عندي احساس ان رادوي بيروح لسبب واحد هو
انه
مما لأشك فيه ان النجم عندما يشعر ان من حوله هم اقل منه بكثير احترافا وموهبة وانضباطا
واحتراما لايقبل معه اي نجم ذا عقل راجح ان يلعب بجوارهم لا ن ذلك من شأنه ان يقلل من موهبته ويضعف من امكانياته ويشعره بعدم استفادته ممن حوله ويشعر ان موهبته في زوال ونجوميته في أفول
اقصد من وراء ذلك مباراة الأمس مع الاهلي فهل يعقل ان يرضى نجم اوربي دولي كبير
بأن يقف بجواره لاعبين أشبه بلاعبي الحواري فان رضى مره فلن يرضى مرارا
وهذا طبعا جلب عليه البشر رأينا بالامس لاعبين لو أقسمت ان تمثيلهم للهلال اشبه بالكارثة لما حنثت في ذلك فمع كونهم لا يملكون أساسيات كرة القدم لا يملكون قطعا انتماء لهذا الكيان الشامخ ولاء ومحبة صادقين وانما هم تجميع من عدة فرق درجوا على التنقل اليه بعد عدة محطات. من كان خلف التعاقد معهم نقول له على اعتبار حسن نيته سامحك الله ماذا كنت في ذلك الوقت تفكر ان كنت تفكر بالطولة فما هولاء من يجلبو البطولات وان كنت تفكر بالمحافظة على جلب المواهب فما هولاء يملكون منها شيئا وان كنت تفكر في زيادة اعداد البشر في النادي
أوافقك حينها انهم بشر لاشك في ذلك وارجوا ان لايصل بنا الحال. ان شك في ذلك
تذكرني مباراة الأمس بيوم من الايام كنت أسير فيه بجانب الطريق فوجدت حوشا اجتمع في صبية الحي بين كبير وصغير وأسمرا وابيض وقصير وطويل يلعبون بكرة انقشع جلدها وتغير لونها كل واحد منهم لم يسبق له ان شاهد كيف تلعب الكرة. فانقلب الملعب الي لعبة من تلمس يده الكرة اولا يخرج فخرجوا جميعا الا ثلاثة صبية احدهم والده صاحب الحوش والآخرمالك الكره والثالث اخوه كبير في السن موجود يرعبهم لو اخرجوا أخاه
هكذا هو حالهم

وحالنا هنا يفرق عنهم كثيرا ولكن يتفق معهم ان كرتنا قريبة منهم

أعود فأقول
مالذي جعل نفيز يفكر في الرحيل
وجدت إلان السبب واضحا

ان اي فريق يرضى بأن يتدرج في التنازل عن شروطه المعهوده في قبول المحترفين عنده
سيتدرج به الحال الي ان يصبح من فرق الوسط ومنها الي فرق المؤخره
ومن يتنازل عن مواصفاته ومقاييسه في جلب اي لاعب
لن يتفأجى يوما حينما لايجد نجما يرغب في الانتماء له ولنا في الفرق الأخرى خير شاهد صريح
كيف يتهرب النجوم منه وكيف يرفضون العرض المقدم لهم من اجل اللعب له
ثم اذا سقطت هيبته
ولم يخشى جانبه
كثر النهش منه
ثم لم يقم له قائمة ونزل حيث نزل غيره
وهكذا هم الساقطون من علو
ان لم يموتو اعيقو

الذي ارغب من وراء هذه السطور
انه متى شعر اللاعبون ان تمثيل الهلال سهلا
هان عليهم الاستهار به
ولم يكترثوا لم يحل به

فهو يعلمون انهم باقون
وفي نفس الوقت رابحون

وكل مافي الامر ان ابعدوا تهافتت عليهم الأندية
ولذلك مالذي يخشون

ثم انني اقول
ان اي لاعبا لايملك حبا في الاصل لهذا النادي
كيف تزرع الحب فيه
ولذلك ابن النادي
هو من شرفه وهو من رفعه
وهو من حافظ على سمعته
اما المستأجرون
فيدخلون ويخربون ثم يخرجون وفي النهاية هم المستفيدون

اقول واكرر
لن يصلح هذا النادي الا ابناؤه كما فعل السابقون
يقاتلون ويبكون من اجله حتى بعد اعتزالهم بسنين
وهكذا احببنا الهلال بأهله
وليس بغربائه الثقلاء
اصحاب المصالح المؤقته ضيوف جميع الاندية
اليوم هنا وكان قبلها هناك
وبعدها لايهمه في اي فريق حل
الامر عنده سيان
المهم ان يأخذ ولايعطي
ينهب ثم يذهب
يصرح بحبه الان
ويشتمه بعد حين
يأكله ثم يلفظه
آخٍ من القهر ثم اخ
من سمح بهذا المحتل
ان يدخل
بغير جدارة
يعبث بلارحمه
يستفيد
ولايفيد
ويعقبنا بعدها الحسرة
ونحن لا حول لنا ولاقوة




ولي معكم في
قادم الايام لقاء ان شاء الله