نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست من الذين تحركهم الأمواج العاطفية كيفما تشاء ، ولست مع جميع ما يطرح في الإعلام فلا أصدق حتى أرى بعيني !

رأيت في هذا الأمير مالم أراه في غيره من الذين مروا على الكرة السعودية ، هذا الأمير أحدث نقلة نوعية للفكر الإحترافي الرياضي إبتداء من فكرة ترأسه للهلال فقد فكر كثيرا قبل أن يرأس أكبر نادي سعودي .

هناك عدة دروس قدمها الأمير ويجب أن تكتب على صخر وتحفظ وتطبق ، دروس مجانية وعبر لمن يريد النجاح منها :-
الدرس الأول :
التفكيــر الجيد والتخطيط قبل بدء المشروع
هذا الدرس شرحه لنا منذ بداية تفكيره في رئاسة الهلال ، فقد فكر كثيراً من عدة جوانب قبل أن يرشح نفسه كرئيس لنادي الهلال ، وهو يعي تماماً أن هذا القرار صعب جداً ويحتاج الى جهود ومال وأشياء كثيرة .

أيضاً المشاريع التي أحدثها بعد ترأسه للنادي وتجديد عقود اللاعبين لسنوات قادمة ، جلب مدرب جيد وطاقم اداري في قمة الاحترافية والعمل الناجح .

الدرس الثاني :
تحديد الهدف
هذا الدرس وضعه حين ترأسه وهو تحقيق البطولات المهمة جداً ، وترتيب الأهداف على حسب الأهمية فقد اهتم بالبطولة الآسيوية ومن ثم الدوري ومن ثم بقية المسابقات ، عدم تحقيق كل الأهداف لا يعني الفشل ، فقد حقق مع الهلال بطولات مهمة جداً تضاف الى خزينة النادي حتى وان لم يحقق الآسيوية والتي كان معظم تفكيره منشغلاً بها .

الدرس الثالث :
النموذجية في التعاطي مع الإعلام
هذا الدرس ما زال مستمراً في شرحه لمن يريد أن يفهمه ، حديثه متزن ولغته مثالية جداً لا ينجرف مع كل الأحداث الرياضية بل تجده في أصعب الأمور والأحاديث يلجم جميع من يحاول استدراجه لأحاديث متعصبة كما نسمعها من بعض رؤساء الأندية الأخرى .

الدرس الرابع :
تحديد المهام لكل شخص
منذ ترأسه لا تجد تخبط داخل النادي ، فقد حدد لكل شخص مهامه التي لا يتعداها ، فمدير الكرة له مهمام خاصة ، والمسؤول عن عقود اللاعبين والاحتراف حددت مهامه وكذلك المسؤول الاعلامي له مهامه الخ .

هذا الدرس المفيد يوحي لنا بأن وراءه رئيس ناجح استطاع أن يوظف كل شخص على حسب المهام المطلوبة منه ليس بالكلام فقط بل مما رأيناه في البيت الهلالي .

الدرس الخامس :
نبذ التعصب
الشارع الرياضي يغلي ، والاعلام كمن يصب الزيت في النار ، ولكن الأمير تصدى للتعصب وقد وضح ذلك من خلال أحاديثه ووقوفه مع أندية الوطن ، وتقريب العلاقات بين نادي الهلال والأندية الأخرى كما حصل مع الشباب والاتحاد فيما كانت العلاقة في السابق متوترة .

حتى الذين أساؤوا لنادي الهلال لم يرد عليهم بتهجم ولا شيء من هذا القبيل بل رد عليهم رداً ألجم ألسنتهم وأقنع جميع أنصار ناديه من غير ألفاظ جارحة ولا مهاترات كما يفعل غيره .

وساند أندية الوطن وخاصة نادي الشباب حينما وجه رابطة النادي وجماهير الهلال للوقوف مع الشباب ، وكذلك وقوفه مع النصرفي الأحداث المؤسفة التي حصلت له في زعبيل .

هذا الدرس ما زال مستمراً في شرحه سمو الأمير فهل من متعظ ؟!!

الدرس السادس :
الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية

في بلدنا لم أسمع يوماً ما أن رئيساً أو مديراً إعترف بخطئه وأعلن استقالته لأنه لم يحقق ما كان يصبوا إليه ، مع أن الأمير حقق للهلاليين الشيء الكثير إلا أنه إعترف بخطئه وتحمل مسؤولية خروج الهلال من الآسيوية أياً كان الخطأ سواء بعدم تغيير المدرب بعد تعاقده مع المغرب أو عدم جلب مهاجم أجنبي ، في النهاية اعترف وقلما تجد شخصاً يعترف والاعتراف بالخطأ بداية التصحيح.

أعلم أن هناك دروساً كثيرة من قائد الكتيبة الزرقاء المحنك ولكن لا أستطيع حصرها ولا الدخول في تفاصيلها

--------------------

سمو الأمــــير :-

بعد كل هذه الدروس التي قدمتها لنا كهلاليين وكمشجعين ومتابعين رياضيين تريد أن تقنعنا بأنك لم تحقق أهدافك ووجب عليك الرحيل !

سمو الأمـــير :-

هل تريد منا أن نترك رئيساً نموذجياً ، ضحى بصحته وماله من أجل الهلال وإسعاد الهلاليين وأضاف الشيء الكثير لرياضتنا !

سمو الأمــير :-

جمهور الهلال قاطبة لا يريد رحيلك ، بل إن جماهير الأندية الأخرى تتمنى أن تجد رئيساً مثلك يرأس أنديتهم .

سمو الأمـــير :-

الخروج من الآسيوية مر وخاصة من عايش الهلال حينما حقق بطولاته الآسيوية ، ولكن رحيلك بالنسبة لنا أمر !

سمو الأمـــير :-

ما زال للمجد بقية ونحن نثق بك !

أبو روز