الموج الازرق ... كلما زيد في ظلمه وعدائه كلما ازداد قوة وشموخا ورفعه وثقة.
هكذا هو حال الهلال اليوم ...
فمهما اعترض طريقه من ظروف وعقبات ...فانها لم ولن تزده الا اصرارا وقوة لتحقيق طموحاته وارضاء عشاقه.
فكما عهدناه دائما برجاله الاوفياء ... انه وبفضل من الله يستطيع ان يتجاوز احنك الظروف وان ينهض من اشد
الكبوات.... ولا يرضى بالاستسلام ابدا.
في الاسرة الزرقاء ... تربى الجميع على معاني الرجولة ...رجاحة العقل .. الثقل ... الصبر ...الاحترام ... الثقة بالنفس ...الاخلاص ... الوفاء ...احترام وتقبل الطرف الاخر ... الروح الرياضية العالية ...روح التعاون... وغيرها من الصفات التي هي السر الحقيقي خلف تزعمه للبطولات ونجاحاته المستمره.
واذا عرف السبب بطل العجب ...
فاذا ... نستطيع ان نقول ان السبب او السر في نجاح الهلال المتواصل ليس مرتبط ... بمدرب معين ... او برئيس معين ..او باداره معينه كحال بعض الاندية ... انما السر هو خلف الكواليس ...وهو الجوهر النظيف والاساس المتين الذي قام عليه النادي.
فهو الذي يساعد المدرب ويقوده الى النجاح ... ويساعد اي اداره تمر عليه على تحقيق اهدافها... وليس العكس.
لقد رحل مدربه كوزمين ...بعد ان قاده الهلال وساعده كمن _سبقوه وهم كثر_ لتحقيق النجاح.
وفي الحقيقة ...كي لا ابخس الرجل حقه ... فهو مدرب ناجح بكل المقاييس ... ومدرب تكتيكي من الطراز
النادر ... ورحيله في هذا الوقت الحرج خسارة للهلال و قد يؤثر على الفريق ببقية بطولات الموسم .
ولكن ما اود قوله هو ان لانربط نجاح الهلال بكوزمين او بمدرب معين... فالكل يعرف ان الهلال حقق بطولات مع انصاف مدربين .. وكذلك حقق بطولة مع مساعد المدرب.
ومن الادلة على ذلك ان المدربين الذين حققوا نجاحات كبيرة مع الهلال ... لم يستطيعوا تحقيق جزء من تلك
النجاحات مع المنتخب او حتى مع الاندية الاخرى التي يذهبون اليها ...
وبالمناسبة ... فان اقالة كوزمين نفسها قد برهنت على ما ذكرته من صفات جليلة في الاسرة الزرقاء...
فمن البديهي ان الشخص عندما يشعر بالظلم قد يخرج عن طوره ويفقد اعصابه .... ولكن ليس بمجتمع اسمه
الهلال ( اداره ولاعبين ) استثني الاعلام والجمهور لانه ليس مقياس لما يدور في اروقة النادي..
فلو ان ذلك حصل لاي ناد اخر غير الهلال ...لرأيت وسمعت بشتى وسائل الاعلام الاحتجاجات و التصاريح القوية
المجابهة من ادارة ذلك النادي ومسؤليه ولاعبيه ( يقوم الدنيا ويقعدها)
اما في الهلال ... فبداية برئيسة الامير عبد الرحمن ومرورا بمسؤلي النادي وانتهاءا بلاعبيه لم نرى او نسمع الا
ما ينب عن ما تتمتع به هذة الاسرة من تربية عالية وحسن تصرف وادراك للامور.
وحتى مدربه المقال صاحب القضية ... والذي تربى وعاش في ذلك الكيان فترة من الزمن ... قال وهو يربط
حقائب السفر ...بعد الاعتذار... اكن للملكة العربية السعودية في قلبي كل الاحترام والتقدير ..حكومتا وشعبا ...
ولم يقل لجماهير الهلال ... ياله من شخص.
واذا عرف السر بطل العجب.
فياله من زعيم ... ويالها من جماهير...