خارج النص



لا يختلف اثنان حتى وإن كانا من "المشككين" على الزعامة التي اكتسبها الهلال السعودي منذ تأسيسه في العام 1957مستندا في ذلك "التعملق" على ما حققه من إبهار جعله صرحا شامخا واضح المعالم لمن يبحثون عن التميز.

لم يمض عبدالرحمن بن مساعد بعد استلامه زمام الرئاسة في ال28 من مايو 2008 في نفس الاتجاه وفقط بل وساهم بالقدر الكبير في النقلة النوعية التي حدثت خلال الحيز البسيط من الزمن وفي شتى الاتجاهات مؤكدا أن ما جاء من أجله يتجاوز حدود البطولات التي كانت ولا تزال شريكا رئيسيا لا تفارق أزرق الكيان.

لقد بلغ الهلال مع ابن مساعد مرحلة زمنية فاقت التوقعات لا تفصله عن العالمية سوى القليل من الخطوات، ربما يعرف المعنى الحقيقي لها من عايش تلك الملامح الاحترافية والرؤى الشاملة التي درج عليها لتقديم النادي الازرق وفق مستويات راقية وطموحات عشاقه ومحبيه.

لا ينكر المتابعين ما تعرض له الهلال من تكالب للظروف والعقبات وغيرها من التأثيرات النفسيه التي خلفها قرار المدرب جيريتس بالرحيل لتدريب المنتخب المغربي، حتى يكون الهلال في نفس المستوى مع منافسيه، تتاح أمامهم فرص التساوي معه وحتى التفكير ايضا لكسب نقاطه.

وما خروجه بعيدا عن النهائي الاسيوي للأندية الابطال أمام الفريق الايراني المغمور ذوب آهان اصفهان الا جزءا من الاشارة للواقع الذي فرض على الهلال ان يتكبد حسرة الابطال خلاله.

ان طموحات الرئيس الشاعر بإسعاد الجماهير الهلالية في المحفل الاسيوي هي نفسها جرعة المرارة التي تنغص بها وهو يتابع ما عشق من جمهور يحطم الارقام القياسية للمدرجات يخرج بتلك الصدمة والألم..

لقد عاش ابن مساعد خلال الأشهر الماضية انسجاما واضحا مع الجماهير الهلالية وتناغما عميقا مع آهاتها من الاحاسيس عله يشارك أن يعيد الابتسامة الاسيوية ويكتب قصصا جديدة من الامجاد قبل الوصول الى القمة من العالمية..

لم يفشل ابن مساعد في تحقيق أهدافه ومساعيه بقدر ما هي حالة الاحباط التي عايشها وهو يتابع المستوى الضحل من المحيطين بالأسرة الرياضية والنقط من السواد التي داهمت ما يطمح اليه من سمات ومثالية..

لقد وضع ابن مساعد الأندية الاخرى بما أوصل اليه الهلال أمام منعطف هو الأصعب في تاريخ الكرة السعودية سيتحتم على أقرانه من المسؤولين التسابق مع أنفسهم علهم يصلون الى بسيط ما وصل اليه الزعيم!!

نقله لكم / أخوكم ،،، محمد المعمري
[email protected]