08/01/2011, 10:56 PM
|
| محرر أخبار المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 30/05/2007 المكان: في مكان
مشاركات: 2,542
| |
في مسار دائري و دائم التكرار و أفق يستمر في تضيق علينا الحصار بسم الله الرحمن الرحيم مدخل: في مسار دائري و دائم التكرار و أفق يستمر في تضيق علينا الحصار في مجتمع بيئته أقل ما يقال عنها استهلاكية ما عدا بعض الشخصيات أو الفئات التي لا أريد أن أبخسهم حقهم الإبداعي... مجتمعاتنا الخليجية الضيقة التي تستقبل كل ما يمر أمامها مجتمعاتنا التي أقرب ما تكون إلى مجتمعات مبرمجة مجتمعات وضعت نتائج تجاربها مسبقاً... فكل ما نعرفه هو ما قاله لنا أناس أو ما رأيناه في التلفاز.... أصبحنا شعب يتم التحكم فيه من قبل عدوه شعب عدونا هو من حدد لنا حدودنا و وضع معايير القوة التي نمتلكها.. سواء أكانت قوة فكرية فهي مأخوذة من التلفاز و الراديو و كل وسيلة استطاع أن يغزوا بها الغرب حصوننا.. أو القوة العسكرية التي بالكاد نستطيع أن نتحكم في حجمها فالعدو هو من يضع لنا معايير قوتنا و حدود طاقاتنا فهل قلنا لا طبعاً لم نفعل.. الآن لنأتي إلى النطاق الفكري لمجتمعنا .. أولا لنسأل نفسنا كيف يمكن للفرد أن يتحسس الأشياء و يفهمها منطقاً و يحللها من وجهة نظره.. شيء أكيد أنه لا يمكنه ذلك دون اللجوء إلى حواسه الخمس..: لذا فالنرى أين هي حواسنا و ماذا تستقبل:: و لنبقى مع اهم حاستين البصر و السمع.. حاسة السمع: ما الذي نسمعه أو بالأخص ما الذي تسمعه أكبر فئة من مجتمعنا "فئة الشباب".. أغاني (عربي- أجنبي) العربي منها أغاني الخليجية و المصرية و التي قلما تتناول موضوع غير الحب و ما يأتي مع الحب من فراق و شوق.. و هذا الشيء أيضاً لي بالشيء البسيط على مجتمعنا فهذه الأغاني تعمل و كأنها تعرف الحب للناس فللأغلب الحب ما هو إلا علاقة بين الذكر و الأنثى قد يتخلله الفراق أو الخيانة أو ما شابه من هذه الأحاسيس.. لذا افتقدنا الصورة الأصلية للحب التي قائمة على المحبة بين أخوين مسلمين و محبة بين أخ و أخيه و تواد بين الأهل و بشكل العام المودة بين الجميع... أما أغاني الراب العربي سنعود إليها لاحقاً الآن لنتقل إلى الأغاني الأجنبية بكل أنواعها فالأغاني الأجنبية بعكس الأغاني العربية تنوعت في الطرح و اتخذت أكثر من موضوع كـ(الحب – الحرب – الكراهية – مواضيع المجتمع – الفخر ) تقريبا هذه أهم المواضيع التي تتناولها الأغاني الأجنبية,,, عندما نأتي للحب قد نجد له نفس تأثير أغاني الحب العربية لكن طبعاً بشكل فاضح أكثر.. لكن لنلتفت إلى المواضيع الأكثر تأثير على مجتمعنا (الكراهية – الحقد و الفخر) فالأغاني الأجنبية و بالأخص أغاني الهيب هوب (الراب) فقد تناولت الكراهية و أخذ المغني يجعل من الكل عدو له و أشخاصاً يكرههم و يحقد عليهم أما الفخر و الذي لا أعتقد بأنه يمكنني أن أسميه فخر فهو أكثر ما يميل إلى التحقير و التسفيه وبالخصم و شتمه.. و هذا النوع من الأغاني و موضوعاته بالضبط هو المنبع لأغاني الراب العربي حتى أخذ الراب العربي أن يصبح نسخة من الراب الأجنبي و انعكاسا له... حاسة البصر .. ما هي الأشياء المرئية التي تتابعها فئة الشباب في مجتمعنا (التلفاز – السينما في أغلب الدول الخليجية) مالذي يتابعه الشباب على التلفاز .. (أفلام و مسلسلات منها العربي أو الأجنبي) من وجهة نظري تقريباً لا يوجد فرق كبير من المرئيات الأجنبية و العربية فكلاهما أخذ الطابع نفسه.. كلاهما أخذ يزرع في الفرد معناً للجمال الخارجي و يطمس نعم بالعرف الواحد يطمس كل معنى للجمال الداخلي أو الحقيقي.. و كلاهما أيضاً أصلوا معناً جديداً لكيفية أن تكون مقبولا بين الناس و أن تكون مواكب للتطور.. فما هو التطور لدى الشاب التطور هو لبس الجينز التطور هو قصات الشعر التطور هو أحدث الاجهزه معلقه على رقبتك بالنسبة للشباب التطور هو أن تأخذ عادات الدول المتطورة و تجعلها لك قدوة فلا يعطي ذات أهمية أهي عادات متفقه مع أساسنا و أساس بنيتنا الإسلامية أهي عادات مع الإسلام أم ضده الشعب امتلأ رأسه بأشياء تجعل دولنا في مكان معزول يستطيع الغرب أن يعود إليه متى شاء ليأخذ ما يريد و ما ينفعه و يضع المزيد مما يضمن بقائنا في هذا المكان..... نعم فالمرئيات العربية أخذت تخدم هذا الهدف الغربي المرئيات العربية هي جزء من شيء أكبر منها و شيء أكبر من مجرد دول عربيه المرئيات العربية وسيلة تحفيز لنا نحن العرب للخمول و عدم مقاومة هذه الخطة متى نستيقظ ومتى نرى ...!!!؟؟ لا أعلم مخرج و كما بدات موضوعي أختتمه .. نحن في مسار دائري و دائم التكرار و أفق يستمر في تضيق علينا الحصار تحياتي/ المشجع الوفي |