احذر يا اتحادنا إياك وإقالة كحيلان النصر، فالناس تغلي !.
ارفعوا مستوى الخطر إلى البرتقالي فالوسط الرياضي يغلي، احتقان كبير لم أر له مثيلاً منذ أن
عرفت هذا الوسط قبل أكثر من خمسة عشر عام. الأحداث الأخيرة "المفتعلة" من قِبل منسوبي
نادي النصر وتبعاته من جل الإعلاميين ذو الميول النصراوية بكافة طبقاتهم وباختلاف أماكن
تواجدهم في مختلف الوسائل الإعلامية الورقية والمرئية والإلكترونية!. كل هذا أصاب الوسط
الرياضي باحتقان غير مسبوق على حد علمي كشف لنا الكثير عن مدى ثقافة الفرد لدينا ومدى
تأثره بالسلطة الرابعة وما ينشر فيها . احداث نصراوية استفزت الناس وقسمت الرأي العام
الرياضي إلى قسمين، إما أن تكون مع بشاعة الأحداث أو تكون ضد تشويه الأحداث ، بمعنى
آخر أن تكون مع إدانة الأحداث أو مناصرتها.
لقد كان الإتحاد السعودي لكرة القدم على حق بعدم استخدام لغة القانون مع الأحداث النصراوية
المتتالية، ولقد كانت الأندية السعودية وفي مقدمتها الهلال على حق في عدم تفنيد الإتهامات
ودحض الإشاعات والرد على الإساءات!. نعم كلهم كانوا على حق ـ أتدرون لماذا؟. بكل بساطة
يا سادة إنها المصلحة العامة !. نعم فمن صالحنا أن نرخي الحبال حتى لا تنقطع، فالجانب
المناصر للنصر لا يقبل بتاتاً بأي قرار يتماشى مع اللوائح والقوانين ومع المنطق والعقل!. لأنه
بكل بساطة أصبح يفتقد المنطق !.
أهنئ المسؤولين في الإتحاد وبعض الأندية المعنية على هذه السياسة الحكيمة بالفعل ، فقرار
الإقالة كان يبحث عنه كحيلانهم ليهرب فعلياً ويُبعد صورياً، ويظل بطلاً في عيون محبيه على
غرار بلوي الإتحاد، ولكن هيهات يا سمو الأمير فلن تنطلي هذه على اتحادنا الموقر مرة أخرى
بعد حادثة كالون "المفتعلة" التي ورطت الإتحاد السعودي مع مناصري نادي الإتحاد وجعلته
تحت أصابع الإتهام والإفتراء لسنوات مضت، ووضِعت في أيدي الإتحاديين كورقة ضغط لأجل
غير مسمى على إتحادنا الرياضي وكافة لجانه.
الوضع لا يحتمل التصعيد ولو كان على حساب القانون، ولنجعل بعض القرارات و ردود الأفعال
تحت بند " قانون الطوارئ" حتى تهدأ الأوضاع قليلاً . لا نريد أن نخسر كرتنا الجميلة
والمثيرة والتي أبرزت عدد من نجوم الكرة في القارة الآسيوية، لا نريد أن يحل بنا ما حل بكرة
القدم الكويتية بسبب صراعات "الشيوخ" . سبحان الله، فأحد الأخوة الكويتيين كان يتناقش معنا
في أحد وسائل التواصل الإجتماعية الإلكترونية عن ما وصلت إليه الكرة السعودية من إثارة،
وكان هذا النقاش العام الماضي ، وكان في ذلك الوقت يحذر من خطر قريب قد يداهم كرتنا
السعودية وذلك جراء التصعيد والتجاوزات التي يفتعلها عدة أطراف في رياضتنا على حد زعمه
. وصدق والله اخي الكويتي الكريم فيما ذهب إليه . فوضعنا الحالي اقترب من درجة الإنفجار.
- يريدون أن يورطوا الكرة السعودية في متاهات كي يسقطوا الفريق الكبير بعدما فشلوا في
إسقاطه داخل الملعب أو خارجه، وهم لا يعلمون أو أنهم لا يريدون أن يعلموا بأن السقوط لن
يكون إلا على الجميع كما حل في الدولة الشقيقة ، ربما تفكيرهم يسير على المثل القائل: عليً
وعلى أعدائي !.
- إن كان لا بد من تحرك فأرجوا أن يكون من جانب المركز الإعلامي بنادي الهلال، وذلك بالبحث عن اعظم الإسقاطات ضد النادي الممارسة ضدّه في الوقت الراهن واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها كما تم فعله مع قضية تهمة الرشوة .
- تحقيق المنتخب السعودي لكأس آسيا ربما سيهدئ الأوضاع ويدحض المغرضين والمتربصين بكرتنا من الداخل والخارج، والحقيقة أنني متفائل لحد ما لأن الإنجازات تاتي أحيانا في أحلك الظروف، إيطاليا والكويت أبرز الأمثلة على ذلك.
الوضع العادي
