لم يقدم الزعيم ما كان تنتظره منه جماهيره لا مستوى ولا نتيجة وهكذا هي كرة القدم لا تعترف بأسماء ولا ألقاب ولا دور يُذكر لاعلام ولا جمهور انما هي توفيق بالدرجة الأولى وتخطيط وتكتيك وانضباط ولياقة وثقة واصرار وتهيئة ومهارة بالدرجة الثانية وكلا الأمرين الأهمين في علم كرة القدم تفوق بهما الإيرانيون فأفسدوا جهودنا وأطاحوا بآمالنا على أرضنا وفي وسط حشود تربو على الـ 70 الف مشجع قدموا وهم شبه موقنين بأنهم سيزفون الأزرق لامحالة الى طوكيو.! فحدث ماحدث ..!
فهل ماحدث هو أمر غريب وجديد لم يحدث من قبل في عالم كرة القدم ..!!
ان من وضع في قرارة نفسه بأن الهلال سيتأهل الى النهائي قد حمل نفسه وحمل فريقه بما لا يمكن احتماله وأخرجه من دائرة التنافس الى دائرة التفرد بالاستحقاق وهذا خطأ لامنطقية ولا واقعية ولا انصاف فيه والاستمرار فيه سيكون له أثاره السلبية على الكيان الهلالي ككل والذي ربما يمتد به طويلا .
وبدلا من الوقوف طويلا عند نقطة الاخفاق هذه للتمحور حولها بشد وجذب ونقد واتهامات وعتب وغير ذلك مما يشبه حماقة من يبكي على لبنه المسكوب فانه جدير بنا أن نجعل من اخفاقنا وقودا جديدا ودافعا قويا على طريق نجاح آخر وصناعة مجد جديد فالهلال كيان كبير وُجد ليبقى وان رحل من رحل .
وعلينا أن لا يقودنا عشقنا ولا يتملكنا غرورنا فنؤمل أنفسنا بتحقيق كل الألقاب فغيرنا يعمل كما نعمل ويجتهد كما نجتهد وله الحق في أن يطمح الى مانطمح اليه ولكن علينا أن نعمل دائما وأبدا أن نكون منافسين أقوياء على كل بطولة ننافس عليها وأن نعمل على تحقيق الأسباب المؤدية للنجاح . فان أخفقنا فعلينا أن نقلب الصفحة سريعا بأقل الأضرار دون الوقوف عندها طويلا ولتكن مجرد درس جديد نستفيد منه ودافع قوي للانطلاق من جديد .
ولتكن عقوبة اخفاق اللاعبين والجهازين الاداري والفني في بطولة ما هي مطالبتهم بتحقيق بطولة أخرى . لا العزوف عن الحضور والمؤازرة ولا التشفي وتفريغ شحنات الغضب بالنقد اللاذع الغير بناء كما يفعل البعض .!
فالنقلب صفحة الماضي ولنفتح صفحة جديدة شعارنا فيها
الدوري والكأس عقوبة الإخفاق الاسيوي
ولكم خالص الود