أود أن أقول لماذا أصبح الهلال يخسر البطولة الآسيوية في السنوات الأخيرة من وجهة نظري الخاصة
فالهلال كان ومازال زعيم آسيا الأوحد وصاحب الرقم الأعلى بعدد بطولاته الآسيوية وبمختلف مسمياتها
ولكن ماذا تغير بعد عام 2003 بالتحديد ؟؟
هي عدة عوامل لا أعلم هل تم الانتباه لها لتتم معالجتها
أم لا أحد يعلم عنها , وكلا الأمرين محزن بصراحة .

1) عدم وجود مهاجم أجنبي قناص يستطيع إنهاء أنصاف الفرص وترجمتها إلى أهداف
ولعلنا نستعيد الذاكرة لنتذكر المهاجم الفذ سيرجو وماذا قدم في ملحمة الهلال وجابيليوا إيواتا الياباني
لقد سجل جميع أهداف المباراة الثلاثة وتوج الهلال باللقب القاري
أما في السنوات الأخيرة فماذا فعل ياسر وأشباهه ؟! خصوصاً في اللقاءات الحاسمة
وعلى أرض الدرة . لقد أضاع ياسر ركلة جزاء في لقاء الوحدة الإماراتي
ولم يحسم بعدها أي لقاء آسيوي نكون فيه على المحك يُنسينا به هذا البلنتي الضائع
لابد لنا أن نستفيد من درس الوحدة الإماراتي وأم صلال وذوب آهان .
المطلوب وبأسرع وقت جلب مهاجم أجنبي من طراز فايف ستار
والاستغناء عن نيفيز - لوجود عدة لاعبين يستطيعون ملء الفراغ الذي يسخلفه كالشلهوب والدوسري -
ملاحظة : أتمنى الإبقاء على رادوي ولي يونق أما ويلي فأجد نفسي متردد حياله فعيوبه كثيرة ومميزاته كثيرة
ولعل من أبرز عيوبه أنه يختفي عندما يقابل لاعب ذو بنية جسمانية قوية كعبده برناوي ولاعبي الفرق الإيرانية
إضافة إلى تضييعه المتواصل لركلات الجزاء ولعلي أؤكد بأنه سبب رئيسي في خروجنا من هذه البطولة فلم يكتفي
بتضييعه لركلة الجزاء ولكنه تسبب بالهدف الإيراني بفتحه لحائط الصد في مباراة الذهاب .

2) الرئيس الذهبي أين اختفى ؟
الأمير بندر بن محمد عراب البطولات الآسيوية وصاحب الرصيد الأكبر منها
يمتاز بميزة لاتجدها في بقية رؤساء الزعيم مع كامل احترامي لهم وهي أنه يجعل الفريق مهيأ
نفسياً بأفضل ما يكون فقد ذكر في إحدى مقابلاته الإعلامية بأنه ينزل بين شوطي المباراة ليحمس اللاعبين
ويحثهم على الإصرار وعدم اليأس فكنا نرى قتالية لآخر لحظة وأهداف تسجل في ثواني المبارة الأخيرة
أما الآن فقد اختفت هذه الميزة فالقتالية تحولت إلى انهزامية للأسف
فهل نعيد رئيسنا الذهبي مع دعمه مادياً ؟؟ فهو بإذن الله من سيفك شفرة هذه البطولة .

نقاط على السريع :

- خسارة البطولة الآسيوية ليست نهاية المطاف فالقادم أفضل بإذن الله وافتح النافذة ثمة ضوء .

- نادي الهلال يشبه لنادي ريال مدريد بكثير من الأمور فكلاهما نادياً للقرن في قارته وكلاهما مبتعد
عن البطولات القارية منذ أكثر من ثمان سنوات حتى عندما كان الهلال يخسر بالخمسة كان الريال يخسر
بالخمسة هناك فأعتقد وبإذن الله أن الموسم القادم سينهي سنوات العصيان لكلا الفريقين مع أني لا أشجع الريال
ولكن من شان خاطر عين تكرم مدينة .

- مقال الكاتب الكبير صالح السليمان خفف عني مرارة الخروج فلم اقرأه إلا بعد المباراة
وقد كتب السيناريو الأمثل لمواجهة خطر الخروج من هذه البطولة وأتمنى من الجميع قرأته مرة أخرى .

- خسارة الآسيوية نعوضها بآسيوية قادمة بإذن الله ولكن الخسارة بنتيجة كبيرة في المباراة القادمة
أمام النادي سيء الذكر تعد كارثة بكل المقاييس ولن تمحو بمرور الوقت فلا نريد أن نصبح اتحاداً آخر
فلازالت الخمسات التاريخية ولله الحمد عالقة في أذهان النصراويين والاتحاديين فهي كالغصة في حلوقهم
ولن تمحو بمرور الأيام .

- أتمنى أن نركز هذا الموسم على تحقيق كأس الملك فقط وصب كامل التركيز على البطولة الآسيوية القادمة .

خاتمة :

لكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصـانُ ,,,,,,,,,, فلا يُغرُّ بطيـب العيـش إنسـانُ
هي الأمـورُ كمـا شاهدتهـا دُولٌ ,,,,,,,,, مَن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتـهُ أزمـانُ
وهذه الدار لا تُبقـي علـى أحـد ,,,,,,,,,, ولا يدوم على حـالٍ لهـا شـان