18/01/2011, 09:13 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 19/04/2004 المكان: الرياض
مشاركات: 336
| |
مستشفى عرفان بجدة تسبب في قتل ماجد القرني على شارعين
أغلقوا هذا المستشفى؟
خلف الحربي
لدي صورة تفلق الحجر الصوان للطفل محمد ماجد القرني وهو ينظر إلى جثمان أبيه في الحرم المكي بعد أن توفي الأب نتيجة خطأ طبي فادح في المستشفى الخاص الذي يستحق أن نسميه بـ (سلخانة جدة) لكثرة أخطائه الطبية القاتلة، حيث دخل الأب وهو يعاني من تجمع دموي بسيط في ظهره فطلبت منه إدارة المستشفى خمسين ألف ريال قبل إجراء العملية التي خرج بعدها جثة هامدة، ثم هرب الطبيب الذي ارتكب هذا الخطأ الطبي إلى بلده رغم التوجيه الصادر لإدارة المستشفى بمنع الأطباء غير السعوديين من السفر حتى انتهاء التحقيق في القضية.
كان الطفل محمد الذي لم يبلغ الرابعة من عمره يمطر أعمامه بالأسئلة الموجعة: (ليه حطيتوا أبوي في القماش ودفنتوه في حفرة ؟ .. ليه ما بيرجع لنا ثاني؟.. ليه خليتوا سيارته قدام المستشفى .. خلونا نموت زيه؟ .. كيف أفجر نفسي وأصير معه في الحفرة؟)، ومما يزيد الصورة قتامة أن أم محمد أيضا توفيت هي الأخرى بخطأ طبي في أحد المستشفيات الحكومية جنوب المملكة!.
قصة الأب المتوفى ماجد القرني تكشف حالة الاستهتار بحياة البشر التي تسود الكثير من المستشفيات وخصوصا هذا المستشفى الخاص الذي أصبح أشهر من نار على علم ليس بفضل إنجازاته الطبية بل بفضل أخطائه الطبية القاتلة، فقد دخل ماجد ــ رحمه الله ــ هذا المستشفى وهو يسير على قدميه وطلبوا منه مبلغ التأمين الذي اقترضه من أحد أقاربه في تبوك، فهو عاطل عن العمل وقد افتتح منذ فترة قصيرة محلا صغيرا بعد أن حصل على قرض من صندوق المئوية وتزوج قبل شهر واحد من دخوله المستشفى، ولم يكن يعلم أنه اقترض المال ثمنا لعملية سوف تكلفه حياته.
أخبرني أقارب المتوفى أنهم حين ذهبوا للشؤون الصحية في منطقة جدة للشكوى تعرضوا لمماطلة واضحة!، حيث اعترض المدير المسؤول على معروضهم الأول لعدم قناعته بالاتهامات الواردة فيه!، ثم طلب منهم تغيير المعروض الثاني لأنهم طالبوا بالطب الشرعي وقال لهم إن التحقيق في الخطأ الطبي شيء والطب الشرعي شيء آخر، وحين نجحوا في كتابة المعروض الذي يريده هذا المسؤول طلب منهم توكيلا شرعيا كي يقبل الشكوى!، وبعد محاولات لإقناعه بأن التوكيل يحتاج إلى عدة أيام لأن عائلة المتوفى موزعة بين تبوك والجنوب وجدة قبل بشكواهم وتم اتخاذ إجراء منع السفر، فهل يجب على أهل أي ضحية للأخطاء الطبية أن يذكروا المصطلحات التي ترد في معروض الشكوى بدقة متناهية كي تستلم الشؤون الصحية البلاغ؟، وهل ثمة ضرورة أصلا لكتابة معروض في مثل هذه الحالات كي تفتح الشؤون الصحية تحقيقا مع جميع الأطراف؟!.
وأخيرا .. ما من شك أن الأعمار بيد الله، والموت حق، ولكن ليس من العدل أن يفقد محمد أباه بهذه السهولة بينما يبقى هذا المستشفى يحصد الملايين مثلما يحصد أرواح البشر خصوصا أن القائمين عليه ليسوا بعيدين عن تهمة التواطؤ مع الطبيب الذي ارتكب الخطأ الطبي حين لم يمنعوه من السفر رغم التوجيه الصريح بمنع السفر، ثم من الذي أخبر هذا الطبيب عن وجود شكوى ضده من ذوي المتوفى ما دفعه لاتخاذ قرار السفر السريع؟، لذلك نقول لكل مسؤول في وزارة الصحة: تخيل لو كان الطفل محمد القرني ــ الذي سيعيش حياته كلها يتيم الأبوين ــ ابن أخيك أو ابن أختك .. فهل كنت ستقبل ببقاء (سلخانة جدة) مفتوحة على مصراعيها كي تعبث بحياة الأبرياء دون رادع؟!. [email protected] طµطظٹظپط© ط¹ظƒط§ط¸ - ط£ط؛ظ„ظ‚ظˆط§ ظ‡ط°ط§ ط§ظ„ظ…ط³طھط´ظپظ‰طں |