروية المتخصصة والسماح بعدد أكبر من اللاعبين الأجانب بالإضافة إلى السماح بتسجيل المواهب الكروية الأجنبية في الأكاديميات وذلك لرفع كفاءة اللاعبين بزيادة المنافسة بين اللاعب المواطن والأجنبي في الفريق الأول وذلك يعود بالنفع على الأندية في مشاركاتها المحلية والخارجية وتخفيض التكاليف من خلال مقدمات العقود والتي ارتفعت بسبب انجبار الإندية على دعم الفريق في بعض الخانات ولو بلاعبين ذوي كفاءة متوسطة وبعقود مرتفعة!. ولهذا فإن فتح المجال الذي تطرقنا له سيؤدي إلى رفع كفاءة اللاعب المنضم في الفريق الأول مما يؤدي إلى ارتفاع كفاءة اللاعبين المختارين للمنتخبات بشكل عام والمنتخب الأول بشكل خاص. </B>

إن تطور مستوى اللاعبين المحترفين بشكل عام لا يتم إلى بطريقتين إما عن طريق الإحتراف الخارجي "وهذا حل صعب تطبيقه للأسباب المذكوره أعلاه" ، وإما عن طريق تطوير المسابقات المحلية ورفع حدة المنافسة بين الفرق "فنياً" بالإحتكاك مع المواهب الكروية الأجنبية وفتح باب الإحتراف . </B>