كآن رجَلٌ شَيخاً طآعناً في السَنِ يشَتكيِ من الآلمَ ولإجَهآدِ فَي نهآيهَ كلَ يَومً
سألهَ صديَقه ومَمَ هذآ الآلَم الذَي تشَكوً منهَ .. !
قآلً الشيًخُ :لًدي صقَرآان يجَب عًلي كُلَ يوَم أن أروَضهومآ , وأرنبآن يلزًمَ علْي أن
أحرسهَمآ من الًجري خآرجيًآ, ونسًرآنَ علْي أن أدربهمًآ وأقويِهِمُآ , وحَية عًليْ أن أحرصَهآ , وأسدً علي أن أحفظَه دآئماً مقيداَ في قفصِهِ , ومريَض عَلي أن أعتنَي به .
قال الصَديق مستَغربآ : ماَهذآ كلْهُ لآبدَ أنكَ تمزحُ ! , لآنْ حقاً لآيمكنُ لاأنسآنَ أنْ يفعلُ هذآ كلهْ . قالً الرجلً الشْيخَ : إننًي لآامزحُ ولكنُ مآ أقولهُ لك انِه الحقيِقه
الحزيِنهً الهامُة , إن الصَقرآن همًآ عينآي وعْلي أن اروضهًمآ بإجتهِآد ونشًآط علَى
النظِر للحلآلُ وأمنعهمًآ عن الحرآمُ , والآرنبآن همَآ قدًمآي وعليَ ان أحرسهمآ
واحفظهٌمآ من السِير في طًريق الخطِيئه , والصقرآن هْمآ يدآيْ وعليِ أن أدربهُمآ على العمًل حَتى تمدآن بمَآ أحتاجُ إليه وأستخدمهاَ في الحلآل ومسآعدة الآخرينُ ,
والحِية هيِ لسآنيَ عليَ أن احآصرهُ وألجمهً باستَمرآار حَتى لآينطقُ بكلآمُ مشينً معيبُ حرآمْ , والآسد هْو قلبيِ الذي توجًد لي مَعه حـرب باستمرارً وعلي أن احفظه
دائماً مقيداً كي لآيلفتُ مني فتخرجُ منهِ اموراً مُشينةْ شريرةٌ , أما الرجل الشريرٌ فهَو جسديً كُلهِ الذي يحتآج دائماً إلي يقظتًي وعنآيتِي وانتبآهِي . إن هذا العَملُ
اليًوميِ يستفنذُ عآفييتيْ , وإن منْ أعظم الآمور أن تضبطُ نفسكَ فلآ تَدعُ أي شخصً
آخر مُحيط بكْ أن يدفعكَ لِغير مآترغبُ أو تقتنعُ بـه . لآتدعُ أي من شهوآتكَ تقهركَ
وتتسلطُ عليكَ . لآيوجودُ أعظمُ ممن خلقً الله أن تكون عبدآً لهُ وملكاً على نفسكْ .
ممَ رآق إلي تقلَبوآ تحيآتيْ فجـر .."