نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - الكاتـب الكبير سلطان الحارثي يرد على المشككين في التحكيم ونادي الهلال بمقال بعنوان الهلال فريق الحكام .. وبعدين ؟!

بسم الله الرحمن الرحيـم ، :rose:
تحيه طيبه إلى جميع أعضاء شبكة الزعيـم ، :rose::smilie47:
إليـكم المقال

( نقلا عن صحيفة قوووول اونلاين )

(الهلال فريق تحكيم) أو أن (الحكام يجاملون الهلال) أو أن (الهلال حقق انجازاته بمساعدة الحكام).. مقولات قديمة جدا قيلت قبل أن أعرف الرياضة , وأنا هنا لن أؤكدها ولن أنفيها , ولا يهمني تأكيدها ولا نفيها لأنني لست بكاره للهلال ولست متعصبا له , ولكنني سأكتب ما يمليه علي ضميري حتى لو غضب مني من غضب , فالحقيقة هي ما تهمني في هذه الصحيفة التي أجتهد فيها لأكون حياديا ومنصفا للجميع فأنا في النهاية لست بتابع لأي ناد أو موظف في أحد الأندية.
أعود لموضوعي وأقول الهلال استفاد من التحكيم وتضرر من التحكيم وهذه هي ميزة كرة القدم منذ أن لُعبت بقوانين راسخة , ولكن المتابع للمشهد الرياضي يلاحظ أن (الكارهون) أو دعونا نلطف الجملة ونقول (المنافسون) للهلال يقولون أن الهلال أكثر من استفاد من التحكيم , وعلى العكس يحاول الهلاليين نفي هذه التهمة بأن فريقهم أكثر من تضرر من التحكيم.
هنا سأقف محايدا وأقول نعم الهلال أكثر فريق استفاد من التحكيم وفي نفس الوقت هو أكثر فريق تضرر من التحكيم , وهذه معادلة صعبة ولكن شرحها بسيط وليس بذلك الأمر العسير , فالهلال هو أكثر فريق سعودي يشارك في البطولات المحلية لدرجة أن بعض النقاد الكبار أطلقوا مقولة (الهلال ثابت والبقية متحركون) , ومن هذا المبدأ أستطيع أن أفسر ما ذهبت إليه بالقول أنه من الطبيعي كون الهلال أكثر الفرق منافسة على البطولات أن يكون هو أكثر فريق استفاد من التحكيم وبحكم كثرت مشاركاته فهو أيضاً أكثر فريق هُضم حقه من قبل التحكيم.
هذا من جهة أما من جهة أخرى فأن الفريق الفائز عادة لا يلتفت لأخطاء التحكيم بعكس الفريق الخاسر الذي لا يستطيع أن يعترف بأخطائه , وأسهل الحلول لديه هو رمي تلك الأخطاء على الحكام , وبما أن الهلال دائماً ما يتغلب على أخطاء الحكام فهو بالطبع سيكون أقل الفرق حدة , وهذا ما جعل الآخرين يشكون أن الحكام محابون له.
ولكن يبقى السؤال الكبير لماذا التركيز على الهلال لوحده؟ ألم تستفيد أندية أخرى من التحكيم؟ بل أن بعض الأندية أحرزت بطولات عدة من التحكيم! وهذا في رأيي من حقها , ومن حصل على شيء فهو يستحقه , وهي بكل تأكيد حققت المعادلة التي ذكرتها مسبقا , وفي النهاية لا يوجد فريق يحقق الانتصارات من أول مباراة إلى نهاية مباراة في أي بطولة بمساعدة الحكام , وعلى العكس لا يستطيع أي فريق أن ينافس ويحقق البطولات إلا إذا حصلت من الحكام أخطاء في صالحه , وهذا الأمر ليس لدينا فقط بل هو في جميع أنحاء العالم , ومن يتابع الدوريات الأوروبية المتقدمة علينا بمئات السنين يلاحظ هذا الأمر.
قبل النهاية أنا متأكد أن كل فريق من الفرق الكبيرة وحتى الصغيرة لديه (مجلدات) تحكي واقع الظلم الذي تجرعوه من قبل الحكام , وما عليكم سوى الذهاب للمنتديات أو (لليوتيوب) لتعرفوا أن كل الفرق تحاول جاهدة نفي تهمة أن الحكام محابون لهم وأنهم مظلومون , وأنا هنا لا ألوم أحد من هؤلاء المحبين لفرقهم بقدر ما أعتب عليهم في استخدام بعض العبارات التي لا تليق بإنسان مسلم يجب أن يتحلى بالأخلاق الحميدة بعيداً عن الكلام الفاحش والبذيء الذي يُكتب ويُقال في بعض المنتديات والرومات التابعة للأندية دون استشعار من هؤلاء بأخطائهم , فهم يرمون الكلام على عواهنه ولا يجدون أي حساب , وفي المقابل نجد أن المسؤولين عن هذه الوسائل الإعلامية المفتوحة للكل والغير مقننة في أطروحاتها أخذتهم العاطفة لفرقهم وتركوا أو تناسوا موقع المسؤولية التي سيسألون عنها يوم لا ينفع مال ولا ولد.

تحت السطر

*علينا أن ندرك وأن نعي أن الحكام بشر يخطئون مثلما يخطئ الجميع.
*لو أُتيحت الفرصة لأحد منكم وحكم لقاء فريقه المفضل فهل سيسعى لفوز فريقه أم سيسعى في التفكير بمستقبله؟.
*أكاد أجزم أن مصلحة الفرد "أي فرد منا" هي فوق الاعتبار وفوق الميول, لذا علينا أن لا نتهم الحكام بالباطل.
*يعلم الله أنني من أشد المناصرين للحكام لسبب بسيط, فأنا أرى أنهم الوحيدون الذين يُظلمون من الجميع ولا يستطيعون الحديث ولا الدفاع عن أنفسهم.
*مجلدات من أخطاء الحكام لدى الهلاليين والاتحاديين والنصراويين والأهلاويين وما عليكم سوى ضغطت زر لكي تتأكدوا بأنفسكم.
*أبدعت القناة الرياضية السعودية في الحلقات التي بثتها عن كأس آسيا 84 و88 والتي حققها المنتخب السعودي.
*القناة الرياضية تحت إشراف الأمير تركي بن سلطان تطورت وتقدمت للأمام ونتمنى منها المزيد.
*لم يعد يُعيب القناة الرياضية إلا مُعلقيها ومتى ماتم الاختيار الصحيح للمعلق سوف تجد المشاهدة من الجميع.
*كل التوفيق لمنتخبنا الأخضر في كأس أمم آسيا في قطر وعلينا من الآن دعمه والوقوف معه بعيداً عن ألوان الأندية.

نقطة تأمل

لا أرى حقيقة أكثر تحفيزا من القدرة المؤكدة للإنسان على السمو بحياته عبر جهده الواعي..