هاهو الليل قد أقبل
يلف الكون بظلامه الدامس
وسكونه الذي يبعث الراحة في القلوب
وها أنا .. وحيدة في عتمة هذا الليل
لا مؤنس لي إلا القمر
اعتدت أن أحادثه كل مساء
وهاهو موعدي معه قد اقترب
خرجت إلى شرفة غرفتي
وقفت هناك
ورفعت بصري إلى السماء
وجدته كعادته .. ينتظرني
كم هو وفي بمواعيده
وكم هو أمين على أسرار قلبي
وكم أشعر بأنني ممتنة له
وبينما أنا غارقة في سيل تلك الأفكار
لاح لي طيفك على صفحة السماء
ارتبكت كعادتي دوما عند حضورك
ثم أطلقت العنان لذكرياتي
تذكرت أول لقاء لي بك أيها الفارس
كنت أحاول جاهده
أن لا أكشف عن عظيم الحب الذي يتملكني تجاهك
حتى تتابعت اللقاءات
وجاء ذلك اليوم .. الذي ولدت فيه من جديد
عندما صارحتني بحبك
وشكوت إلي لوعة شوقك
حينها انكشف ماكان خافيا
وهمست في أذنك .. أحبك ياسيد العشاق
نعم .. لازلت أذكر ذلك جيدا
وكأنني أعيش تلك اللحظات مرة أخرى
وهل أستطيع نسيان يوم مولدي ؟!
بعد ذلك تتابعت الأحداث في مخيلتي
وشريط الذكريات يمر أمام ناظري
حتى انتهى بي المطاف .. عند لقاء البارحه
وياله من لقاء
ظفرت فيه بقلبك
وأرويتك من نبع حبي
وعزفنا معا .. بهمساتنا
أعذب الألحان
وأجمل الترانيم
آآآه ياسيدي .. كم أنت رائع
وكم هي جميلة هذه الحياة بقربك
أشعر بلذة السعادة تحتويني
وكيف لا ؟؟
وقد منحتني حباً لم أكن أحلم به في يوم من الأيام
جئت إلي تمتطي صهوة فرسك الأبيض
تعباً .. مرهقاً
أسندتك على صدري
وغمرتك بحبي
ومنذ تلك اللحظة
أقسمت على نفسي
بأن أمحو من قاموسك كل معنى للحزن
وأبدله بمعاني الفرح
وسأظل أحتويك بدفء أشواقي وتحناني
وأسقيك حباً صادقاً
وأبقى عاشقة متيمة بحبك
وفيةً لك ماحييت
ولعل ذلك هو أقل مايستحقه قلبك الطاهر

رهام الملاك


[sound]http://songs.6arab.com/3abdelmajeed..hala-walla.rm[/sound]